ثقافة وأدب
قصيدة “طوفان الأقصى”

لاتَستمعْ منَّا الأنينَ فإنّنا
ذُقنا الشَّهادةَ فاستمعْ لهُدانا
ولنحنُ أولانا الإلهُ بغَزَّةٍ
والمجدُ يجري دائماْ بخُطَانا
ولنَحنُ منْ رَحمِ العُروبةِ ثُلَّةٌ
ركعَ الملوكُ لطفلِنا وفتانا
إنْ تقتُلُوا منَّا الرَّضيعَ فانَّكمْ
تخشونَ منْ ذاكَ الرَّضيعِ هَوَانا
ولتهدموا كلَّ المآذنِ فوقَنا
نحنُ المآذنُ فاسمعوا الآذانا
قد أخبر التاريخ ثم المصطفى
بهلاكِكم وجلائِكُم قُطعانا
ولتُفسِدُنَّ الأرضَ ولْتعْلُوْنَها
وليكثرَنّ نفيرُكم بحِدَانا
كالباسقاتِ نساؤنا ورجالُنا
للأرض فوقَ مُلوكِها تِيجَانا
إنْ يرتحلْ منَّا أخٌٌ فَلِجَنَّةٍ
أوحَى الإلهُ نبيَّهُ فَهَدَانا
وسَلِ الخيولَ العادياتِ فهلْ ترى
منْ فارسٍ سيقودُها إلّانَا
باقونَ نحنُ بأرضِنا ولْترحلُوا
وسَنُرجعُ الأقصى إلى مَسْرَانا