فريق التحرير|
توفي الروائي حيدر حيدر، اليوم الجمعة 5 من أيار، عن عمر ناهز 87 عامًا، دون معرفة سبب الوفاة، ونعت وزارة الثقافة في حكومة النظام السوري حيدر، إذ ذكرت في بيان، عبر “فيس بوك، أهم إنتاجات حيدر، كما نعى خبر رحيله نجله، صاحب دار “ورد” للنشر، على صفحته في فيسبوك بالقول: “الفهد غادرنا إلى ملكوته”، في إشارة لبطل روايته “الفهد” (1968).
ويعُرف حيدر بروايتين أثارتا جدلًا كبيرًا، هما ”وليمة لأعشاب البحر”، التي اندلعت لأجلها مظاهرات طلابية في مصر في عام 2000، بسبب تطاولها على الإسلام، ورواية “الفهد” في عام 1968، التي تدور حول فلّاح بسيط انتزع الإقطاعيون أرضه وتعرّض للتعذيب والسجن، حيث تحولت فيما بعد إلى فيلم سينمائي حمل ذات الاسم في 1972، وحصل حينها على جائزتين تقديرتين، الأولى من مهرجان “لوكارنو” والثانية من مهرجان “كارلوفيفاردي”، كذلك جائزة لجنة التحكيم في مهرجان دمشق لسينما الشباب، كما أصدر حيدر عشرات المؤلفات بين الرواية والقصص القصيرة، كمجموعة “حكايا النورس المهاجر” (1968)، وروايات منها “أمواج بيروت” و”مرايا النار” 1992، و”غسق الآلهة” 1995، و”شموس الغجر” 1997، “الزمن الموحش” 1973، و”الومض” 1970.

ينحدر حيدر من قرية حصين البحر، التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري (1936)، وتخرّج من معهد المعلمين التربوي في حلب (1954)، ومنها انتقل إلى دمشق، ثم سافر إلى الجزائر للعمل هناك في مجال التدريس، وقد لاقى خبر وفاة حيدر تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين راض عن مسيرته ورافض لكتاباته، لما يعرف عنه بأنه الكاتب الأكثر طائفية ووضوحاً بين كتّاب طائفته، فعندما كتب روايته (الزمن الموحش) عن دمشق وذكرياته فيها، ونشرها عام 1973 لم يخف إحساسه الطائفي بالنشوة والظفر لوصول الطائفة إلى سدة الحكم بقيادة الأسد الأب، فكتب في السطور الأولى للرواية:
“هاهم قادمون من الجبال والسهول باتجاه المدن، في عيونهم غضب، وعلى جباههم غبار ومجد منتظر، في الرياح تخفق راياتهم وأصواتهم الجليلة تملأ سمع العالم، تحتهم ترتعش الأرض ونفوسهم مفعمة بالآمال والغبطة. بخطى واثقة كما يتقدم موجب غضب نحو شواطئ مجهولة يتقدمون، لواء فرحهم معقود وأنا حاديهم، ومعنا مسرة وبنادق، كتب وسجلات فقر، زحفاً باتجاه المدن التي سقطت تحت ضربات الطلائع الأولى”.
4 تعليقات
تعقيبات: عبود العثمان – شهرأيّار.. شهرٌ له في ذاكرتنا مواجع وشجون – رسالة بوست
تعقيبات: عبود العثمان – شهر أيّار.. شهرٌ له في ذاكرتنا مواجع وشجون – رسالة بوست
تعقيبات: سخر من الإسلام وتعصب لطائفة القرداحة.. لماذا نعوتم الطائفي “حيدر حيدر”؟ – رسالة بوست
تعقيبات: سخر من الإسلام وتعصب لطائفة القرداحة.. لماذا تنعون الطائفي “حيدر حيدر”؟ – رسالة بوست