مقالات

مع الثورة السورية

العميد د. م. عبد الناصر فرزات

عرض مقالات الكاتب

نصيحة ثورية

تمر ثورتنا بمرحلة عصيبة من عمرها، جدية مفصلية، وهي الأصعب منذ بدايتها بسبب التأمر الداخلي والخارجي العربي والدولي، بهدف الإجهاض على الثورة والثوار واعادة تعويم النظام القاتل في سورية، وتعبيد شعوب المنطقة وجعلهم عبيداً للسلطات والحكام الظالمين التابعين للغرب وإملاءاتهم. 

تابعنا في تويتر

نحن اليوم في عالم أصبح الحليم حيران والظالم عادل، عالم يسوده الكذب والدجل والنفاق السياسي في ظل اعلام وشعارت زائفة، نحن في عصر قلب المفاهيم فالحرية ارهاب، والدين فخ وسجن لأصحاب الفكر والعقول النيرة، والأسلحة لقتل الأحرار والمناضلين تحت شعار “مخربين للأوطان ومتمردين على سلطة القائد”، وأصبح الطاغوت وقاتل البشر هو الحاكم المناضل الذي يحارب الإرهاب. 

نحن في زمن لا بد لك أن تكون قوياً حتى تكون مهاباً محترماً تفرض ارادتك وقرارك على الساحة الدولية والمحلية.

ما هو دورنا وماذا يجب علينا فعله لإنقاذ ثورتنا: 

  • نقد الذات وتنقية النفوس وإصلاحها قبل نقد الآخر.
  • إسقاط كافة الخلافات الشخصية والعرقية والدينية والطائفية والحزبية.
  • العمل على استثمار كافة الطاقات والمهارات العلمية والقيادية بالشكل الصحيح لصالح الثورة.
  •  استثمار الوقت ووضع خطة عملية قابلة للتنفيذ والنهوض بسورية نحو الحرية والتقدم.
  • بناء الإنسان بناءً صحيحاً وتربية الطفل على حب الوطن وحب الأخر والعمل الجماعي.
  • التخلص من التبعية والاعتماد على الذات وامتلاك القوة الرادعة سياسيا وعسكريا واقتصاديا وفكريا.
  • العمل على تطبيق القانون وضمان حرية المواطن ومشاركته في بناء الوطن.
  • إعادة تنظيم صفوف الثورة والتخلص من العملاء والعمل على إيجاد قادة واعية.

إن بناء الإنسان وضمان الحريات واعطاء المواطن حقه كفيل بالتفاف الأحرار حول قيادة حكيمة واعية قادرة على إدارة الصراع على الصعيد الداخلي والخارجي والخروج من الأزمة.

تابعنا في فيسبوك

نحن بحاجة إلى قادة قادرين على كسب القوى الخارجية والتعاون معها لصالح الوطن والمواطنين. 

نحن بحاجة الى قادة بناء وإعادة الحياة وتأمين الأمن والاستقرار للمواطن، ولسنا بحاجة الى قادة يتسترون بشعائر الإسلام والإيمان، وهم قضاة وحكام وجلادين وعملاء مأجورون. هم الإجرام بذاته لقتل الشعوب وتخريب البلاد لصالح الغرب والصهيونية، هم من يصنع الثغرات والفتن ليسمح للخارج باختيار الفرص للتغلغل في الوطن ونهب ثرواته والعبث بمصالح المواطنين.

لن يكون النصر وحسم الموقف وتجنب المزيد من القتل والدمار إلا بامتلاك القوة الفكرية والاقتصادية والعسكرية والقيادية، فهي الرادع لضعاف النفوس والرادع للقوى الخارجية من التدخل في الشأن السوري.

لا بد لنا من مجابهة العلم بالعلم والقوة بالقوة والعنف بالعنف، والعمل على بناء الإنسان والوطن بالشكل الصحيح. واختيار الزمان والمكان لدخول معركة العصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى