منوعات

سلسلة شيوخ الأزهر2 فضيلة الإمام الشيخ إبراهيم البرماوي

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب


وَلِيَ مشيخة الأزهر سنة 1101 هـ / 1690م
توفي سنة 1106هـ / 1695م
اسمه ونسبه:
الشيخ العلامة الإمام برهان الدَّين إبراهيم بن مُحَمَّد بن شهَاب الدَّين أحْمَد بن خَالِد، البرماوي الأزهري الشَّافِعِي ، الأنصاري الأحمدي، شيخ الجامع الأزهر. (الدليل إلى المتون العلمية ص408، ص474، هدية العارفين 1/ 36، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 552، تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/ 119، الأعلام للزركلي 1/ 67، معجم المؤلفين 1/ 85، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 552، هدية العارفين 1/ 36)

تابعنا في فيسبوك


يظهر من اسمه أنه منسوب إلى بلده (بِرمة) -بكسر الباء- من أعمال محافظة الغربية. (الأعلام للزركلي 1/ 67)
مولده:
ولد في قرية (بِرْما) التابعة لمركز طنطا، بمحافظة الغربية.
ولم أجد من ذكر سنة مولده فيما راجعت من المراجع.
نشأته العلمية وشيوخه:
نزح الشيخ الإمام برهان الدين إبراهيم البرماوي إلى القاهرة، والتحق بالأزهر الشريف، وتعلم على أيدي علمائه الذين أفادوه، ودرس علوم الأزهر المقررة على الطلبة في زمنه، كعلوم الشريعة الإسلامية، واللغة العربية وما يتصل بهما.
تلقى الشيخ البرماوي العلوم الشرعية على أيدي كبار العلماء، وقرأ على الشمس محمد الشوبري والشيخ السلطان المزاحى، والشيخ محمد البابلي، و الشيخ علي الشبراملسي (تلميذ الشيخ الخراشي) وهم من كبار العلماء في عصره. (معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 552)
لكنه لازم دروس الشيخ أبي العباس شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلامة القليوبي، وأختص به، وكان الشيخ القليوبي واسع الثقافة، غزير العلم، كان يتهافت على دروسه طلبة العلم للانتفاع بمصنفاته وتوجيهاته، والاستفادة من علمه، وقد احتفى الشيخ القليوبي بالشيخ البرماوي لما رآه من نبوغه، مما جعل الشيخ البرماوي يتصدر للتدريس والجلوس مكان الشيخ القليوبي. (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/ 119، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 553).

تابعنا في تويتر


تلاميذه:
درَّس الشيخ البرماوي لكثير من الطلبة الذين أصبحوا بعد ذلك من جهابذة العلماء، مثل العلامة محمد بن خليل العجلوني، والشيخ علي بن علي المرحومي نزيل سخا، ومن ألمعهم الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي الذي وَلِيَ منصب شيخ الجامع الأزهر، وكان ترتيبه السادس فيمن تولوا المشيخة. (تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/ 119، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 553)
منزلته:
كان الشيخ البرماوي حجة في فقه الشافعية، وكان واسع الثقافة، غزير العلم، تهافت الطلبة على دروسه للانتفاع بمصنفاته وتوجيهاته، وللاستفادة من ثقافته المتنوعة.
ولايته للمشيخة:
وَلِيَ الشيخ البرماوي مشيخة الأزهر سنة (1101 هـ / 1690م)، فهو ثاني من تولى مشيخة الأزهر الشريف، وهذا مثبت من المصادر التاريخية، إلا أن صاحب كنز الجوهر أغفله، وجعل الشيخ النشرتي هو الشيخ الثاني للأزهر متابعًا في هذا الجبرتي، كما تابعه في هذا صاحب الخطط التوفيقية
والواقع: أن الشيخ النشرتي هو الشيخ الثالث للأزهر، وأنه ولي منصبه سنة 1106هـ، أما الفترة بين وفاة الشيخ الخراشي سنة 1101هـ، وولاية النشرتي سنة 1106هـ، فقد ولي الأزهر فيها الشيخ الإمام البرماوي، وقد صحح العلامة السيد أحمد رافع الطهطاوي خطأ الجبرتي ومن تابعه، فقال في كتابه (القول الإيجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الإنبابي): «الشيخ محمد النشرتي المالكي، ثالث شيوخ الأزهر إلى أن توفي في 28 من ذي الحجة سنة1120هـ، وهذا خلافًا لما وقع في موضع من تاريخ الجبرتي… وإن تبعه في ذلك صاحب الخطط التوفيقية.
قال الجبرتي: وتوفي الشيخ الخرشي المالكي في سابع عشرين الحجة سنة 1101 وتولى بعده مشيخة الأزهر الشيخ محمد النشرتي المالكي.(تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/ 295)
وفاته:
توفي الشيخ البرماوي سنة ست ومائة وألف (1106هـ / 1695م). (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ص 198، تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار 1/ 119، الأعلام للزركلي 1/ 67، هدية العارفين 1/ 36، الدليل إلى المتون العلمية ص408)
ودفن بجوار المشهد المعلوم بالسيدة سكينة رضي الله. (حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر ص 198)
مؤلفاته:
ترك الشيخ البرماوي عدة مصنفات في الحديث، وفقه الشافعية، والفرائض، والمواريث والتصوف، منها:
1- حاشية على شرح الشيخ يحيى القرافي لمنظومة ابن فرح الإشبيلي، في علم مصطلح الحديث. (الأعلام للزركلي 1/ 67)
2- حاشية على شرح فتح الوهاب لزكريا الأنصاري – مخطوط ثلاثة مجلدات. (الأعلام للزركلي 1/ 68)
3- حاشية على شرح المنهج لشيخ الاسلام زكريا الانصاري في مجلدين. (معجم المؤلفين 1/ 85، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 553، هدية العارفين 1/ 36)
4- حاشية على شرح الغاية والتقريب لابن قاسم الغزي (المتوفي سنة 918هـ) في الفقه الشافعي، فرغ من تأليفها سنة 1074. مطبوع. (الأعلام للزركلي 1/ 68، معجم المؤلفين 1/ 85، معجم المطبوعات العربية والمعربة 2/ 553، هدية العارفين 1/ 36، الدليل إلى المتون العلمية ص408)


5- رسالة في أحكام القول من مغلظ كلب وخنزير في الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه.
6- حاشية على شرح الرحبية في الفرائض (المواريث): للشيخ محمد بن محمد بن أحمد بن بدر الدين الدمشقي المصري الشافعي سبط جمال الدين عبد الله بن خليل بن يوسف المارديني المتوفي سنة (907هـ) مخطوط، يوجد نسخة بخطه في مكتبة زهير جاويش ببيروت. (الأعلام للزركلي 1/ 68، معجم المؤلفين 1/ 85، الدليل إلى المتون العلمية ص 473)
7- الميثاق والعهد فيمن تكلم في المهد.
8- رسالة في الدلائل الواضحات في إثبات الكرامات، والتوسل بالأولياء بعد الممات، وهي في التصوف والتوحيد.
9- رسالة في احكام كبش سيدنا اسماعيل عليه السلام، (معجم المؤلفين 1/ 85)
10- سؤال يتعلق بالكعبة والاكتحال يوم عاشوراء (معجم المؤلفين 1/ 85)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى