تقارير

انسحب في اللحظات الحاسمة من الانتخابات التركية.. من هو المرشح الرئاسي محرم إينجه؟

باسل المحمد- مدير الأخبار

علن رئيس حزب البلد التركي محرم إينجه انسحابه من الانتخابات الرئاسية، وقال “أقدم انسحابي لكي لا يتم لومي عندما يخسر الطرف الآخر بالانتخابات”، وذلك قبل 3 أيام من موعد الانتخابات العامة والرئاسية المزمع إجراؤها في 14 مايو/أيار الجاري.
وكان إينجه قد ألغى أنشطته الانتخابية، يوم الأربعاء، في مانيسا وإزمير بسبب “مشاكل صحية”، في وقت تحدث الكثير من الصحفيين المعارضين عن نيته الانسحاب من السباق.
وقال في مؤتمره الصحفي يوم الخميس: “ما رأيته في الـ 45 يوما الماضية، لم أره منذ عشر سنوات و 45 عاما. إيصالات مزيفة، صور غير موجودة. قاموا بقص الصورة من موقع إباحي إسرائيلي ووضعوا رأسي هناك”.

تابعنا في تويتر

من هو محرم إينجه؟
ولد في 4 مايو عام 1964 لعائلة مهاجرة من اليونان استقرت في ولاية يالافا.
يحمل شهادة في الفيزياء والكيمياء من باليكسير، التابعة لجامعة أولوداغ.
عمل في شبابه مدرسا للفيزياء في مدارس ثانوية مختلفة، وتولى مهام المدير والمتحدث الصحفي في نادي يالوفا الرياضي.
في عام 1999، تم انتخابه رئيسا لـ”حزب الشعب الجمهوري” لمقاطعة يالوفا.
كان يبلغ من العمر 38 عامًا فقط عندما دخل البرلمان كنائب لـ”الشعب الجمهوري” في يالوفا في انتخابات عام 2002.
شغل مناصب مختلفة في الحزب الذي انشق عنه، وبعد خسارته في انتخابات 2018 بثلاثة أعوام أعلن تشكيل “حزب البلد” (Memleket).


علماني أقرب إلى الاعتدال
يعتبر إينجه شخصية قيادية بارزة لها وزن في الحياة السياسية، ويزداد هذا الثقل مع منافسته لإردوغان وكلشدار أوغلو في الوقت الحالي.
ورغم أن جذوره تعود إلى “الشعب الجمهوري” علماني التوجه، إلا أنه يحسب على فئة العلمانيين المعتدلين.
وخلال فترة حظر الحجاب كان من العلمانيين القلائل الذين دافعوا عن الحق في ارتداء الحجاب.
وفي ذات الوقت له انتقادات حادة للحزب الحاكم والرئيس إردوغان، إذ سبق وأن اتهم “العدالة والتنمية” ذي الجذور الإسلامية بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.
يصف الباحث جوناي، خطاب محرم إينجه بـ”الشعبوي”، ويقول: “إنه يوجه خطابات للعلمانيين والمتدينين، ويبتعد عن إيديولوجيا معينة، وبذلك يسعى لكسب الأصوات حتى لو كانت يمينية أو يسارية”.
ويضيف: “إينجه لا ينتهج إيديولوجيا فكرية، ويبني عليها أجندة حزبية مقنعة، لكن هذا الأمر سينعكس عليه بالسلب في المرحلة المقبلة، لأن الشعب التركي مسيس ولا يحب السياسيين الذين ليس لديهم فكر إيديولوجي معين”.
يعتقد المحللون أن إينجه الماهر في التواصل، له صدى بين الناخبين الشباب الذين سئموا من إردوغان وغير مقتنعين بترشيح كمال كيليتشدار أوغلو.
وفي حين يعتبر مراقبون أن لن يحظ بفرص فوز أمام إردوغان، اعتبروا أن ترشحه لمنصب الرئاسة سيعود بالسلب على تحالف المعارضة.

تابعنا في فيسبوك


ما برنامجه الانتخابي؟
يقول محرم إينجه إنه “سيحكم تركيا بثلاثمائة شخص ذكي”، مضيفا حسب ما تنقل عنه وسائل إعلام: لن أنظر إلى حجابهم أو تنوراتهم القصيرة، سواء أكانوا أتراك أم كرديين، علويين أو سنة، لا يمينيين ولا يساريين. سأبحث فقط فيما إذا كانوا أكفاء أم لا “.
وفي حالة فوزه بالانتخابات يعد بالجلوس فورا على الطاولة مع رأس النظام السوري، بشار الأسد، بينما سيعين سفيرا في دمشق، من أن تنسيق عملية إعادة السوريين.

ويتنافس على منصب رئاسة الجمهورية في الانتخابات التركية 2023 مرشحين هم الرئيس رجب طيب أردوغان وزعيم المعارضة والمرشح عن الطاولة السداسية كمال كليتشدار أوغلو، وزعيم تحالف الأجداد سنان أوغان. إضافة إلى رئيس حزب البلد محرم إنجه الذي أعلن انسحابه اليوم من السباق الانتخابي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى