فنجان سياسي

تحرير الشام.. بين اﻻختراق والعمالة


فراس العبيد/
وصل عدد من اعتقلتهم “هيئة تحرير الشام” والعاملين ضمن صفوها بتهمة “التعامل مع التحالف” والجاسوسية لروسيا والنظام النصيري، ما يزيد عن 300 مابين عناصر وقيادات في مراكز حساسة، وسط صمت وغياب إعلامي مريب.
وتشير التسريبات أن ملف الثبوتيات “الهويات الشخصية” تم تسريب ما يقارب 72 ألف ملف هوية إلى مخابرات النظام النصيري، والعدد أقل من الحقيقة!
ومن ضمن الشخصيات التي أثير الحديث عنها:

  • مسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام والذي قدم نسخاً كاملة عن سجلات العسكريين في الهيئة مع صور بطاقاتهم العسكرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.
  • مسؤول الدراسات الأمنية عن منطقتي سرمدا والوسطى.
  • المسؤول عن كاميرات المراقبة وخطوط الإنترنت في خطوط التماس مع قوات النظام، والذي قدّم معلومات كاملة للنظام السوري وروسيا عن نقاط الحراسة في خطوط التماس.
  • مسؤول التنسيق في الإعلام العسكري للهيئة.
  • مسؤول القطاع الأوسط سابقاً في الهيئة.
  • أحد العاملين في مكتب رئيس حكومة الإنقاذ.
    بالإضافة إلى المعتقلين، لوحظ أيضاً غياب العديد من الشخصيات البارزة عن المشهد من دون توضيح مصيرها، ومن أبرزها:
  • محمد السنكري: مدير مديرية الإعلام السابق في حكومة الإنقاذ.
  • محمد الخالد: المعروف باسم خطاب الأردني، وهو أردني الجنسية، مدير مكتب العلاقات العامة للهيئة.
    الطامة لم تنتهِ، فتحرير الشام، بعد أن فشلت بالحصول على مزود غربي أو عربي للخليوي، تمكنت وهللت عبر أذرعها اﻹعلامي ﻹدخال شركة “سيريافون”، الذي تبيّن مؤخرا، أنه مزود صيني، ما يعني أن النظام قدّم له المحرر على طبق من ذهب من خلال السيطرة على كل “مكالمة، رسالة، تواصل إنترنت”.
    ما يهمنا بعد كل ما سبق؛ والمعلومات تؤكد أن عدد “العملاء” أكبر مما ذكر، عبر بعض وسائل اﻹعلام، وما تم تسريبه، هو القول التالي؛
    في علم المخابرات، اﻻختراق يتم من خلال زرع شخص ضمن جماعة جهادية أو عصابة أو دولة، أمّا مئات اﻷشخاص، فإننا أمام “عمالة” عن سبق اﻹصرار.
    وحتى نزيد القارئ في الشعر بيتًا، فاﻷكيد ودون ريب، أن ما يسمى بـ”أبو ماريا القحطاني” العراقي، أو ما يعرف بـ”شرطي بريمر” والذي يقود اليوم “الجهاز اﻷمني” في “هتش” هو أحد رؤوس العمالة وسبق أن ضبط بزرع العبوات الناسفة بيده وسط إدلب، لبعض القيادات العسكرية… بإجماع المحرر والثبوتيات والشواهد.
    باختصار الاختراق شيء والعمالة شيء آخر… لكن ما وصلت له تحرير الشام، بقيادة الشيخ الفاتح أبو زرارات لم يبلغه شيخ شريف شيخ أحمد في الصومال، وﻻ حكمت يار في أفغانستان.
    وللتذكير فإن المحرر يئن من الغلاء… المكوس، إغلاق الجبهات، التضييق ووضع الحواجز بين مناطق المحرر، فتح الباب واسعاً أمام منظمات الكفر العالمي “النسويات” الداعية إلى الجندرة و الشذوذ و الخروج عن الفطرة…” ويطول السرد.
    والله غالب على أمره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى