بيان الهيئة السياسية لمحافظة ديرالزور حول انتفاضة أبناء ديرالزور ضد قسد الإرهابية
لقد عانى شعبنا خلال اثنتي عشرة سنة من القتل والتهجير والظلم والتغيير الديمغرافي وتدمير النسيج الاجتماعي، وتحمّل ما لم يمكن تصوره من التنظيمات الإرهابية ليحل تنظيم إرهابي آخر هو حزب العمال الكردستاني مكان داعش متخفيًا باسم قوات سورية الديمقراطية “قسد” وكانت ذريعة التحالف بأن هذه قوات شكّلت لقتال تنظيم داعش وهي قوات من مكونات المنطقة إلا أن ست سنوات من سيطرة قسد على المنطقة فقد باتت منطقة مستباحة لعناصر البككا الإرهابي فضلًا عن سرقة ثروات المنطقة ودعم عصابات قنديل ،والعمل على تمزيق سورية وتحويل هذه المنطقة “شرق الفرات” إلى كانتون تسيطر عليه فئة انفصالية إرهابية عملت ومازالت على التغيير الديمغرافي والثقافي والديني وتدمير قيم المجتمع.
اليوم حين ينتفض أبناء المنطقة ضد عصابات قسد التي أوغلت بدماء أبناء المنطقة فإن واجب العشائر العربية والسوريين الأحرار أن يهبّوا لدعم هذه الانتفاضة وطرد الغزاة الإرهابيين ،وتحرير المنطقة ،وهذا يعني عودة الثورة السورية بقوة وقرب سقوط النظام الطائفي الذي دعم هؤلاء ومدّهم بالسلاح منذ بداية الثورة السورية لكي يطعنوا الثورة من الخلف .
إن هذا الحراك مبشر بأن الشعب السوري مازال مؤمنًا بانتصار ثورته وإسقاط أسباب تأخر النصر، واستمرار النظام المدعوم من النظام العالمي، ومخطئ من يظن أن هذه الانتفاضة ستقوي النظام أو أنّها تأتي لإنقاذه من السقوط في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية على مختلف الساحات السورية . ولذا نطالب بتوحيد الجهود والتنسيق بين أبناء المناطق المنتفضة وتشكيل قيادة موحدة لقيادة هذه الانتفاضة حتى إنهاء وجود البككا الإرهابي .
إن طرد الغزاة ورفع علم الثورة السورية وتحويل الموارد الهائلة لصالح أبناء الشعب السوري لاستكمال ثورته مع التزام التحالف بألا يدعم التنظيم الإرهابي على حساب دماء شعبنا هو مطلب أبناء المنطقة ، وتمكينهم من إدارة مناطقهم والإفادة من ثرواتها لدعم صمود الثورة واستمراها حتى تحقيق أهدافها في سقوط نظام الاستبداد ،وطرد المحتلين والغزاة وبقاء سورية واحدة موحدة ، وتحقيق دولة العدل والمواطنة لجميع السوريين على مختلف انتماءاتهم .
عاشت سورية حرّة واحدة .
