شعارنا: “غزة مقبرة الميركافا” وشعارهم: “قتيل كل ساعة”

ما زالت تداعيات معركة “طوفان الأقصى” على الكيان الصهيوني تتكشف ساعة بعد ساعة، فقد كشف مدير المقبرة العسكرية الصهيونية في “جبل هرتزل” بالقدس الغربية، “ديفيد أورين باروخ”، عن دفن 50 جنديا إسرائيليا، في وقت سابق، خلال 48 ساعة.
وما قاله باروخ ليس تويتة أو بوست على وسائل التواصل الاجتماعي حتى نشكك في مصداقيته، ولكنه بيان صادر عن وزارة الدفاع الصهيونية قال: “في إحدى الفترات، دفنا 50 جنديا خلال 48 ساعة.
وأضاف: “نمر بفترة تتم فيها كل ساعة جنازة، وأحيانا كل ساعة ونصف”.
وتابع “تعين علينا فتح كمية كبيرة من القبور، وفي جبل هرتزل وحده، أحضرنا نحو 50 جثة لدفنها خلال 48 ساعة”.
وهو ما يعكس كذب القيادة الصهيونية التي تتكتم على الأعداد الحقيقية لقتلاهم.
وهذا البيان يكشف حجم الكارثة التي يواجهها جيش الاحتلال في عمليته البرية بغزة، والتي تَحول الرقابة العسكرية للجيش دون إظهارها.
وحتى الآن لازال الجيش الصهيوني يكابر ولا يظهر الحقيقة، وأن رجال المقاومة مرغو أنفه في الوحل، ليعلن أن 380 جندياً وضابطا- فقط- قتلوا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الشهر الماضي.
وهذا الادعاء يكذبه الواقع، ومقبرة الميركافا والنمر والآليات التي يتم تدميرها يومياً في غزة!
مع أن القسم الأكبر من هؤلاء الضباط والجنود قتلوا في اليوم الأول من معركة طوفان الأقصى داخل قواعد عسكرية وبلدات محتلة، وفي محيط قطاع غزة.
ومع ذلك تصرّ هيئة البث الحكومية الصهيونية، أن 60 عسكريا -فقط- قتلوا في الحرب البرية في شمالي قطاع غزة منذ 27 أكتوبر الماضي.
ونقول لهم بحسبة بسيطة إن هناك أكثر من مائتي دبابة وآلية وجرافة وناقلة جنود تم تدميرها بخلاف من تم استدراجهم في كمائن المقاومة ومن تم قنصهم!
فلو أن متوسط كل آلية خمسة أفراد فسيكون المجموع= ألف قتيل؛ هذا غير بقية القتلى الذين لم يتم إحصاؤهم؟!
ومع ذلك ما زال القصف الصهيوني الوحشي المجنون على المدنيين والمدارس والمستشفيات بسبب فشلهم في مواجهة رجال المقاومة، وبعد اليوم الرابع والأربعين، خلّف وراءه 12 ألفا و300 شهيد فلسطيني، بينهم 5 آلاف طفل، و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء.
أما الفضيحة الكبرى والتي لازال نتن ياهو يكتم عليها؛ أن نيرانه الصديقة هي التي قتلت الصهاينة الذين كانوا يحتفلون بالقرب من مغتصبة رعيم!
فيحاول إخفاء حقيقة أن جيش الاحتلال -وليست حماس – هو من قتل 364 من الصهاينة وجنسيات أخرى كانوا يحتفلون بمهرجان غنائي؛ ظناً من الطيار “الأحول” أنهم مقاتلو القسام في 7 أكتوبر 2023!!
وهي التهمة التي حاولت حكومة نتن ياهو أن تلصقها بحماس؛ وبأن رجال حماس يقتلون مدنيين، مع أنه ليس في الكيان الصهيوني مدني وعسكري، فكلهم محاربون مجرمون مغتصبون محتلون!
لكنه الفشل الأمني والاستخباراتي والعسكري الذي طالما تغنى جيش الاحتلال بالتفوق فيه.
وها هي صحيفة هآرتس الصهيونية تعلن: طائرة حربية إسرائيلية هي التي قصفت المستوطنين المحتفلين في غلاف غزة في 7 أكتوبر.
فقد كشفت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، أمس السبت، أن تحقيقا للشرطة الإسرائيلية كشف أن طائرة “أباتشي” حربية إسرائيلية قصفت الحفل الموسيقي في ريغيم في غلاف غزة في السابع من أكتوبر.
وتفسر النتائج أن تفحم الجثث التي وصل عددها إلى نحو 1200 جثة كان نتيجة صواريخ حارقة أطلقت من تلك الطائرة.
وأشارت الصحيفة، إلى تعزّز التقديرات لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بأن المشاركين في إطلاق النار خلال عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، لم يكونوا على علم مسبق بالمهرجان الذي أقيم بالقرب من “كيبوتس راعيم”، القريب من قطاع غزة، وقرروا المجيء إلى المكان بعد أن اكتشفوا أنّ فيه حدثًا بمشاركة واسعة.
كما ذكرت الصحيفة أن مروحية عسكرية إسرائيلية وصلت إلى المكان وأطلقت النار باتجاه المقاومين، وأصابت أيضاً عدداً من المشاركين في المهرجان، وأن التحقيقات أفضت إلى أن المقاومين أرادوا الوصول إلى “كيبوتس رعيم” وكيبوتسات أخرى في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الشرطة الإسرائيلية، قوله: إن التحقيق في الأحداث، كشف أيضاً أن مروحية عسكرية تابعة للجيش الاسرائيلي وصلت إلى مكان الحدث قادمة من القاعدة العسكرية (رمات دافيد)، أطلقت النار باتجاه المقاومين، ويبدو أنها أصابت أيضًا بعض المحتفلين الذين كانوا في المكان. وبحسب الشرطة، فقد قُتل 364 شخصاً في المهرجان.
وبدورها أوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، أن الجيش الصهيوني كان مسؤولاً عن قصف المستوطنات أثناء عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الماضي، ناشرة اعتراف طيارين حربيين إسرائيليين للصحافي الذي أجرى التحقيق.
وأوضحت أن عناصر الحركة امتنعوا عن الجري في شوارع المستوطنات، واكتفوا بالحركة بشكل طبيعي كالسكان العاديين، ما دفع الطائرات الإسرائيلية إلى تفاديهم.
وبعد كل ذلك يخرج علينا بعض المتحذلقين ليقول: إن حماس أخطأت أو تعجلت أولم تنسق مع الزعامات “الورقية”، وغير ذلك من الهرطقة.
إن حماس، والمقاومة البطلة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعدما اتفق الجميع على وأدها وقراءة الفاتحة عليها!
عادت وقد كادت تموت..
عادت من السواحل والشواطئ
وكنوزها ببطنها لم يفوت
عادت منتشية معتزة
وكل معاديها يموت
عادت وزيتونها عشقها
وصخور أراضيها بالشموخ
عادت حية كما تستحق
عادت حية بلا جمود
عادت.. وعادت.. وأعادتنا حضور..
د/عزالدين الكومي