حقوق وحريات

إيران.. اللغة المفقودة

حقوق وحريات|

ذهبت دعوات الولي الفقيه لاظهار “التآزر” و “التعاطف” بين السلطات  الثلاث ادراج الرياح مع تأجيل عرض مشروع قانون “التنمية” السابع للثقة في مجلس الشورى، بناء على اعتبارات رفعها رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف  الى خامنئي،  وعدم ذهاب ابراهيم رئيسي الى البرلمان للتصويت على منح الثقة لوزير التربية والتعليم  رضا مراد صحراوي.  

شرحت وكالة أنباء استخبارات قوات الحرس المعروفة باسم “مشرق” الموقف بانه تم الانتهاء من مراجعة مشروع قانون خطة التنمية السابعة في الحكومة، لكن ثمة تطور حدث، تمثل في احالة مكتب “القائد المعظم” لخطاب رئيس مجلس الشورى المتعلق بالخطة الى الحكومة ونقلت الوكالة عن النائب البرلماني لرئيسي انه كان لرئيس المجلس بعض التحفظات على الخطة، فيما قررت الحكومة إدراج بعض البنود في مشروعها. 

تابعنا في فيسبوك

في مقابلة مع القناة الأولى للتلفزيون الرسمي وجه قاليباف ركلات أخرى بحديثه عن نظرة تخريبية، وأشارته إلى سلسلة من الأزمات مثل المياه وصندوق التقاعد وارتفاع اسعار السلع ـ خاصة الأساسية المكلفة ـ وايجارات المساكن والعملة والصحة، وهي الازمات التي وعد رئيسي بحلها عند تنصيبه، وفي ذلك دلالة واضحة على عجز الحكومة الموحدة عن ايجاد الحلول، ودمار سبل العيش مع ارتفاع سعر الدولار بنسبة 100%. 

يظهر واضحا من خلال مسار الخلاف والاوضاع المتفجرة في البلاد عدم قدرة رؤساء السلطات الثلاث على “التآزر” و “التعاطف” الذي دعا اليه خامنئي ولم يبق امام الخصوم سوى الصراع حتى يتمكن كل طرف من ان يصرع الاخر. 

كان هدف الولي الفقيه من دعوته السلطات الثلاث لـ “التآزر” و “التعاطف” الحد من سياسة الانكماش ليتمكن من استخدام كل قواه في مواجهة الانتفاضة، لكن بدلاً من سد الثغرات استمر الوضع على ما هو عليه،  مما دفعه الى القول بان الطرفين ينظران إلى بعضهما البعض نظرة الند، ويهدف كل منهما لصرع الطرف المقابل أرضا، الامر الذي وصفه بالخطير والاشكالي، سواء للحكومة اوالبرلمان. 

تحت عنوان “حقائق مجتمعنا والرغبة الوطنية” ذكرت صحيفة “ابتكار” الحكومية التي يصدرها التيار المهزوم ان “أجيال اليوم تبحث عن الديمقراطية الحقيقية، وإنقاذها من براثن الإصلاحيين المتكبرين، الذين يظنون أنهم على حق” مشيرة الى وصول جيل يتحدث على أساس الأدلة ويعيش وفق قوانين العالم المعاصر، مما يعني وجود هوة واسعة بين حكم الملالي واجيال الايرانيين الشابة.  

تابعنا في تويتر

تطور ازمات حكم الولي الفقيه علامة واضحة على انسداد القنوات، انعدام لغة التفاهم بين اركان الحكم، وبين نظام الملالي والشارع الايراني، وفشل سياسة خامنئي الانكماشية من الداخل، واتساع خط الانتفاضة ونهج إسقاط النظام وتغلغلهما في أعماق المجتمع الناقم. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى