فريق التحرير|
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي السورية غضباً، بعد زيارة وزير خارجية نظام الأسد “فيصل المقداد” برفقة وفد إلى المملكة العربية السعودية، أمس، الأربعاء، في زيارة غير معلنة، كانت بمثابة صفعة قوية تلقاها الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ودعا الائتلاف الوطني السوري، المملكة العربية السعودية لمراجعة موقفها من النظام السوري، معتبراً أن هذا التقارب “سيُعقد العملية السياسية”.
وقال الائتلاف، في بيان، إن “نظام الأسد لم ينخرط جدياً في أي عملية سياسية متعلقة بالملف السوري، وإنما عمد إلى المماطلة والعرقلة في كل خطوة باتجاه تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسوريا وعلى رأسها القرار 2254؛ بهدف الوصول إلى لحظة الشرعنة وإعادة التعويم”.
وحسب البيان، فإن التقارب مع النظام السوري “ليس خياراً للحل في سوريا لأن أي تعزيز لسلطة مجرم الحرب في سوريا سيؤدي إلى ارتكابه مزيداً من المجازر والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين الذين ما يزالون يتمسكون بثورتهم ومطالبهم المحقة في إسقاط النظام ومحاكمته وبناء سوريا الحرة”.
مضيفاً أن الوصول إلى حل للمشكلات الإنسانية والسياسية في سوريا “يبدأ بمحاسبة نظام الأسد، إذ إنه هو الراعي للميليشيات الأجنبية والطائفية التي استقدمها لقتل الشعب السوري، وهو المسؤول عن تصنيع وتصدير المخدرات إلى العالم، كما أن عودة اللاجئين منوطة برحيل نظام الأسد بشكل أساسي ولا يمكن عودة أي لاجئ إلى مناطق سيطرة نظام الأسد التي ما تزال تغص “مسالخها البشرية” بالأبرياء بسبب مطالبتهم بالحرية”.
بالمقابل فقد نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريراً، قالت فيه إن 5 أعضاء على الأقل في الجامعة يرفضون حالياً عودة النظام إلى الجامعة، وهي: المغرب والكويت وقطر، مصر واليمن.
وحسب الصحيفة، التي نقلت عن “مسؤولين عرب” قولهم إن هذه الدول تريد من رئيس النظام السوري بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السورية بطريقة تمنح جميع المواطنين صوتاً لتقرير مستقبلهم، وإن الأسد لم يُظهر حتى الآن أي هتمام بالتغيير السياسي.
وتعول المملكة العربية السعودية في تطبيعها مع النظام على اعتقادها بأنه سيقدم تنازلات مصيرية تتمثل في قبوله دخول قوات عربية إلى سوريا لحماية اللاجئين العائدين، ومكافحة عمليات تهريب المخدرات إلى دول الجوار، ومطالبة إيران بالتوقف عن توسيع نفوذها في البلاد.
ومنذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، دعمت السعودية المعارضة السورية المسلحة بالمال والسلاح عبر تنظيمها المتشدد “جيش الإسلام”، وقطعت العلاقات السياسية مع نظام، وأكدت في أكثر من محفل إقليمي ودولي على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، إلا أن الخطاب السعودي العلني شهد منذ مطلع العام الحالي تحولاً جذرياً تمثل في إرسال السعودية لأول مرة مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق، بعد كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا شباط/ يناير الماضي.
وقد لاقى الموقف السعودي رفضاً واسعاً في الأوساط السورية المعارضة، خاصة أنه يدعو لإعادة تصدير النظام بعد اثني عشر عاماً من الحرب الطاحنة بين السوريين والنظام، استخدم فيها الأخير أسحلة محرمة كيميائية، كما صدرت عدة تقارير دولية أكدت استخدامه لهذا السلاح بحق المدنيين، فضلاً عن تقارير دولية عن تحويل سوريا لمملكة كبتاغون وتهريبه إلى دول الجوار، وخاصة الأردن ومنها إلى أسواق الخليج، وفيما يلي تغريدات تناولت التقارب السعودي السوري الحاصل:
الثابت بالمطلق ان السعودية والامرات هم من اهم الاسباب لانتكاسة ثورات الربيع العربي بل هم اكبر داعم بالخفاء لبقاء انظمة الاستبداد لهذا كان الدعم بالخفاء وبعد اتمام المهام اصبح علنيا،،،وربك الحق وهو المنتقم الجبار،لكل من ساند وابقى القاتل،وهم الان على اعتاب الانتكاس وسترون بالايام القادمة خطر ايران في بلادهم وخاصة الامارات والسعودية