أخبار

رويترز: صعوبات قد تواجه أردوغان في خطة إعادة مليون لاجئ سوري

فريق التحرير |

نشرت وكالة “رويترز” تقريراً أشارت فيه إلى وجود “صعوبات” قد تواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تنفيذ خططه لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم في ظل استمرار الصراع في سوريا.
وكان الرئيس التركي قد تعهّد خلال حملته الانتخابية بالعمل على إعادة مليون لاجئ سوري “طوعاً” إلى بلادهم في حال فوزه بالرئاسة، بهدف استقطاب الأطراف القومية. إلا أنه قد يواجه “صعوبات جمّة من أجل الوفاء بوعده”، وفق التقرير.

تابعنا في فيسبوك


وخلال تلك الحملة الانتخابية الشرسة، شدد أردوغان على عودة اللاجئين قبل جولة الإعادة التي جرت يوم الأحد الفائت ضد كمال كليتشدار أوغلو الذي اتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن هذه القضية. وأدى تركيز الطرفين على عودة اللاجئين إلى إثارة القلق لدى نحو 3.4 ملايين سوري يقيمون في تركيا في ظل تزايد شعور الاستياء تجاههم.
العديد من اللاجئين كانوا قد قدموا من مناطق ما تزال تخضع لسيطرة قوات الأسد، ويتخوفون من العودة إلى بلداتهم وقراهم في ظل وجود النظام السوري.
وعلى ضوء الخطط التي أعلن عنها أردوغان، فإن أولئك اللاجئين لن يضطروا لفعل ذلك. وصرّح بأن تركيا تبني، بمساعدة قطرية، مساكن جديدة في شمال غربي سوريا الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتنتشر فيها نقاط عسكرية تابعة للجيش التركي، أدى وجودها إلى ردع قوات النظام عن شن هجمات عليها.
ومع تزايد استياء ناخبين أتراك من الوضع، إذ تستضيف تركيا لاجئين أكثر من أي دولة أخرى، وضعت خطط أردوغان القضية في محور سياسته حيال سوريا إلى جانب مخاوف بشأن “حزب العمال الكردستاني/ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)”، التي أقامت جيوباً على الحدود وتعتبرها تركيا تهديداً لأمنها القومي.
وأوضح أردوغان أنه يهدف إلى ضمان عودة مليون لاجئ في غضون عام إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وحضر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأسبوع الماضي افتتاح مشروع إسكاني في بلدة جرابلس السورية يستهدف إيواء عدد ممن سيعودون لبلادهم.
وقال الرئيس التركي في خطاب النصر يوم الأحد: “من واجبنا تلبية توقعات مواطنينا بشأن هذه القضية بالطرق والوسائل التي تليق ببلدنا”، مضيفاً أن ما يقرب من 600 ألف سوري قد عادوا بالفعل طواعية إلى مناطق آمنة.
العديد من اللاجئين السوريين في تركيا لا يروق لهم هذا الاحتمال، بحسب التقرير الذي نقل عن اللاجئ السوري “أحمد” (28 عاماً) وهو طالب في جامعة أنقرة، قوله: “أود العودة إلى سوريا ولكن ليس إلى جرابلس… أود العودة إلى مكاني في بلدي، إلى اللاذقية”، في إشارة إلى المنطقة التي يسيطر عليها نظام الأسد على البحر المتوسط. وأضاف: “أود العودة، ولكن إذا بقي الأسد لا يمكنني ذلك بسبب مخاوف أمنية”.

تابعنا في تويتر


ونقلت الوكالة عن خبير الشؤون السورية في مؤسسة “سنتشري إنترناشونال” البحثية، آرون لوند، قوله: “لا تزال الأوضاع في شمالي سوريا سيئة للغاية وغير مستقرة، ما يصعب معه ترتيب عودة واسعة النطاق رغم كل التقارير عن بناء تركيا وقطر مساكن وبنى تحتية”، مضيفاً: “يبدو الأمر وكأنه قطرة في محيط، والوضع الاقتصادي العام آخذ في التدهور”.

كما تعاني مناطق من شمال غربي سوريا من انعدام القانون أيضاً، بسبب خضوعها لسيطرة كثير من الفصائل العسكرية المسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى