“قضايا السوريين” ما بين التضخيم والتركيز

تشهد بعض وسائط التواصل الاجتماعي، كمساحات “تويتر”، شيئاً من التركيز والتضخيم على ما بين السوريين وتركيا، بسبب بعض الممارسات العنصرية، والترحيل، والتقارب مع نظام الأسد، لدرجة تصويره كعداء.
⁃الأمر ذاته بين السوريين وبعض الدول العربية وجامعتها للتطبيع مع نظام الأسد.
⁃على تصوير الأمم المتحدة، و أمريكا، و أوروبا كعدو للسوريين وقضيتهم.
⁃والأخطر، التركيز على التناقضات والخلافات بين السوريين والسوريين، والسوريون داخلاً وخارجاً، والسوريين والمعارضة، والسوريين والثورة.
أيها السوريون:
•مهما كانت كل تلك الصراعات مهمة، إلا أنها تبعد عن جوهر وأساس القضية السورية المتمثل بالصراع مع الاستبداد والاحتلال، وتريحهما. إنها تستنزف قوة السوريين وتضيّع حقهم.
•أنها تعطي الفرصة لدول وشعوب بينها صراعات أن تأخذ من القضية السورية ملعباً لتصفية حساباتها وتحقيق مصالحها.
•أنها تشجع أصحاب الغايات والطامعين والخبثاء والدعيين لتنصيب أنفسهم أوصياء، يتدخلون في الشأن السوري لتحقيق مصالحهم وغايات مشغليهم
• ببساطة، تلك الصراعات ( ومعظمها مُفتَعل) قابلة للتجاوز ، على الأقل آنياً، ويخففها أو حتى يزيلها الانشغال بالتركيز على جوهر القضية السورية.