سوشال ميديا

الحولة.. 11 عامًا على “المجزرة الأكثر وحشية”

فريق التحرير|

تحل اليوم 25 أيار /مايو، الذكرى الحادية عشر،ة لمجزرة الحولة التي وقعت بريف مدينة حمص في عام 2012، وراح ضحيتها أكثر من 150 مدنيًا بينهم 49 طفلًا، و32 امرأة، على أيدي قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية له.

تابعنا في فيسبوك

بدأت المجزرة التي وصفت بأنها “أكثر مجزرة وحشية” عندما قام النظام بقصف عشوائي على منطقة الحولة ببلداتها الثلاث (تلدو -كفرلاها – تلذهب) والواقعة في ريف حمص الشمالي الغربي وتحديداً مدخل الحولة من الجهة الغربية والمحاطة بقرى موالية للنظام آنذاك. 

وتركز القصف من موقع مفرزة الأمن العسكري ومؤسسة المياة ومن الكلية الحربية التي كان الطلاب الضباط فيها ينفذون تدريباً بالرمي المدفعي على المدنيين ليتم تخريجهم فيما بعد كضباط مدفعية في جيش الأسد.

وأسفر القصف الذي استمر 14 ساعة عن مقتل 11 شخصاً وعشرات الجرحى، تبعه اقتحام قوات النظام والميليشيات التابعة له المدينة، وبدأوا في ارتكاب أعمال وحشية بحق المدنيين.

تابعنا في تويتر

ماذا جرى؟

في الساعة السادسة والنصف مساء، تسللت قوات جيش النظام مدعومة بمجموعات من الشبيحة والميليشيات الطائفية من القرى الموالية إلى بلدة “تلدو” من جهتين، جهة الطريق العام حيث تفننوا بقتل من تبقى من المدنيين الذين لم ينزحوا، ومن جهة حي “السد” الواقع جنوبي البلدة، التي بقي فيه عائلتان تم قتل جميع أفرادهما باستثناء امرأة وابنتها تمكنتا من الهرب، عبر باب خلفي للمنزل لتكونا شاهدتين على فظاعة ما حدث.

وقامت قوات النظام والميليشيات الموالية بإعدامات بشعة لكل من وجدوه ساكناً على أطراف المدينة، عبر استخدام وسائل قتل من اغتصاب وطعن في أنحاء متفرقة في الجسد، بعد تكبيل أيدي الأطفال وتجميع النساء والرجال ومن ثم ذبحهم بالسكاكين ورميهم بالرصاص بطريقة وحشية،

وقال ناجون من المذبحة، إن مسلحين وصلوا قبل غروب الشمس بقليل بعضهم يرتدي زيًا عسكريًا، والبعض الآخر بملابس مدنية قبل أن يقتادوا عائلات بأكملها إلى غرف ويقتلوهم بدم بارد.

ولا يخفى أن مجزرة الحولة تحمل صبغة طائفية، باعتبار أن القرى الموالية التي شاركت بالمجزرة ذات الأكثرية “العلوية” و”الشيعية” بتغطية ودعم من جيش النظام، وقد عثر الأهالي يومها على سكين كُتب عليها شعارات طائفية تمجد علي بن أبي طالب.

إدانة دولية

وقد تسبب المجزرة في حدوث صدمة على المستوى الدولي، فقد أدانت الدول 15 لمجلس الأمن الدولي بالإجماع نظام الأسد، وقامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإحدى عشرة دولة أخرى بطرد السفراء والدبلوماسيين السوريين من أراضيهم.

كما صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأغلبية 41 صوتًا مقابل 6 أصوات لإدانة النظام، وحمله مسؤولية المجزرة، داعيًا وقتها إلى إجراء تحقيق جنائي دولي في الأحداث.

فيما اعتبر الائتلاف في أحد بياناته السابقة بمناسبة ذكرى المجزرة، أن “المذبحة الرهيبة نقطة فاصلة من جهة مستوى الإجرام والفظاعة التي كان وصل إليها نظام الأسد”، مؤكداً أنها مثلت تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وتصعيداً سعى النظام عبره إلى جس نبض العالم واختبار مدى استعداده للتحرك من أجل إنقاذ المدنيين ووضع حد للحملة الجارية بحقهم.

مواقع التواصل تحيي الذكرى

نشر حساب الائتلاف الوطني السوري عبر حسابه في تويتر فيديو، بعنوان: الحولة مجزرة بتوقيع الأسد

يصادف اليوم الذكرى الحادية عشرة لمجزرة الحولة، واحدة من أكثر المجازر وحشية التي قام بها نظام الأسد وميليشياته في محافظة حمص، راح ضحيتها 108 أشخاص وفقا لتوثيق المنظمات الحقوقية الدولية.

بالمقابل فقد تفاعل مغردون سوريون مع ذكرى المجزرة، مستعرضين مقاطع فيديو وصور التقطت في تلك الفترة توثق المجزرة وعملية الدفن، ومطالبين بمحاسبة مرتكبي المجزرة التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم كما يقولون، وفيما يلي جملة من التغريدات:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى