مقالات

“تلازم الرياضة والسياسة”

الكاتب: أحمد العواد

محام وناشط حقوقي
عرض مقالات الكاتب

ذكر الإعلامي الدكتور “أحمد الهواس” عبارة تقول: “تلازم الرياضة والسياسة”، فشد اهتمامي لكتابة هذه المقالة لم تنفصل الرياضة عن السياسة مطلقاً، وإن كانت الرياضة غايتها مختلفة، ولكن للأسف تستخدم لأغراض سياسية، فالرياضة رسالتها وقيمها أخلاقية، وليست سياسية، لكن في منظومة الأسد استغلت الرياضة كأبشع منبر إعلامي فأصبحت مقراً للكذب والنفاق والغش،الكذب واحد، والنفاق واحد في الرياضة أو السياسة.

تابعنا في فيسبوك

كن صاحب موقف ولا تكذب تحت ذريعة الرياضة لا علاقة لها بالسياسة، الواقع المؤسف والمؤلم الذي تعيشه الرياضة العربية عامة والسورية على وجه الخصوص، يؤكد أن الرياضة تستغل أبشع استغلالاً، فكل دولة عربية لها أسلوب وطريقة في التعاملات الرياضية، وفي تحويل الأكاذيب إلى حقيقة بطريقة إعلامية، في سوريا لدينا الرياضي الأول، والمحامي الأول، والقاضي الأول، والإعلامي الأول، والمحرر للقدس، وبطل الصمود، وقاهر الشعوب، ومهجر العباد، وبطل التضامن العربي، والقائد الفذ، والقائد الأبدي، شعارات القيادة ونظام الحكم الأسدي، الأسد أو لا أحد، الأسد أو نحرق البلد.

وهكذا في عرين الأسد، تحولت الرياضة السورية إلى ظاهرة كذب ونفاق علنية، ونجد أحيانا البعض من أهل الكذب، والعياذ بالله من يقدم لك الأمور بطريقة وصورة نموذجية ومثالية، ومن يريد أن يسحب البساط بحجة انفصال السياسة عن الرياضة، يكذب على نفسه ويصدق كذبه حتى لو كذباً على الآخرين وعلى نفسه لافرق لديهم، وهذه الظاهرة الخبيثة موجودة بل هي حقيقة وليست وهماً.

هم يعرفون بالمطلق الصادق والكاذب، وتلك ظاهرة خطيرة تهدد كياننا الرياضي، وتهدم كيان وبنيان المجتمع السوري، وتزعزع العلاقات والعادات والتقاليد، كان من المفترض أن تكون الساحة الرياضة خالية من الكذب والنفاق والرياء وتمجيد الأشخاص، لأنها في النهاية رياضة تتطلب أن تكون لدينا روح وأخلاق رياضية عالية، ونتقبل كل شيء الكذب والنفاق وتمجيد القيادة والقائد، فالكذب والغش في الرياضة السورية أصبح علنياً.

تابعنا في تويتر

منذ أن بدأت ثورات الربيع العربي كان هناك تماه علني ومبطن بين الرياضة والسياسة، حيث أصبح وراء كل موقف رياضي موقف سياسي،
فمن يؤيد أو يشجع أي ناد تحت عباءة الأسد أو منتخب الأسد فهو شخص يشجع القاتل والقتلة والمجرمين، ومن يتمنطقون بفصل الرياضة عن السياسة، فهذا كلام لا معنى له لأننا لسنا في دولة تسود فيها الحرية والديمقراطية، فخلافنا ليس حول قضية بسيطة، الذي بيننا وبين القتلة مليون من الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين وسنوات من التهجير والقتل والدمار والتشريد والاغتصاب والعنصرية واللاإنسانية، وهذه الأندية تمثل مجرم الحرب بشار وعصابته، وما حدث من خلال استقباله لنادي الفتوة المزعوم حصوله على بطولة الدوري الأسدي يؤكد ما ذكرناه آنفاً، ويؤكد أن بشار الأسد استغل الرياضة والرياضيين لتلميع صورته كمجرم وقاتل وإرهابي.

وختاماً وخلاصة حكايتنا، ماصرح به اللاعب الدولي السابق لنادي الفتوة “جاسم نويجي”: “بالنسبة لنادي الفتوة الذي يلعب حالياً في دوري النظام المجرم لا يمثل نادينا أو أي حر من أبناء دير الزور، والدليل ولا يوجد سوى لاعبين من دير الزور ولا يلعبان أساسيين، ورئيس ناديهم معروف بفساده وعمالته ومن داعميه القائد الفذ” فراس العراقية “، واسأل الشرفاء هل هو نادينا أم ناديهم.. ؟ ولولا رضا القيادة الحكيمة الفاسدة لما حلموا بأي فوز فما بالك تحقيق الدوري، والعاقل يفهم”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. رحم الله شهداء نادي الفتوة الأحرار سعود الطه وزياد محيميد (تيناية)وباقي شهداء سورية وأخزى الله بشار ومن يدور في فلكه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى