أخبار

لماذا قرّر سنان أوغان دعم الرئيس أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات التركية؟

فريق التحرير |

أعلن مرشح الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التركية سنان أوغان دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي ستجري في 28 من الشهر الجاري.
وفي مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الاثنين، قال أوغان إن المعارضة التركية “لم تستطع أن تقنعنا ولم تتمكن من الحصول على أغلبية البرلمان”، مشددا على أن الرئيس الجديد يجب أن يكون في حالة توافق مع البرلمان.
وقال أوغان إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية لها أهمية بالغة، “لذا قمنا باستشارات موسعة مع المسؤولين في تحالف الأجداد”.
وأوضح أن قرار دعم أردوغان كان بعد التشاور مع المسؤولين في حزبه، مشيرا إلى أنه عقد لقاءات مع مرشحي تحالف الجمهور وتحالف الشعب.
بدوره، علق زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، على بيان أوغان، قائلا إنه “واضح من يقف إلى جانب هذا البلد الجميل، ومن يقف بجانب من تنازل عنه”.

وزعم قائلا “نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب واللاجئين. هذا استفتاء لا أحد يستطيع أن يخدع أحدا بعد الآن”.

وأردف “أدعو مواطنينا الـ8 ملايين الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى وجميع شبابنا إلى المشاركة في التصويت”.

وكان أوغان ترشح إلى الجولة الأولى من الانتخابات عبر تحالف “أتا”، أو “تحالف الأجداد” المؤلف من عدة أحزاب تعرف بأنها معادية للاجئين.

تابعنا في فيسبوك


لماذا تحالف أوغان مع أردوغان؟
في كل جولاته الانتخابية كان القومي المتشدد سنان أوغان يؤكد على أن برنامجه الانتخابي قائم على خطوط حمر تتعلق “بتركية الدولة”، إلى جانب العمل على إعادة اللاجئين وبالأخص السوريين إلى بلادهم؛ لأنهم بنظره يشكلون تهديداً على الأمن القومي التركي، ويبدو أن حزب العدالة قد أدرك ضرورة العمل على جانب (اللاجئين السوريين) لتأمين دعم سنان أوغان لتحالفهم. وفي هذا السياق كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأحد، عن خريطة طريق لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مشيراً إلى أن مسألة عودة اللاجئين السوريين كانت القضية الأولى في اجتماع موسكو الرباعي.
وأوضح جاويش أوغلو أن مسألة اللاجئين لا يمكن حلها باعتماد بالخطابات الشعبوية وتبني خطاب الكراهية.
وقال إن “عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين والأفغان جاؤوا إلى تركيا، وتم ترحيل عدد كبير من الأفغان إلى بلادهم بعد وصول طالبان إلى الحكم كما أعدنا 550 ألف لاجئ سوري لكن هذا الرقم غير كاف.. سنرسل المزيد”.
إلى جانب ذلك فإن العامل الأكبر الذي حال دون تحالف أوغان مع مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو هو أن تحالف الجمهور الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو يضم حزب الشعوب الديمقراطي، الذي يمثل الأكراد في تركيا، والمتهم بدعمه لحزب العمال الكردستاني “PKK”؛ لذا كان من المستبعد منذ البداية عقد أي صفقة أو اتفاق بين كليتشدار أوغلو والقومي المتشدد دوغان.

تابعنا في تويتر

وبعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية، التي تمت في 14 مايو الحالي، اتجهت الأنظار إلى سنان أوغان، وصار يطلق عليه لقب “صانع الملوك”.
وفشل كل من أردوغان وكليجدار أوغلو في الفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات اللازمة لحسم منصب الرئيس، لذلك يحتاجان إلى أصوات أوغان.
وخلال الأيام الماضية، أبقى أوغان على أردوغان وكليجدار أوغلو في حالة انتظار وترقب لموقفه، وقال إنه لا يوجد هناك شيء بالمجان، مطالبا بمناصب واتباع سياسات معينة.

وكان أوغان الذي حصل على 5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التركية عبر تحالف “أتا” أو “الأجداد”، قد حدد الجمعة الماضية موعدا لكشف مَن سيدعمه في الجولة الثانية المقررة في 28 مايو الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى