ماذا يعني انتصار”الأسد” يا “أبو الغيط”؟
- يعني: أن الشرَّ قد انتصر على الخير، وأن الظلم قد هزم الحق، وهذا مخالف لنواميس الكون والشرائع الإلهية والوضعية على حد سواء!
وسيكون هو “الاستثناء” الذي يأتي مغايراً لمنطق الأشياء، ولا يمكن أن يكون هو “القاعدة” التي تمكّن الأنظمة المستبدة من اتباعها والسير عليها - انتصار المجرم يعني أن أخلاقيات وقيم العالم-المتحضر والمتخلف على حد سواء- قد انهارت ولم يعد للقيم والمثل الإنسانية أي اعتبار!
-انتصار المجرم يعني: أن المواثيق والمعاهدات والقوانين التي تقوم عليها منظومة دول العالم قد أصبحت في مهب الريح، وأن العالم عاد إلى بدائيته ووحشيته، يحكمه قانون “الغابة” الذي يرى المجرم نفسه “أسداً” فيها!
-انتصار المجرم يعني: أن جائحة الإرهاب ستنتشر وتتسع رقعتها، وتأتي بنوعين من الإرهابيين:
1- إرهاب يولد من رحم حالة القهر والإضطهاد ويكون وسيلة لجيل ينشأ على حب الإنتقام والثأر من كل من ساهم في قهره واضطهاده.
2- إرهاب يأتي من “تفريخ” الحالة الإرهابية التي صنعها النظام بيديه بعد أن “تنفلت وتتفلّت” ولا يستطيع صانعها أن يسيطر عليها.
اقرأ: حشودات عسكرية في درعا وحملة اعتقالات واسعة
انتصار المجرم: وهمٌ يعيشه القتلة لفترة قصيرة مأخوذين بنشوة الجبروت والقوة ووهم الانتصار، ولا يفيقون من سكرتهم إلاّ على وقع أحذية الشعوب تمر فوق أجسادهم وقبورهم.
هذا هو معنى انتصار المجرم، وهذا ما غفلت عنه -أو تغافلت عنه- يا “أبو الغيط” أيها الأمين العام لجامعة العرب التي باتت هي المصدر الأكثر خطراً على العرب ومستقبل بلدانهم وشعوبهم، ففي أروقة جامعتك تُضيّع حقوق الشعوب ويُبرّأ المجرم من جريمته ويخرج من معركته منتصراً بشهادة منك أيها الأمين العام.!
