مختارات

مصطفى الرفاعي في ذمة الله!

محمود القاعود

كاتب واديب مصري.
عرض مقالات الكاتب


انتقل إلى رحمة الله تعالى صديقي الأستاذ الدكتور مصطفى أمين الرفاعي شيخ أطباء الإسكندرية، رئيس قسم المسالك البولية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، ورئيس الجمعية المصرية لجراحة المسالك البولية، والأديب والشاعر وصاحب المؤلفات الأدبية في المقارنة بين أحمد شوقي والمتنبي، ومحقق الشوقيات المجهولة.
ولد الرفاعي عام 1925م ورحل يوم الثلاثاء 21مارس 2023 عن 98عامًا.
عرفته عن قُرب، وتوطدت علاقتي به عام 2008م وتعددت زيارتي له في منزله بمدينة الإسكندرية الجميلة.
يحكي الرفاعي نبذة عن حياته مع الطب: فى الطب لى أبحاث كثيرة فى جراحة المسلك البولية واشتغلت أستاذا زائرا فى جامعة نورث كارولينا لمدة ثلاث شهور، ولى مقالات علمية، وأبحاث منشورة فى الدوائر والمجلات الطبية، وعملت عمليات جراحية فى مجرى البول الخلفى، وهى عمليات صعبة جدا فى منطقة معقدة، وتتجلى فيها عظمة الخالق، لدرجة أنهم فى مؤتمر طبى وقف أحد العلماء واسمه فلويد، وقال للباحثين فى المؤتمر: أنا أنصح من يحتاج أن يتعلم جراحات مجرى البول أن يذهب إلى الإسكندرية، وهو بالطبع كان يقصد عودة المجد العلمى القديم إلى مدرسة الإسكندرية، من خلال جامعتها التى أعمل فيها، وأجرى جراحاتى، وقد كنت ألقى محاضرة بهذه الجامعة الأمريكية كل شهر يحضرها كل أعضاء هيئة التدريس، وفى أحد الزيارات الطبية مررت على الأقسام ووجدتهم فى المستشفى الأمريكى يستأصلون ورما كبيرا فى البروستاتا من خلال المثانة، فاعترضت ونصحتهم أن يزيلوه بجراحة خلف عظمة العانة، لتجنب النزيف، فأمر رئيس القسم أن نجرب ذلك، وفى صباح اليوم التالى استدعانى لإجرائها فأجريتها بلا نقطة دم، وعاوننى اثنان من النواب الأمريكان، وفى المساء جاءنى الدكتور يسرى خميس مهللا ـ وكان مبعوثا من كلية طب الإسكندرية ـ إن العملية التى أجريتها كانت حديث الأوساط الطبية وهذا لم يحدث من قبل فلم يصرحوا لأحد قبل ذلك أن يجرى جراحة هنا، ونحن نفخر بما قمت به، وتكرر ذلك أيضا فى ألمانيا الغربية والشرقية.
رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى