“الثورة السورية”.. نهوض أم سقوط؟
بعد انعقاد قمة جدة أكد العالم العربي أنه يتسربل بالعار والسقوط الإنساني والأخلاقي. فحكام تغيرت مواقفهم من مناصر لشعب مضطهد إلى مرحب لحاكم اضطهد شعبه، كثير يعاتبون شعبنا المهجر ويتساءلون، لم هاجرتم!! ولا يسألون لم هجرتم، البعض يتهكم بسخرية أنتم خارج بلادكم وتريدون تحريرها وإسقاط حاكمها، لو كنتم رجالا بقيتم في وطنكم وإن أفنيتم، عارا عليكم خروجكم من وطنكم. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أتعلمون لم هاجر أهل سوريا؟
أتعلمون مقدار القتل والتعذيب والدمار والاغتصاب والاعتقال والمعاناة لهذا الشعب!!
هل تجرؤون على رؤية حرق الجثث وتدنيس المساجد وانتهاك الكرامة والشرف لحرائر سوريا، سمعتم يلي شك مقدار العنصرية، والطائفية والشعارات اللا إنسانية التي صدرت من موالي بشار الأسد مزيج الدماء والدمار والحجر مع أجساد البشر؟
تستغربون أولا تصدقون ما نقول، قمة العرب الأطهار. (عفوا) هي قمة الحكام الأشرار، قمة أظهرت عورة حكامنا، وعورة النظام الدولي، الذي صمت وبارك عودة بشار الأسد للجامعة العبرية، مليارات تم ضخها لوأد الثورة السورية، من قبل حكام العرب، ومأتم في القمة العربية أمر مخز، انكسار عربي، أمام حاكم سوريا الغارق بدماء شعبه، انهيار وتعنت عالمي لإبقاء مجرم حرب بمنصبه، قمة أكدت ازدواجية المعايير والعنصرية والهمجية المتأصلة في أنظمة الحكم العربية والعالمية التي تنهج ضد شعوبها معايير استعمارية، الثورة السورية مهد الربيع العربي، ستنتصر وتحقق أهدافها وأحلام ثوارها ببناء مجتمع مدني إنساني قائم على العدل والمساواة واحترام الإنسان لإنسانيته، وبناء مجتمع تسوده العدالة والديمقراطية، لا يمكن نسيان الضعف والهشاشة في قيادات ساسة المعارضة السورية، وأداؤهم الاستسلامي والانهزامي، الذي سمح لنظام الأسد فرصة السيطرة على القرار السياسي في المحافل العربية والعالمية، وجعله حليفا متمكنا وصلبا بحسب ما ذكره مساندوه بالخفاء وعدوانه بالعلن.
ماذا نحتاج كشعب سوري لنحقق أهداف ثورتنا؟
نحتاج نخبا ثورية صادقة لا يهمها المنصب أو المال، نخب متساوقة مع النظام السياسي الحاكم بل تقابله الند للند وتسير في فلكه بشكل متكامل ومتناسق، نخب تملك وسائل إعلام ومنابر ثورية رسمية وشعبية، تفضح الانتهاكات والجرائم المرتكبة من الأسد وأعوانه، واجبنا إخراج ثورتنا من تحت الركام، وعنق الزجاجة.
لنعلن النفير العام، لنصحح المسار، لنبعد أهل التضليل والتدليس السياسي، الانقسام العالمي وميوله للطغاة بات مكشوفا، صراعنا بقاء أو فناء، ثورتنا نكون أو لا نكون، حكام العرب، جل غايتهم الحفاظ على سلطانهم وعروشهم وإن كانت قائمة على دماء وجماجم شعوبها، لنكن يدا واحدة لنجدد مسار ثورتها، لنتجاوز خيباتنا السياسية، لنبني جيلا مبدؤه الحرية والعدالة والمساواة، شباب يعيدون الأمل والتفاؤل لاستعادة القرار السياسي والثوري، لننتقل من حالة الفردية إلى عمل جماعي منظم وفاعل على جميع الجبهات، السياسية والعسكرية والثقافية، كفانا انتكاسات.
لنثبت للعالم أن سوريا لديها رجال وقامات ومفكرون وسياسيون وأحرار يستطيعون قيادة بلدهم نحو الأمن والأمان والحرية، والاستقرار، لننبذ التبعية التي تفشت في قياداتنا الثورية، ليكن قرارنا سوريا سوريا، لننفض غبار ثورتنا من تحت الركام وننهض من جديد، كما هي أسطورة طائر الفينيقي الكنعانية القديمة، لتعيد بناء ذاتها بحلة جديدة، ثورة غيرت مسارات، وكشفت مساوئ أنظمة الحكم، وازدواجية المعايير.
سنعيد بناء وترميم الأخطاء والعثرات، بهمة الأحرار الصادقين، لنتعظ مما حصل ونستعيد قرارنا، وعلى الشعوب أن تعلم أن الغد القادم لها، وليس للطغاة المستبدين الذين سيطروا على مقاليد الحكم طويلا، بدأت تلوح في الأفق معالم النصر وتحقيق الأحلام وسيادة العدالة والمساواة.
تصدر الثورة اناس فاسدون ركبوا موج الثورة واصبحوا ينشدون مصالحهم الشخصية لا اكثر..
اما الشرفاء من الثوار فقد وقفوا يتفرجون في الصفوف الاخيرة وهذا ليس تقصيرا منهم لكن هذا مارسمته القوى الفاعلة على الارض…
في سوريا اناس حكماء وعقلاء يستطعيون ان ينقذوا ما تبقى من سوريا لكن يجب عليهم ان يخوضوا حربا مع الطغمة الفاسدة اولا..
استاذنا الثورة للاحرار وليست لمن يطلب الدولار،،الثورة لمن تكون مصلحة العباد والبلاد قبل مصلحة البيت والاولاد،،،ومن تصدر وفشل ليتنحى ويبتعد ليحل بدلا عنه من ابعد واستبعد
ولكن للاسف لازال ديدن الكثير انا او لاحد،،