“المسجد المحمدي” في مدينة كوتابهارو الماليزية

يقع هذا المسجد في مدينة كوتا بهارو عاصمة ولاية كيلانتان في ماليزيا. وسمي بالمسجد المحمدي نسبة للسلطان محمد الرابع وهو أحد سلاطين هذه الولاية. ويُطلق بعض الأهالي على المسجد اسم (مسجد بيسار).
تم بناء هذا المسجد أول مرة عام 1867م في عهد السلطان محمد الثاني (1830 – 1886)، وذلك باستخدام الخشب المختار بعناية، ثم جرى في عام 1922 تجديد المبنى عبر إعطائه هيكلا خرسانيا وافتتحه السلطان إسماعيل بن السلطان محمد الرابع في 31 يوليو 1931، وهنا تمت تسميته بالجامع المحمدي.
وظل المسجد يخضع لأعمال التجديد والتوسعة عبر العقود، وخاصة في الأعوام 1959 و1968 و1976 و1987، مما حافظ على تألقه ومنحه كل مرة مزيدا من التوسع الذي يستطيع استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين!
ومن الأسماء التي يحظى بها هذا المسجد اسم المسجد الكبير في كوتا بهارو؛ ذلك أنه ظل يحافظ على مركزه في الأمام بين سائر مساجد المدينة، ومن هنا فإن المساحة الإجمالية للمسجد تبلغ الآن 10600 قدم مربع، ويتسع مصلاه المسقوف لأكثر من 2400 مصل.
وكما حافظ المسجد على صدارته في الحجم فقد اجتهد القائمون عليه في أن يحتل مركز الصدارة في القيام برسالته المنوطة به؛ ولذلك فلا غرابة أن يكون له دور مشهود في نشر الإسلام وتعليم أتباعه قيمه العظيمة في عموم ولاية كيلانتان، وقد برز عدد غير قليل من الأعلام الذين انبثقوا بقوة من أكناف هذا المسجد!
اقرأ: مقتل سيدة سورية وجرح طفلتها برصاص الجيش اللبناني
وبهذا الصدد فإن نظام التدريس في هذا المسجد يشبه نظام التدريس في المسجد الحرام بمكة وقد مكن هذا التشابه الطلاب من التوجه إلى مكة لمواصلة دراستهم بعد الانتهاء من الدراسة في هذا المسجد!
أما عن تصميم المسجد وجمالياته المعمارية والفنية، فنحيل القارئ إلى الصور فهي أصدق في التعبير عن حقيقة المسجد، وبلا شك فإنه تحفة معمارية بالغة الروعة والتميز ولا سيما البرجين العجيبين اللذين يقومان مقام المئذنتين!