مخاوف من فقدان اللغة العربية لدى الأطفال السوريين في تركيا

أعرب لاجئون سوريون في تركيا، عن قلقهم من ابتعاد أبنائهم عن لغتهم العربية، لأسباب عدة، بينها خشيتهم من “العنصرية والتنمر وانتشار خطاب كراهية الأجانب” عقب التحاقهم بالمدارس التركية، وعجز الأهالي عن وضعهم في مدارس عربية خاصة.
وقالت لاجئة سورية إن طفلها في الصف الخامس لا يعرف شيئاً عن سوريا واللغة العربية إلا ما يسمعه من الأحاديث اليومية للعائلة، رغم أنه من أفضل الطلاب متابعة وتفوقاً واندماجاً مع الأتراك، وإتقاناً للغة التركية.
وأشارت إلى صعوبة اتباع دورة خاصة في اللغة العربية، بسبب الدوام الطويل في مدرسته التركية، وفق “تلفزيون سوريا”.
وأكدت لاجئة أخرى أنها قلقة بشأن مصير أطفالها الذين لا يتقنون اللغة العربية، في حال عودتهم إلى بلدهم الأم سوريا يوماً ما.
وقالت مدرسة سورية في تركيا، إن سياسات الإدماج وإغلاق المدارس السورية، إضافة للتنمر والتمييز، دفعت الأطفال السوريين إلى الابتعاد عن لغتهم الأم، مشيرة إلى أن بعض الأهالي حاولوا أن ينقذوا لغة أطفالهم بإلحاقهم بدورات القرآن الكريم، لكن الأطفال “حفظوا القرآن دون فهم معانيه ومصطلحاته العربية”.