مقالات

إيران والأفغان

محمود الجاف

كاتب وصحفي عراقي
عرض مقالات الكاتب

يرتبط هبوب وسرعة الرياح بمُستوى الضغط الجوي، فعندما يتدفق الهواء من المناطق ذات الضغط العالي إلى الأماكن التي ينخفض فيها ينتج عن ذلك رياحا شديدة، تتجه إلى اليمين في نصف الكرة الشمالي، وإلى اليسار في نصفها الجنوبي، وهذا بفضل دوران الأرض حول محورها، ولولا ذلك لتدفقت في مسارات مُستقيمة من الشمال إلى الجنوب أو العكس ويعرف هذا بتأثير كوريوليس.. ويبدو أن هذه القوة تستخدم في المؤامرات التي تحاك ضد الشعوب أيضا.

وهكذا باعتقادي سيتم نقل الميليشيات والتنظيمات التي تتخذ من الدين الإسلامي ستارا لها. وفي ذات الوقت الخلاص منها أو إضعافها والأهم تحقيق أهداف السيد المفكر المُخطط الذي يختبىء خلف الستار وتتولى العقول الفارغة من الدمى البشرية تحقيق أحلامه كما جرى عند احتلال العراق أو اليمن ولبنان وسوريا وما سيجري لدول إسلامية أو عربية أخرى..

تابعنا في تويتر

إن الاستحواذ على مصادر الطاقة في إيران هدف مهم جدا لأمريكا وضروري في مقابل التقرب لمواجهة الصين التي ستبتلع تايوان وإشراك الغرب وانفراط عقد التحالفات القديمة وبداية التكتل النهائي لظهور القوتين الكبيرتين اللتين ستتقاسمان النفوذ على العالم أو الدخول في الحرب العالمية الثالثة.

هذا الأمر تم التخطيط له قبل أن تُعاد طالبان إلى الحكم ولهذا سيتم الإبقاء على حكام العراق الآن، فكل الشروط التي تُساهم في نجاح هذه العملية تنطبق عليهم فهم المُمول الرئيسي لنار الصفويين وقادة المُغفلين إلى الموت وسيقبلون بكل الشروط التي يفرضها أسيادهم.

الآن هو الوقت المُناسب لأمريكا وحكام الخليج وجميع المُتحالفين معهم لتدمير النظام الإيراني الذي جاهد وقبل التنازلات لتأمين حُدوده الغربية.

تابعنا في فيسبوك

“طالبان” الجار المُختلف عقائديا في مُقابل المنهج الإجرامي الذي تحمله عمائم الشياطين والتظاهرات والوضع الاقتصادي وخرافات الملالي والتمويل عربيًا، والحطب شبابنا الذين تم تغييب عقولهم منذ 2003 وأدخلوا في متاهات الوهم والدجل، أما الخاسر الحقيقي في كل ما يجري فهي المرأة التي تنتظر زوجها أو ولدها المخطوف أو المفقود وهي لاتدري أي بقعة من الأرض احتضنت جسده المظلوم منذ أن غرست أفكار الشر مخالبها في بلادنا والمُهجر والمُهاجر والمُعتقل واليتيم الذي سيواجه معارك الحياة دون حماية أبوية تدعم خطاه حتى بلوغه قمة النجاح التي يحلم بها الإنسان الطبيعي بعيدا عن جحيم الريح الصفراء التي تحرق كل نبتة خير تنمو على تُراب الأمتين العربية والإسلامية، ولهذا ستندلع حَربُ السُنَة وَالشيعَة، التي هي أكبرُ خَديعَة، وقريبا تعلوا نداءات الجهاد، ليجتمع العباد من كل البلاد، في أرض الميعاد، فقد جهزوا المسرح الأفغاني واستنفروا الجهلة من الشعبين العربي والإيراني، بعد أن اتفقوا مع الصليبيين واليهود وصلت طالبان إلى الحُدود، مع غَباء مُستَديم وَنِقاش عَقيم لمجتمعٍ صفوي حاقد لئيم، خَلَّفتها كِذبَة وَضيعَة أدت إلى ارتكابهم جَرائِم مُريعَة، والُكلُ سَيغدو في نَفير وَلِما يَملُك يَبيعَه لِيوَفِر الطَعام وَيُديم الصِدام فَلابُدَ أن يَسمَعوا كَلامَ الإمام وَالكُلُ يُطيعَه.

العُملاء في الملاهي والمَرافِئ وَالناس تُقصَفُ بِالمَدافِع والملالي يُمثلون بشكل رائِع وَأمريكا وَروسيا والصين يُشغِلوا المَصانِع وَإيران تَنقُل الحَرس وَالصَواريخ وَالأسلِحَة الفَظيعَة لِيُقتلَ من الطرفين، إضافة لخُطَط وَأفلام وَفتاوى سَريعَة تُشَرِعُ الأفعال الشَنيعَة بِحُجَة الدِفاع عَن المَراقِد وَالمَساجِد وَالمُؤمِنينَ في المَعابِد وَبِرشاشات بَديعَة.

النِساءُ وَالرِجالُ في السُجون، وكثير أصابُهُم الجُنون وَالتَسَوُل صارَ فُنون، وَالناس تَبيتُ في المَزارِع أو الخيام أو الشوارع والأعداء يَنقُلون الرَصاصَ لِلمَواقِع بِسَيارات سَريعَة لِيُقتلَ السُنة وَالشيعَة، ثم يعقبه نهوض الرِجال الذين سينتَصِرون في النِزال فَالظُلمُ إلى زَوال وَيَتَوَقَف القِتال وَيُعيدوا لِلوَطَن رَبيعَه بَعدَ أن تَسيل كَثير مِن دِماء السُنة وَالشيعَة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى