مختارات

جرائم النظام السوري في لبنان يعرضها مسلسل ابتسم أيها الجنرال!

الدكتور طارق شندب

محام وأستاذ القانون الدولي
عرض مقالات الكاتب

يبدو أن كاتب نص “ابتسم أيها الجنرال” يعرف كثيرًا من التفاصيل الدقيقة ،والجرائم التي ارتكبها النظام السوري وعملاؤه في لبنان. التفاصيل الدقيقة هي محاولة استهداف السفارة الإيطالية في وسط بيروت قبل اغتيال الحريري بعدة أشهر، وتم الادعاء أنّ مجموعات تابعة للقاعدة قامت بذلك ،وتم كشف الخليتين كما صرّح الإعلام اللبناني والأمن اللبناني آنذاك قبل ارتكاب الجريمة.

السفارة الايطالية ؛تقع قرب المكان الذي استهدف اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري،ومن لا يعرف واقع لبنان وما جرى منذ تسلم بشار الاسد رئاسة الجمهورية السورية وما تبعها من تداعيات على لبنان،لا يمكن أن يفهم المسلسل التلفزيوني الذي أكدّ المؤكد ،وهو استعمال النظام السوري لأسماء الحركات الإسلامية (المتطرفة) ليرتكب الجرائم ويلصقها بهم ،وهو يقوم -أي النظام -باستثمار ذلك مع العرب والغرب معًا لإيهامهم بلعب دور المحارب للإرهاب .

في ذلك العام،بعد قصف تلفزيون المستقبل في بيروت بصاروخين من قبل عملاء النظام السوري ،ومحاولة لصقها بشباب سنة من طرابلس ،حدثت فضيحة أمنية قضائية ،تتلخص بأن مجموعة تابعة للقاعدة أرادت تفجير السفارة الإيطالية في بيروت،وتم التجهيز الإعلامي والسياسي والقضائي للسيناريو بين وزير الداخلية آنذاك ميشال المر ،ومدعي عام التمييز عدنان عضوم من جهة،وبين ضباط مرتبطين بالنظام السوري من جهة أخرى، وكان يدير العملية والسيناريو العميد رستم غزالي وتم فبركة القصة ضد عدد من الشباب السنة من منطقة مجدل عنجرالبقاعية ذات الأغلبية السنية ،حيث ألقت شعبة المعلومات آنذاك بقيادة العميد منذر الأيوبي على الشهيد اسماعيل الخطيب وأخته وعدد كبير من الشباب ،وكانت التهمة أنهم حاولوا قصف السفارة الإيطالية في وسط بيروت، ومات الموقوف (اسماعيل الخطيب)تحت التعذيب لدى القوى الأمنية اللبنانية بعدما مهد ميشال المر وزير الداخلية ومدعي عام التمييز عدنان عضوم الجو سياسيًا وأمنيًا وإعلاميًا لاتهام تلك المجموعة التي لا علاقة لها بالأمر حسب ما اعتقد ،بل كان النظام السوري وعملاؤه في لبنان هم من قاموا بذلك. ما عرضته الحلقة العاشرة من “ابتسم أيها الجنرال” تحاول أن تحاكي واقع تلك العمليات الإرهابية التي نفذت بلبنان ،وتم نسبتها للسنة لشيطنتهم ،فيما كان النظام السوري يعطي المعلومات للأجهزة الأمنية في الغرب مدعيًا أن خروجه من لبنان سيعيد الفوضى الأمنية ،وسيقوي الإرهابيين ،وذلك في ظل الدعوة المحلية اللبنانية والدولية آنذاك لإخراج الجيش السوري من لبنان،وبداية ابتعاد اللواء حكمت الشهابي عن النظام وسفره للقاء الحريري في بيروت، ثم هربه من مطار بيروت إلى أميركا ،واتهام الحريري بتسهيل هروبه ،وكذلك عبد الحليم خدام لاحقًا .

المهم ، هو فيديو لوزير داخليه لبنان آنذاك ويتكلم عن الخلية وعن التعاون الأمني مع النظام السوري ،فيما الحقيقة هي أن النظام الأمني اللبناني كان ينفذ تعليمات النظام السوري ،وكيف مات الشهيد الخطيب تحت التعذيب،وكيف قام رستم غزالي بلعب دور المخلص وإنهاء الملف؟ وبعدها بفترة وجيزة تم تفجير الرئيس الحريري وقتله !

فما عرضته الحلقة العاشرة عن صاحب المحطة الإعلامية يحاكي اغتيال رفيق الحريري . وسنكمل تباعًا لنرى ما يعرفه الكاتب عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في لبنان . الفيديو سيشرح بعض المعلومات، ويكشف حقائق عن وقائع وقعت عام ٢٠٠٤ في لبنان ،والكثير كان يعرف أن النظام السوري وحلفاءه هم وراء تلك العملية القذرة، واليوم يمكن الجزم بذلك للعامة .

ركزوا على الفيدوين : الأول إفادة مستشار للحريري أمام المحكمة الجنائية الدولية أثناء محاكمة عناصر ميليشيا حزب اللات الإرهابية الذين أدينوا باغتيال الحريري ،وماذا قال وزير الداخليه اللبناني آنذاك؟، وماذا فعل رستم غزالي لمنع كشف الحقيقة ، والفيديو الثاني هو لقناة تلفزيونية لبنانية كانت تعمل لمصلحة النظام السوري وكيف نشرت الخبر وفبركته كما يريده النظام وتشوه الحقيقة وتبين زورًا أنّ اسماعيل الخطيب الذي مات تحت التعذيب ،هو صاحب الخلية لتفجير السفارة ،وذلك لتضليل التحقيق !

رحم الله اسماعيل الخطيب الذي مات مظلومًا،والخزي والعار للمطبلين للنظام المجرم من سوريين ولبنانيين . ويبدو أن ما خفي أعظم ،وما سنكشفه للرأي العام هو أفظع وأكثر .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. فعلا جائم العصابه الحاكمه في دمشق من اسوأ الجرائم التي ترتكب ويتم التغطيه عليها حتى من وسائل الاعلام العالميه اي شو يعني لهالدرجه النظام بايع كل شي

  2. نحن السوريين 90 بالمية نعرف هذه الحقائق و نعرف الوجه الحقيقي لنظام الاسد و حزب اللات , عذائهم للعرب المسلمين السنة , جرائمهم و أساليبهم و فبركاتهم و كيف يلصقونها بشباب السنة و أعدائهم , منذ زمن بعيد جدا , لكن لا أحد يصدقنا و لا حياة لمن تنادي و كأن على اعينهم غشاوة و في آذانهم وقرا , لكن العجيب الغريب هو وقوف الشعب اللبناني ضد الشعب السوري الذي ثار على المجرمين للخلاص منهم بدل من مساندته للمجرمين الذين نكلوا بلبنان و أهله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى