مصير التعليم المجاني في سوريا (بالصور)

فراس العبيد/
ليس سرّا أن “التعليم” في سوريا كان “وسيبقى” حلماً، في حقبة نظام اﻷسد اﻷب والوريث، إﻻ أنه نزل إلى أدنى مستوى له، مؤخراً، سواء على مستوى المناهج الدراسية والتكاليف، مروراً بنوعية الكتب التي توزع على التلاميذ، وليس انتهاء بحال المقاعد وغيرها.
وفي تقرير لموقع “بزنس2بزنس” الموالي، وآخر ﻹذاعة “المدينة إف إم” الموالية، يؤكد أنه مع بداية الموسم الدراسي الجديد، سرعان ما وردت عشرات الشكاوى حول مشكلة توزيع الكتب المهترئة والمستعملة وقلة المقاعد والألواح في صفوف المراحل الدراسية.
وتظهر الصور التي انتشرت، افتقاد عدد من مدارس حلب اﻹبتدائية للمقاعد مع بداية العام الدراسي حيث يجلس الطلبة على الأرض، إضافة لتسليم الكتب المهترئة للطلبة.
ويذكر تقرير اﻹذاعة الموالية أن إدارات تلك المدارس أرسلت كتب وطلبات إلى مديرية التربية التابعة للنظام لمعالجة هذا الواقع المزري، ولكنها قوبلت بالرفض.
ويصر مسؤولو النظام، أن مجانية التعليم ماتزال قائمة، في الوقت الذي اتجهت أنظار الناس إلى التعليم الخاص، بعد تردي الواقع التعليمي وتراجع مستوى الكادر (المدرسين)، لتصل أقساط المدارس الخاصة إلى ملايين الليرات السورية، وتطرق باب اﻷثرياء فحسب (إن وجدوا). بينما تتجاوز أقساط نقل المدارس 3 مليون ليرة سنويا!
يبدو أن مصير “مجانية التعليم” ذهب أدراج الرياح، بدلالة أن الكثير من الصحف الموالية، تلمح وتوضح أن في جعبة وزارة التربية التابعة للنظام، الكثير من المفاجآت لخصخصة المدارس في سوريا!
يذكر السوريون حال المدارس في ثمانينات القرن المنصرم، لكنهم اليوم يترحمون على تلك اﻷيام فكما يقال بالمثل الشعبي السوري، بأن “الكلب خلّف جروا… طلع الجرو ألعن من أبيه”.
تعليق واحد