فريق التحرير|
ما يزال المسلمون في الهند يعيشون على صفيح ساخن، إذ تتغاضى السلطات الهندية على حملات القتل الممنهج التي ترتكبها جماعات هندوسية متطرفة بحق المسلمين هناك، أخرها كان قبل ليلة أمس عندما أقدم أحد المتطرفين الهندوس على قتل سياسي مسلم هندي سابق بالرصاص على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون مع شقيقه.
وكان عتيق أحمد وشقيقه، أشرف أحمد، في طريقهما للفحص الطبي في المستشفى وتحت حراسة الشرطة، عندما استهدف ثلاثة رجال متنكرين في هيئة صحفيين الشقيقين بطلقات نارية في الرأس من مسافة قريبة في دينة براياغراج بولاية أوتار براديش.
وحسب رويترز، فإن أحد القتلة الذين استسلموا فيما بعد، كان أحدهم يهتف “جاي شري رام” (يحيا الإله رام)، وهو الشعار الذي أصبح صرخة معركة للقوميين الهندوس في حملتهم ضد المسلمين.
بالمقابل أشارت الوكالة إلى تسجيل عشرات القضايا، بما في ذلك الخطف والقتل والابتزاز، ضد عتيق أحمد على مدى العقدين الماضيين، إذ حكمت عليه محكمة محلية وعلى اثنين آخرين بالسجن مدى الحياة في مارس/آذار من هذا العام في قضية اختطاف.
اقرأ: خطورة “محمد قحطان”!
من هو عتيق أحمد؟
يحظى عتيق بمكانة عالية في الهند، إذ ظهر كشخص له تأثير قوي في الجزء الغربي من مدينة الله أباد وفاز بأول انتخابات له كمرشح مستقل وأصبح مشرعًا للدولة في عام 1989، كما فاز بالمقعد لفترتين متتاليتين، وجاء فوزه الرابع كمشرع من حزب السماجادي الإقليمي.
في عام 2004، فاز بمقعد في الانتخابات الفيدرالية كمرشح لحزب السماجادي وأصبح نائبًا.
وفي عام 2019، أمرت المحكمة العليا في الهند بنقله إلى سجن في ولاية «وجارات» بعد اتهامات بالتخطيط لهجمات على رجل أعمال من سجن في ولاية أوتار براديش، كما تمّ إحضار أحمد برفقة شقيقه أشرف إلى المدينة لاستجوابه في حالات أخرى، حيث تم في فبراير استجوابهما لمقتل لأوميش بال، وهو شاهد رئيسي في مقتل راجو بال عام 2005، (مشرع ينتمي إلى حزب بهوجان ساماج الإقليمي)، بعد أن هزم راجو بال أشرف في انتخابات الجمعية عام 2004 في معقل عتيق أحمد السياسي، وقُتل أوميش بال في فبراير من هذا العام عندما أطلق عليه عدة أشخاص النار.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو المصور الذي يظهر تصفية عتيق وشقيقه، وسط حملات غضب واسعة تطالب بإنهاء العنف ضد المسلمين في الهند التي زادت في الآونة الأخيرة.
حيث غرد الداعية الإسلامي الكويتي، حامد العلي على حسابه في تويتر:
مرصد مسلمي الهند : أمام وسائل الإعلام وبحضور الشرطة الهندية، تم قتل عتيق أحمد وشقيقه أشرف أحمد المقيدين بالأصفاد من قِبل الشرطة الهندية، إن هذه المجزرة تضع علامة استفهام على الشرطة الهندية!
الكاتب الصحفي “عثمان العثمان” غرد في تويتر مشيرًا أن الحملة الإجرامية مستمرة على الإسلام في الهند:
#الهند_تغتال
اغتيال السياسي الهندي المسلم عتيق أحمد وشقيقه أشرف أحمد على الهواء مباشرة أمس، من قبل متطرفين هندوس في حملة إجرامية مستمرة على الإسلام والمسلمين في #الهند.
“فيصل الهاجري”، غرد عبر حسابه، لافتا للشعارات المذهبية التي كان يرددها القتلة:
قبل قليل
وعلى الهواء مباشرة في #الهند
قام ٣ جبناء بالتواطئ معا #الشرطة_الهندية باغتيال نائب سابق مسلم #عتيق_احمد
وشقيقه أشرف
وبعد قتلهم اخذوا يهتفون ب ( جاي شري رام )
تعني .. المجد للصنم رام آلهة #الهندوس
#ارخص_دم
#حسبى_الله_ونعم_الوكيل
#العشر_lلاواخر_من_رمضان pic.twitter.com/A6LufGo1Mi
تعليق واحد
تعقيبات: د. علي محمّد الصلابيّ – ما المزيّة التي نجّت نبيّ الله يوسف (عليه السلام) من محنة امرأة العزيز؟ – رسالة بوست