تقارير

تحت شعار “لا للتطبيع مع النظام المجرم”.. مظاهرات حاشدة في الشمالي السوري ودول اللجوء

باسل المحمد-مدير الأخبار

خرج اليوم آلاف السوريين في مدن وقرى إدلب وريف حلب وريف الرقة وفي بلدان اللجوء، بمظاهرات حاشدة رفضا للتطبيع مع نظام الأسد.
وفي حديث مع موقع رسالة بوست أكد د. عبد المنعم زين الدين المنسق العام بين فصائل الثورة السورية أن مظاهرات اليوم أعادت للثورة السورية سيرتها الأولى مثل عهدناها في بدايتها عندما كانت تنتفض كل المدن، بجمعة واحدة واسم واحد.
اليوم كل المدن في المحرر إضافة إلى المدن والعواصم الأوربية التي يتواجد فيها السوريون في المهجر، اليوم قالوا كلمتهم وعبروا عن موقفهم عن أن موقفهم واحد وجرحهم واحد أينما كانوا .

د. عبد المنعم زين الدين، المنسق العام لفصائل الثورة السورية


وأضاف “زين الدين” أنه في الوقت الذي راهنت فيه الدول المطبعة على أن الشعب السوري بعد مرور 12 سنة من عمر الثورة لن يخرج منه سوا العشرات، اليوم نقول لهم لقد خبتم في مرادكم، فهاهو الشعب السوري البطل يؤكد على أن قضيته واحدة وهدفه واحد، فرغم كل الجراح ورغم ما حصل شاهدنا اليوم جماهير تثلج الصدور.
وحول المناطق التي خرجت في هذه المظاهرات أوضح د. “زين الدين” أنها بدأت من الداخل المحرر ومدنه من جرابلس لأعزاز إلى الباب ومارع وأخترين وعفرين وبلدات ومدن إدلب، إضافة إلى السوريين المهجرين إليها من كافة أنحاء سوريا، هذا إضافة إلى دول اللجوء التي تضم السوريين، في (تركيا، وهولندا، والدنمارك، وفرنسا، والنمسا، وبلجيكا).
وحول طبيعة هذه المظاهرات وما يميزها قال “زين الدين” إن ما يميز هذه المظاهرات أنها خرجت بتوقيت واحد، ورسالة واحدة أن الشعب السوري اليوم قال كلمته أنه لا يقبل بوجود الأسد، ولن يرضى بديل عن محاسبة هذه العصابة المجرمة، وأن هذا الشعب لن يرضخ لرغبات الدول المطبعة مع هذه العصابة “الكبتاغونية”.

مظاهرات رافضة للتطبيع مع نظام الأسد في إدلب

ورداً على بعض الناس والشخصيات التي تتساءل عن الجدوى والفائدة من هذه التحركات الشعبية أكد د. “زين الدين” أن سلاح المظاهرات هو سلاح قوي وفعال، ولك من يسأل ما هي الفائدة من هذه المظاهرات نقول لهم: لا تنشروا هذه الأفكار بين شعبنا، لأن هذه المظاهرات هي غنى لنا، لأنه إذا كان المجال العسكري متعثر بسبب روسيا وطيرانها، وإذا كان المسار السياسي معطل بسبب الفيتو الروسي والصيني، أمام هذا الواقع سنسأل أنفسنا أين الثورة إذاً؟، هذه المظاهرات تكفي الآن لتقول للعالم إن هذا الشعب ما زال مؤمن بقضيته وثورته، هذا المظاهرات هي ذخر لنا ولأبناءنا حتى تبقى الثورة مستمرة في نفوسنا.
إضافة إلى ذلك هي رسالة للعالم لتقول له أن الشعب السوري لن يرضى ابدا بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ولن يرضى أبداً بأي حل يبقي هذه العصابة المارقة.

مظاهرة في ريف حلب الشمالي رفضاً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد


وبحسب “زين الدين” فقد حضيت هذه المظاهرات بتغطية إعلامية جيدة وكثير من القنوات والمحطات الفضائية الأوروبية التي نقلت هذه التظاهرات، إضافة إلى مقابلات التي أجرتها مع عدد من الناشطين والأحرار، هذا إضافة إلى القنوات والوسائل الإعلامية التي نقلت تظاهرات المناطق المحررة.

وأضاف المنسق العام لفصائل الثورة أن الفيديوهات تثبت اليوم حجم المشاركة الكبيرة، وسيتم تجميع كل هذه الفيديوهات في بريمو واحد، حيث كانت هناك مظاهرات بأعداد كبيرة، ومظاهرات بأعداد متفاوتة، لكن الأهم من ذلك ألا نيأس، وألا نقول ما الفائدة من هذه المظاهرات ولوكانت الأعداد قليلة، فهي عبارة عن حلقة في سلسلة قتالنا مع هذه العصابة المجرمة.
وسبق المظاهرات حملة أطلقها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا للتطبيع مع نظام الأسد، وذلك عقب زيارات أجراها مسؤولون عرب إلى دمشق وإعادة العلاقات بين كل من نظام الأسد والسعودية وتونس.


وأول أمس الجمعة، حذّر سياسيون ومثقفون ومعارضون سوريون من مساعي استعادة النظام السوري إلى “الحاضنة العربية”، مؤكدين على أن عودته إلى الجامعة العربية “لن يكون لها أي آثار إيجابية، لا على أمن الدول العربية ولا على أحوال السوريين ومصيرهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى