أخبار

قصة خطف د. طارق شندب في معلومات حصرية لرسالة بوست، لمصلحة من كانت العملية؟ تحرّك الجيش أحبط عملية تسليم شندب للفرقة الرابعة في القصير

خاص رسالة بوست

معلومات حصرية حصلت عليها رسالة بوست تكشف عن هدف خطف د. طارق شندب ،بعد خروجه من مسجد طبّارة بعد صلاة الجمعة ،متجهًا لمنزله،حيث كان مقررًا تسليمه للفرقة الرابعة في القصير مقابل 300 ألف دولار للخاطفين .

جريمة الخطف في منطقة أمنية

في شارع أكرم عويضة ،حيث يقطن د. طارق شندب ،تمت عملية الخطف ،هذا الشارع الذي يقطنه عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين والنواب، وتنتشر فيه كاميرات المراقبة ،حيث جرت عملية الخطف أمام منزل النائب جهاد الصمد ،وعلى بعد خطوات من منزل رئيس جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي في الشمال العقيد محمد عرب،وفي الشارع المحاذي، يقع منزل رئيس جهاز الأمن العسكري في الأمن اللبناني سابقًا، فضلًا عن عدد من بيوت كبار الضباط في الجيش والقوى الأمنية. وقد تمّت عملية الخطف من قبل سيارتين “مفيمتين” تبدوان كأنهما تابعتان للأجهزة الأمنية، يستقلهما ستة مسلحين قد غطوا وجوههم بأقنعة سوداء،وقد ترجّل من السيارة الأولى شخصان وتم اطلاق النار على السيد شندب بشكل مباشر ،وقد أدى ذلك لتعثره وسقوطه أمام منزل النائب جهاد الصمد ،فانهالا عليه ضربًا ومن ثم وضعاه في السيارة الأولى .

الطريق إلى القصير

بعد أن تمكّن الخاطفون من وضع السيد شندب في السيارة، رموا بهاتفه الخليوي، حتى لا تتم المتابعة من خلال الهاتف،وكان الطريق إلى القصير السورية كما تحدّثوا مع الدكتور شندب،لكن اطلاق النار الذي جرى وتصوير كاميرات الشارع للحادثة أدّى لتحرّك الأجهزة السيادية بطلب شخصي من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ،وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون واللواء أشرف ريفي ،وتدخل عدد من النوّاب ومنهم النائب وليد البعريني، حال دون ذلك حيث أقيمت عدة حواجز أمنية، وجرى تعميم اسم الدكتور شندب على المنافذ الحدودية ،هذه التحركات السريعة عرقلت خطة الخاطفين مما دعاهم للتوجه لمنطقة البداوي على بعد خمسة كيلومترات من طرابلس وتوجهوا لمنزل في المنطقة حيث تمّ فيه احتجاز السيد شندب .

الفدية مقابل اطلاق السراح

قائد عملية الخطف محمد وجيه ضناوي، قال للدكتور شندب، تحب أن تسلّم للحزب أم للنظام السوري، فمهمتي تسليمك للنظام السوري مقابل 300 ألف دولار؟! وحين شعر باليأس من الوصول للجهة المطلوبة اتصل برئيس بلدية مشمش وأخبره أنه على استعداد لاطلاق سراح السيد شندب مقابل 150 ألف دولار وهي تكاليف دفعتها على عملية مراقبة التي استمرت شهرًا على حد وصفه ! ثم اتصل بالخاطف د. محمد بدرة وعرض على الخاطف اطلاق سراح الدكتور طارق ، حيث بدأ الخاطف بالتنازل حتى وصل لثلاثين ألف دولار!

الدكتور شندب كان قد عاد إلى لبنان في 29- 3- 2023 بعد غياب عن لبنان دام نحو سنتين، وكان عائدًا لزيارة والدته المريضة،وبعد وصوله لمطار بيروت تم حجز جواز سفره ،ومازال الجواز عند إحدى الجهات السيادية، وقد ذكر الضناوي للدكتور طارق أنّ عملية التسليم للنظام السوري وتحديدًا للفرقة الرابعة حيث هناك مذكرتا توقيف من قبل النظام السوري باسمه.

محاصرة لمنطقتي مشمش ومرشحين واعتصام لشباب طرابس

عملية الخطف وما تلا ذلك من ضجة إعلامية ولا سيما في وسائل التواصل الاجتماعي ، دفع الجيش اللبناني إلى استخدام الطائرات المروحية في تنفيذ إنزال على منطقتي مشمش ومرشحين ، حيث ينتمي الضناوي لمنطقة مشمش، ترافق ذلك باعتصام كبير لعدد من شباب طرابلس أمام منزل د.طارق ، مهددين بحرق أملاك أهالي مشمش في طرابلس إن لم يتم اطلاق سبيل الدكتور طارق .

الخروج

لم يحقق الخاطفون الغاية بتسليم السيد شندب للنظام السوري، ولم يحصلوا على فدية مالية، ومع التهديد الذي اطلقه شباب طرابلس باتجاه أهالي مشمش، ازدادت الضغوط على الخاطفين ،ما اضطر زعيمهم لاطلاق سراحه في الساعة التاسعة ليلًا مستخدمًا الليل ستارًا للهرب ،بعد أن استولى على ساعة الدكتور اليدوية “روليكس” المقدر ثمنها بنحو 12 ألف دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى