سوشال ميديا

“ابتسم أيها الجنرال” يطرق باب الديكتاتور

فريق التحرير|

ما يزال مسلسل “ابتسم أيها الجنرال” يثير جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يُعرض على شاشتي العربي 2 وتلفزيون سوريا، المسلسل من إخراج عروة محمد في تجربته الأولى، وبطولة عدد من الفنانين المعارضين لنظام الأسد وعلى رأسهم “مكسيم خليل” الذي يمثل دور (فرات) رئيس الجمهورية، إضافة لعبد الحكيم قطيفان، ومازن الناطور، وسوسن أرشيد، وعزة البحرة، وإنتاج شركة “ميتافورا” للإنتاج الفني التي أكدت مرارًا أنّ شخصياته وأحداثه مستوحاة من الخيال، وأن أي تشابه مع الواقع هو من محض الصدف.

وكتب السوري “سامر رضوان” مشاهد المسلسل والذي يعرف عنه جرأته في طرح ومناقشة القضايا السياسية والأمنية الإشكالية التي تخض الشارع السوري مع ما تحمله من الإثارة والتشويق، كـ “دقيقة صمت” و”الولادة من الخاصرة” و”لعنة الطين”.

ويعرض المسلسل صراع نفوذ دمويًا بين رئيس دولة، يلعب دوره الفنان السوري مكسيم خليل، وشقيقه العسكري، إذ تبدأ أحداثه بفضيحة أخلاقية تهز القصر الجمهوري، وتطال نساء كبار المسؤولين، كما يعرض أشكال الحياة داخل أروقة الأنظمة الدكتاتورية، ومؤامرات القصر ودسائسه، إضافةً إلى العلاقة بين رجال الأعمال والمسؤولين وملفات الفساد الواسعة بينهم.

ويربط متابعون بين شخصية مكسيم خليل وشقيقه في المسلسل مع شخصية رئيس النظام الراحل حافظ أسد وصراعه مع شقيقه رفعت الأسد في الثمانينيات، لا سيما أن هناك شبهاً ملاحظاً بين شخصية مكسيم خليل الخارجية والداخلية مع حافظ الأسد، إضافة إلى إسقاط فضيحة شقيقة (فرات) في المسلسل مع فضيحة زواج بشرى الأسد ابنه حافظ من الضابط آصف شوكت دون موافقة الأسرة الحاكمة آنذاك.

ولاقى المسلسل تفاعلا واسعا على ما بين مؤيد ومعارض لا سيما أن البعض أزعجهم أن ينحى المسلسل خيارًا رمزيًا وألا يتناول بعد 12 عاما من اندلاع الثورة السورية حقيقة عائلة الأسد دون مواربة، خاصة أن نظام الأسد لم يتوانَ عن دعم صناعة مسلسلات لشيطنة الثورة السورية وتبرير عمليات قمعه طيلة السنوات الماضية، فيما رأى الطرف الآخر أن الفن لا يسعى لرسم صورة مطابقة للواقع حرفيًّا، وليس من شأنه كتابة تاريخًا وثائقيًا.

هداك المسلسل

كان لافتًا على صفحات الموالين والرماديين لجوءهم إلى وسم “هداك المسلسل” للحديث عن “ابتسم أيها الجنرال”، في مفارقة مثيرة للجدل، حيث أضحى محور نقاش واسع بين المتابعين، كما كان لافتًا أنّ صفحات مؤيدة للنظام السوري تولّت التصويب على المسلسل، وحاولت “تسييسه” في مكان ما، في محاولة لاستمرار سياسة القمع الفكري والإعلامي الممنهج الذي تمارسه منذ عقود.

https://twitter.com/Abodeh___03/status/1638674969025544193?t=KuIQJ9uSlVAhNwFNn0UXVw&s=19

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى