مقالات

“صناعة القرار السوري” بيد من؟

الكاتب: أحمد العواد

محام وناشط حقوقي
عرض مقالات الكاتب

صناعة القرار بيد الشعب الجبار، أم قادة المعارضة الذين يدعون أنهم أخيار، أم هي تصاغ بيد دول إقليمية ودولية؟ فمن ذكرناهم سابقا بلا قرار أو اعتبار،
قادة المعارضة السورية اجتماعات موسمية وقرارات هامشية، بلا أهمية، لا تجتمع وأنت بعيد عن مهامك
لا تقرر وتعلم أن قرارها بيد غيرها.
معارضتنا وساستها سياسيون غير فطنين إلا للسياحة وقبض الدولار اللعين والبقاء في منصب هزيل،
ولن أحسن الظن بمن قمنا بتجربتهم ولم نجد منهم إلا الهوان والتراجع والخذلان، فكل ما يحصل الآن ليس إلا فقاعات إعلامية، جميعنا يعلم صناع القرار ونعلم بالمطلق أين تتم صياغة مصير شعبنا، وكل الشعوب الأحرار.


الثورة السورية تختلف عن غيرها لأنها كاشفة فاضحة، لن تمنحك عصبة الأمم المتحدة حقوقك، لن تساعدك الدول الإقليمية لتنال حريتك، لن تهبك الدول الكبرى دولة ديمقراطية تسود فيها العدالة والمساواة والمدنية، فقط لأنك في سوريا، وأنت في قلب الأمة العربية، لهذا ستطول مدة بقاء الدكتاتورية والاستبدادية، في سوريا فقط.

تابعنا في تويتر

كل الأنظمة العربية تساند طاغية الشام، في سوريا فقط كل القرارات الأممية حبر على ورق وبلا أي تفعيل بل ستجد دائما مبررات ومفاعيل التعطيل، لأنك سوري ستستمر الجامعة العربية في تبني القيادة السورية مهما ارتكبت من جرائم وأهوال ومجازر ضد شعبها،
معارضتنا الأبية، آه منكم رجال الظل والظلال، ما زلتم تهيمون في أروقة التبعية والدولار، وتنفذون أوامر أسيادكم غير آبهين بالقتل والتهجير والدمار، ما زلتم التلميذ النجيب المطيع لأساتذته الكبار.
تعلم البعض من شعبنا منكم أحد الدروس الثقال،
“لا تفعل هذا” عبارة أعجبتني صدرت من الإعلامي القدير أحمد زيدان “لا تفعل هذا”، إذ قال أحمد زيدان في تغريدة له: (فمعارضة موسمية، لا تتحرك إلا في المواسم السياسية التي يهبها لها غيرها، ولا تتحرك إلا في عواصم أجنبية بعيدة عن محررها، إنما تغمس خارج صحن الشعب السوري وهمومه، وأوجاعه.
معارضة لا نراها في مخيمات اللجوء في الشمال السوري، المحرر، ولا نراها في مخيمات اللجوء في لبنان، وما يتعرض فيه اللاجئ من جرائم تسليمه للعصابات الطائفية، وإهانات على أيدي العنصريين من قبل بعض أحزاب ‎ لبنان الطائفية، وقبل هذا كله لا نراها في خطوط القتال مع العصابات الطائفية والمحتلين وأتباعهم.
إن كل تحرك، وكل اجتماع، وكل عمل سياسي موسمي، لا يتحرك وسط شعبه وبيئته، وداخله المحرر لا يعول عليه، وليس إلا صدى لمصالح أجنبية، ربما يفيد الداخل بفتاته، بخلاف إن كانت المعارضة في داخل محررها، ووسط شعبها، وجمهورها، فذاك هو العمل السياسي الحقيقي الذي يعيش هموم شعبه وجمهوره)).

تابعنا في فيسبوك

شكرا زيدان لأنك كنت بحق بما ذكر فنان، وها نحن نعيش حالات استنزاف لشعبنا بفضل ساسة معارضتنا التي تستنزف ثورة الأحرار السورية بإطالة أمد المفاوضات وكثرة الاجتماعات والبيانات التي لا قيمة لها، شتان بين استنزاف الاكرانيين لإطالة أمد الحرب الروسية وبين استنزاف معارضتنا لإطالة أمد المفاوضات مع أهل الحكم في سوريا، هل عرفتم إخوتي لم نسيء الظن بهم، ننوه على نقطة مهمة منذ تشكيل الائتلاف وما زال قادته يحافظون على مناصبهم. هل بقاؤهم هو لشدة ولائهم لمن قام بتعيينهم، أم لأنهم التلميذ النجيب والمطيع لأوامر أسيادهم، ألا يكفيهم 11عاما من تقلد المناصب وعقد الجولات واللقاءات، هل سورية عقيمة كي لا تجد غيرهم، ولم يتشبث بهم أسيادهم، سؤال برسم الإجابة.


أنهك شعبنا مما حصل وأنهكت العباد والبلاد من تسلط أهل الظلم والظلام، هل من صحوة.. أين الحلول، فهل لنا عودة الى الديار.. وهل تستطيعون استعادة زمام المبادرة والقرار؟.. ونختم ونقول، لا بد لثورتنا من النصر وتحقيق الأهداف ونيل الحرية والخلاص بإذن الواحد الأحد الفرد الصمد.. ثابتون صابرون ومستمرون
بنهج الثورة والحرية والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى