تقارير

مزارعون يتهمون وزارتي الزراعة والصناعة بتدمير محصول الشوندر اﻻستراتيجي


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
كشفت صحيفة رسمية موالية، عن تنصل وزارة الزراعة التابعة للنظام من التزاماتها بتقديم مستلزمات الإنتاج، بعد أن دفع مزارعو الشوندر في الغاب، ثمانية مليارات ليرة، تكلفة زراعة 854 هكتاراً بالشوندر وفق خطة زراعية للوزارة، ونظمت فيها عقود مع وزارة الصناعة ممثلة بشركة سكر سلحب.
ووصفت الصحيفة أن هذا الجهد “العبقري” قاد إلى دخول المحصول بطور التلف بسبب عدم توفر الأسمدة اللازمة!
وحمّل مزراعون وزارة الزراعة كامل المسؤولية بخصوص توفير مستلزمات الإنتاج للمساحات المزروعة بالشوندر السكري من أسمدة و محروقات، معتبرين أنه ليس لديها أي مسوغات للتنصل من التزاماتها، فهي جهة رسمية لها مصداقيتها.
وأكد مزارعون أن الوزارة هي التي أقرت خطة زراعة المحصول وباعتهم البذار وفق العقود الموقعة بين المزارعين ووزارة الصناعة على غرار المواسم السابقة ثم تنصلت من تقديم الأسمدة والمحروقات، علما أنه لا يتوفر في السوق بالوقت الحالي أي من الأسمدة الآزوتية المطلوبة!!
ويتكرر فشل وزارتي الزراعة والصناعة للعام الثاني في إدارة زراعة وتصنيع الشوندر وسط مطالبات بفتح تحقيق يعتمد الشفافية والمنهج العلمي لكشف سبب هذا الفشل الذي كلف خزينة الدولة مليارات الليرات.
واعتبر رئيس الجمعية التعاونية الفلاحية في قرية المسحل، محمد إبراهيم أن ثقة الفلاحين بهذه الجهات الحكومية بدأت تتزعزع، وأضاف؛ “لا نريد من هذه الجهات أن تبيعنا الأسمدة بسعر مخفض بل نريدها بسعر التكلفة مع هامش ربح مقبول.. فالمهم أن تتوفر الأسمدة لننقذ المحصول”.
وكشف إبراهيم أن المزارعين في طريقهم للتخلي عن هذه الزراعة نهائياً، إذ ليس من المنطقي في ظل عدم توفر الأسمدة في المنطقة ألا يسمح لنا بنقل الأسمدة من مراكز بيع الأسمدة الموجودة في بعض المناطق إلى منطقتنا.. فإذا كانت هذه الجهات عاجزة عن تأمين المادة فلماذا لا يسمح لنا بنقلها من بقية المحافظات؟!
وفي السياق؛ أقر مدير الثروة النباتية بالهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، التابعة للنظام، المهندس وفيق زروف، بعجز وزارة الزراعة، وقال؛ “وضعت وزارة الزراعة خطة زراعة الشوندر على أمل تأمين الأسمدة المطلوبة، لكن الوزارة لم تتمكن حتى الآن من تأمين الأسمدة المطلوبة رغم الجهود التي بذلتها والشوندر محصول استراتيجي”.
ويرى رزوف، أن الحل أن يشتري مزارعو الشوندر الأسمدة من السوق المحلية وهي متوفرة لكن أسعارها عالية مقارنة بأسعارها بالمصرف الزراعي وأن يتم تدارك ذلك بإقرار تسعيرة تتناسب مع هذه الزيادة بالتكاليف.
ودخلت بعض حقول الشوندر بطور الاصفرار والذبول بسبب عدم رشها بالأسمدة الآزوتية لعدم توفرها أو عدم توفر السيولة المالية لدى المزارعين، إذ تصل تكلفة حاجة عشرة دونمات شوندر من الأسمدة الآزوتية إلى ثلاثة ملايين ليرة، وفقا لصحيفة “تشرين” الرسمية الموالية.

للمزيد اقرأ:

فقط في سوريا: محصول الشوندر علف للمواشي!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى