فريق التحرير |
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تحقيقاً، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه مسؤولية سلطة الأسد عن الهجوم بالذخائر العنقودية على تجمع للمخيمات في الشمال السوري، وذلك بدعم من القوات الروسية.
وذكرت الشبكة في تحقيقها، الذي نشرته أمس الثلاثاء، أن راجمة صواريخ متمركزة في منطقة خاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية، يُرجح أنه مطار النيرب العسكري في مدينة حلب، أطلقت 8 صواريخ من نمط 9M27K1 تحمل ذخائر فرعية من نمط 9N235، انفجرت تباعاً في سماء المنطقة الجبلية المكتظة بالمخيمات، شمال غرب وغرب مدينة إدلب.
وأسفر القصف عن مقتل ما لايقل عن 11 شخصاً، هم 9 مدنيين بينهم 4 أطفال وسيدتين وجنين، و2 من عناصر “هيئة تحرير الشام” قتلا بسبب هجوم عنقودي على المعسكرات في منطقة أحراش الباسل، فضلاً عن إصابة 75 شخصاً أغلبهم مدنيون.
وبحسب “الشبكة السورية”، فإن التحقيق في هجمات الذخائر العنقودية “يعتبر ذو طبيعة مختلفة عن التحقيق في هجمات بأسلحة أخرى، نظراً لطبيعة السلاح المستخدم وآلية انفجاره وانتشاره في مساحة شاسعة”.
وأضافت أنه عقب القصف، انتشرت مخلفات الصواريخ العنقودية في 29 موقعاً،26 من هذه المواقع توزعت في أربعة مخيمات، حيث كان مخيم مرام هو الأكثر تضرراً جراء الهجوم.
واستندت الشبكة في تحقيقها إلى المنهج الاستقصائي، وهو منهج يعتمد على جمع واستقراء الدلائل والحجج والشهادات.
ويشير التحقيق إلى أن النظام تلقى دعماً لوجستياً من القوات الروسية خلال هذا الهجوم، مستخدماً الذخائر العنقودية، وهو ما يُعتبر انتهاكاً لكل من مبدأي التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، ويُعتبر بمثابة “جريمة حرب”.
وتعرضت عدة مخيمات في محافظة إدلب، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لقصف صاروخي وجوي، من قوات الأسد وروسيا، أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وطال القصف مخيمات: مرام، وطن، وادي خالد، محطة المياه/ كفر روحين، مورين، الإيمان/ كفر روحين، بعيبة، وتجاور هذه المخيمات من الجهة الجنوبية والغربية “أحراش الباسل” وهي منطقة حراجية، تبلغ مساحتها نحو 2 كم مربع، تضم معسكرات لـ”هيئة تحرير الشام.
وكانت دول ومنظمات عدة قد استنكرت تلك الهجمات، ومن بينها الولايات المتحدة وتركيا وفرنسا، التي أدانت القصف عبر بيانات رسمية صادرة عن وزارات الخارجية التابعة لها.”.