مختارات

ناظر الملاحدة ودافع عن الإسلام.. وفاة عَلَم الأزهر “إبراهيم الخولي”

فريق التحرير|

توفي اليوم، المفكر الإسلامي الدكتور “إبراهيم محمد عبد الله الخولي”، (93 عاماً) أستاذ البلاغة والأدب والنقد المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، جامعة الأزهر

ونعت كلية اللغة العربية بالقاهرة، جامعة الأزهر، أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والمفكر الإسلامي، إذ كتبت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بقلوب يعتصرها الحزن ويملؤها الرضا بقضاء الله وقدره تنعى كلي اللغة العربية بالقاهرة علمًا من أعلامها البارزين؛ فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد عبد الله الخولي، أستاذ البلاغة والنقد المتفرغ بالكلية، والمفكر الإسلامي، متابعة: رحم الله الأستاذ الكريم، وغفر له، وأسكنه واسع الجنات، وجزاه عن طلاب العلم خيرًا عميمًا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

تابعنا في فيسبوك

من هو إبراهيم محمد عبد الله الخولي: 

هو أحد علماء الأزهر، وعضو في جبهة علماء الأزهر، يعمل أستاذ للبلاغة والأدب والنقد، بكلية اللغة العربية في جامعة الأزهر.

وُلد الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد عبد الله الخولي في قرية القرشية التابعة لمديرية الغربية يوم الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة عام 1347هـ الموافق السابع عشر من شهر مايو عام 1929م، وأقام مع أسرته في قرية فيشا التابعة لمديرية البحيرة.
التحق بمعهد دسوق الديني، وحصل منه على الشهادة الابتدائية (الإعدادية الآن) عام 1947م، ثم التحق بالمعهد الأحمدي بطنطا، وحصل منه على الثانوية الأزهرية عام 1952م، ثم التحق بكلية اللغة العربية بالقاهرة، وحصل منها على درجة الليسانس عام 1956م، وحصل على دبلوم عام في التربية وعلم النفس عام 1957م، وحصل على دبلوم خاص في التربية عام 1961م، وحصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عام 1972م، وكان البحث الذي قدمه بعنوان: “مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني”، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1978م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكانت رسالته بعنوان: “مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث”، وقد طبعتها دار البصائر بالقاهرة عام 2007م. بإشراف الأستاذ الدكتور كامل الخولي، ومناقشة أد. أحمد الحوفي الأستاذ في كلية دار العلوم، وأد. محمد رجب البيومي.
عُين مدرسًا في التربية والتعليم في مدارس محافظة البحيرة بعد تخرجه عام 1956م حتى عام 1968م، ثم عُين معيدًا في كلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1968م، ثم مدرسًا مساعدًا (محاضرًا)عام 1972م، ثم مدرسًا (أستاذًا مساعدًا) عام 1978م، ثم أستاذاً مساعدًا (مشاركًا) عام 1985م، ثم أستاذًا عام 1994م.
قدم دورات في طرق تدريس العربية في كلية اللغة العربية بالقاهرة، عمل في باكستان لمدة عامين.

وكان للدكتور إبراهيم الخولي نشاطات على الصعيد الدولي، حيث أوفد لمدة عامين إلى الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد، وأعد وثيقة «البيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام»، الذي أعلن في سبتمبر 1981 م، بمقر اليونسكو في باريس. بعدها بسنتين؛ قام بوضع «مشروع دستور إسلامي» بالمشاركة مع المستشار حمدي عزام، نائب رئيس مجلة الدولة المصري، والذي قد أعلن في إسلام آباد سنة 1983 م. كذلك؛ أعد وثيقة «بيان وحدة الأمة»، الذي أعلن في أحد المؤتمرات الإسلامية في إسلام آباد سنة 1988 م، كما شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في مصر والبلدان العربية والإسلامية، وكان له العديد من الأعمال والمؤلفات الإسلامية.

مؤلفات الخولي:

كان للدكتور إبراهيم الخولي مؤلفات عديدة في مجال الدراسات الإسلامية من بلاغة ونقد؛ من أهمها:-

كتاب «السنة بيانا للقرآن».وهو الكتاب الثاني ضمن سلسلة مأدبة الله، نشرته الشركة العربية للطباعة والنشر عام 1993م، حيث طرح بعض الأسئلة وأجاب عنها من خلال هذا السفر العظيم منها هل بين السنة والكتاب صلة؟، وما طبيعتها إن كانت؟، وما أثر التسليم بقيام هذه الصلة؟، وما المنهج الذي يجب اصطناعه للكشف عنها؟، وما صلة هذا كله بقضية توثيق السنة؟، وإلى أي مدى يفتح الطريق أمام البلاغة لتُوظف في خدمة قضايا الدين عقيدة وشريعة؟

كتاب «التعريض في القرآن الكريم». عرض فيه بعد المقدمة مفهوم التعريض، ودلالته، وعناصر الدلالة في التعريض، والقيمة الفنية للتعريض.

كتاب «التكرار بلاغة».كتاب «لزوميات أبي العلاء (رؤية بلاغية نقدية)».كتاب «منهج الإسلام في الحياة من الكتاب والسنة».كتاب «الجانب النفسي من التفسير البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني».كتاب «مكان النحو من نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني».كتاب «مقتضى الحال بين البلاغة القديمة والنقد الحديث».

مواقفه:
من مواقفه الثائرة موقفه من شيخ الأزهر السابق الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي – رحمه الله – حين التقى حاخام اليهود في مكتبه، حيث كتب مقالًا في جريدة الشعب بعنوان: “بيان للناس من عالم أزهري”، خيَّر فيه شيخ الأزهر بين أمرين بين الاعتذار لعموم المسلمين، وبين ترك منصبه، وقد حُول الخولي إلى التحقيق بسبب هذا المقال وانتهى التحقيق الذي كان برئاسة أحد أبناء كليته إلى إنهاء خدمته بالجامعة فرفع قضية وكان الحكم بعودته إلى كرسيه في الجامعة، وعند تنفيذ الحكم بتمكينه من عمله طلب إليه عميد الكلية حينذاك أن يكتب التماسًا يطلب فيه تمكينه من العمل، فرفض وقال له: أنا لا ألتمس، أنا آتيك بحكم محكمة نفذ أو قل لي لن أنفذ.

اشتهر الخولي بالمقولة المشهورة: (عنوان حوار الأديان السماوية مضللة وأكذوبة)، وله عدة مقابلات وندوات يتناول فيها منهج الدين والخلافيات مع الفرق الدينية والعقائد الأخرى، وله حوار مشهور مع أحد الروافض الذي يدافع عن حوار الأديان:

(عُنوان حوار الأديان السّماويّة مُضلِلَّة وأكذوبة، ولم ترد كلمة الدين في القرآن ولا في السنة إلا مفردة لا مثناة ولا مجموعة، وإضفاء صفة السماوية على ما حرفته الكنيسة وحرفه اليهود بشهادة القرآن ونصه، إطلاق السماوية عليها تضليلٌ، تضليل للمسلمين ولغير المسلم..

تضليل للمسلم؛ لأنها تُوهِمه أن هذه التي يتحدثون عنها حق، كما قال فيما مضى العشماوي وأمثاله، وهم عملاء الماسونية؛ مَن يؤمن بالتوراة ومَن يؤمن بالإنجيل كمن يؤمن بالقرآن؛ الثلاثة على حق والثلاثة ناجون، هذا الرجل أسقط الإسلام جملة وأسقط القرآن جُملة وكذب القرآن تكذيباً.

تضليل لغير المسلم؛ لأنه يحجبه عن البحث عن الحقيقة؛ لأنه يشعره أنه على الحق. هذا تزييف وتدليس. ويجعل المسلم أيضاً مضلِلاً؛ لأنه قد يظن أن هؤلاء على الحق وهم متفوقون وهم في التقدم المادي والتقديم المدني ومستوى حياتهم أفضل، لِمَ لا أدخل في اليهودية والمسيحية، ما دام الكل سواء، تضليل باطل لا ينبغي أن نقرّه…)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى