حقوق وحريات

بيان “المجلس الإسلامي السوري” في ذكرى الثورة السورية المجيدة

حقوق وحريات |

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا محمَّد رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد :

فإنَّ الثورةَ السُّوريَّة تُكمِل هذه الأيام عامها الثَّاني عشر، لم تتغير فيها عزيمةُ شعبنا بفضل من الله تعالى، ولايزال هذا الشعبُ مُصِّراً على نيل حريته وكرامته رغمَ تغيُّر كثيرٍ من الظروف والمواقف للدُّول، وإنَّ المجلس الإسلاميَّ السُّوريَّ إذ يحيي الصمود الأسطوري للشعب السُّوري وثباتَه العظيم يبين مايلي:

أوّلاً: إنَّ الأسباب التي دعت إلى قيام الثورة لا تزال قائمةً، بل قد تضاعفت، ولاتزال العصابة الحاكمة في سوريَّة تمارس القتل والاعتقال والتغييب القسري والتهجير والتفقير والإذلال تدعمها في هذا الإجرام قوى الاحتلالين الإيرانيّ والرّوسيّ.

ثانياً: إنَّ الدُّول التي تريد تعويمَ النظام المجرم تشترك في ظلم السُّوريين وتسهمُ في زيادة معاناتهم وإبعادهم عن حقهم في نيل حريتهم وكرامتهم، ولذلك فإنَّ المجلسَ الإسلاميَّ السُّوريَّ يدعو هذه الدُّول إلى إيقاف عجلة التطبيع مع  النظام المجرم قاتل الأطفال والمدنيين بالسّلاح الكيماوي، ومُصدِّر المخدرات، وسارق المعونات الإنسانيَّة المقدَّمة لمتضرري الزلزال، هذا النظام الذي يشكِّل خطراً على المنطقة كلِّها.

ثالثاً: إنَّ الزلزال الذي ضرب الشَّمال السُّوريَّ وخلَّف آلاف الضحايا ومئات آلاف المشردين ينبغي أن لا يُتخذ ذريعةً لإعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد الذي يمثِّل الزلزالَ الأخطرَ الذي قتل مئات آلاف السُّوريين وهجَّر الملايين منهم.

رابعاً: يحثُّ المجلسُ الإسلاميُّ السُّوريين جميعاً لأجل مواصلة السير في طريق العدالة والحرية والكرامة، وألَّا يخضعوا لطاغية العصر ومَنْ يدعمُه، ويوصي المجلسُ شعبَنا داخلَ سوريَّة وخارجَها بالتراحم والتعاون، وأن يرصُّوا صفوفهم و يثبتوا على حقوقهم ومطالبهم العادلة، وأن يتمَّ خلال احتفالات هذا العام مراعاةُ ظرفِ أهلنا الذين نَكَبَهم الزلزالُ وفقدوا أحبابهم.

ختاماً: نسأل الله تعالى أنْ تكون ذكرى احتفالنا القادمة بالثورة وقد انتصرت وتحقَّقت أهدافها، ونسأله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين، واللطف بعباده المشردين وأن يُعجِّل الفَرَجَ والنصر، والحمد لله رب العالمين.

المجلس الإسلامي السوري
  22 شعبان 1444هـ  الموافق 14 آذار 2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى