أخبار عاجلة

ملابسات موقعتي الجمل وصفِّين من منظور رافضي (ج5)

د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن

أكاديمي مصري.
عرض مقالات الكاتب

نبوءة مقتل عمَّار بن ياسر بشارة انتصار جيش عليٍّ

تنتقل بؤرة التَّركيز إلى معسكر جيش معاوية، حيث يدور حوار بين عمرو بن العاص والصَّحابي ذي الكلاع الحِميري، الَّذي يواجه ابن العاص بحديث للنَّبي (ﷺ) للصَّحابي عمَّار بن ياسر، الوارد في صحيح البخاري (447): “وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ”. يتحدَّى ذو الكلاع ابن العاص أن يقرَّ بتلك الحقيقة، ليصاب الأخير بالوجوم ويعجز عن الحديث بعد معرفة ذي الكلاع بحديث يفترِض الكاتب أنَّه كان سرًّا يحتفظ به عمَّار، ولا يعرفه سوى ابن العاص، برغم أنَّ الحديث رواه عكرمة، عن ابن عبَّاس، عن أبي سعيد الخدري (صــ470):

كأنَّما رمى ذو الكلاع عليهم جميعًا سهامًا قتلتهم، وخصَّت بالطَّعن البواح عمرو بن العاص، الَّذي على دهائه ومكره وثبات عصبه تفكَّكت ملامحه تمامًا وصمْت، والكلُّ يرقب شفتيه بعد تلك الارتعاشة الَّتي هزَّته أمامهم، هل ستلدان كلمة؟ هذه هي اللحظة الَّتي كان ينتظرها ابن العاص ويخشاها، ويتوقَّعها ويتفاداها. منذ جاء إلى صفِّين، ومن تلك السَّاعة الَّتي وطأت قدماه أرض معسر معاوية، ينابذ الآخر عداءً، ويتربَّص به عدوانًا، وهو ينتظر أن يذيع عمَّار بن ياسر السَّرَّ.

يتبيَّن لذي الكلاع، كما يدَّعي الكاتب، أنَّ الفئة الباغية هي الَّتي يحارب عمَّار بن ياسر ضدَّها، وليس معها، أي فرقة معاوية وعمرو بن العاص وابني عثمان بن عفَّان. يستخدم ابن العاص دهائه الَّذي عُرف عنه، زاعمًا أنَّ عمَّار قد يلتحق بجيش معاوية، كما أنَّه لم يُقتل بعد على يد جُند الجيش للتَّسليم بأنَّ فرقة معاوية هي الفئة الباغية. ينتقل المشهد إلى معسكر جيش عليّ، حيث يستلقي عمَّار بن ياسر على ظهره، بعد أن رُمي برمح كاد يقتله، وحينها يتذكَّر الصَّحابي أنَّ النَّبيَّ (ﷺ) قد أخبره بأنَّ آخر ما يدخل جوفه في الدُّنيا هو اللبن، كما جاء في حديث صحيح ورد في مُسند الإمام أحمد (18883)، يقول “أنَّ عمَّارَ بنَ ياسِرٍ أُتيَ بشَربةِ لَبَنٍ، فضحِكَ، قال: فقال: إنَّ النَّبيَّ ﷺ قال: إنَّ آخِرَ شرابٍ أشرَبُهُ لَبَنٌ، حتى أموتَ”. ويستغلُّ الكاتب تلك الرُّواية في الأحداث بسردها على لسان عمَّار بعد إصابته، ليبرّر عدم وفاته عند الإصابة بأنَّه لم يكن قد شرب لبنًا بعد (صــ477). يكذّب عمَّار بن ياسر ادّعاء عمرو بن العاص بأنَّه قد ينضمّ إلى فرقة معاوية، ويسبُّه بأمّه، وكأنَّما من المفترَض أن يطلق صحابي على فراش الموت السُّباب طاعنًا في شرف أمّ صحابي مثله (صــ479):

-أيرميني بنقيصته ابن النَّابغة لعنه الله؟! أأنا أحيد عن الحقِّ وأدع عليًّا وليَّ محمَّد لأنضمَّ إلى ابن الطَّليق؟!

تجمَّدت الشِّفاه عن بقايا الضَّحك، بينما تحوَّل الأشتر ساخطًا:

-أأنتَ يا ذا الكلاع مجنون لتصدِّق، أم ممسوح العقل ليضحك عليك ابن العاص بذلك الهراء الَّذي جئتَ تتبختر لتُسمعه إلينا أنتَ وذو رحمك من سُذَّجنا أيضًا؟!

يشرب عمَّار بن ياسر اللبن، عملًا بنبوءة رسول الله (ﷺ)، ثمَّ يخرج إلى القتال مردّدًا “إليَّ بعدة الحرب يا فتى، فاليوم ألقى الأحبَّة، مُحمَّدًا وحزبه” (صــ480). يتقدَّم عمارٌ إلى المعركة، بعد توديع عليّ وإخباره بأنَّه سيلقى حبيبهما (ﷺ) يومها، في موقف يثير به الكاتب التَّعاطف مع فرقة عليّ. يواجه عمرو بن العاص عمَّارَ بن ياسر، الَّذي يخترق صفوف جيش معاوية، ويسبُّ ابنُ ياسر ابنَ العاص، حتى يبكي الأخير من الخزي، وهو يسمع الكلمات الموجعات في وجود ابنه، عبد الله بن عمرو (صــ483):

-يا عمرو، بِعتَ دينك بمصر، تبًّا لك تبًّا، طالما بغيتَ في الإسلام عوجًا. يا عمرو، لقد قاتلتَ عليًّا صاحب هذه الرَّاية ثلاثًا مع رسول الله، وهذه الرَّابعة، ما هي بأبرِّ ولا أتقى.

إمعانًا في التَّدليس، يوظّف الكاتب قول الله تعالى﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ﴾[سورة التَّوبة: 74]، في ادّعاء إنَّ عمرو بن العاص المقصودين في تلك الآية، والَّذين خطَّطوا لقتْل النَّبيّ (ﷺ) في معركة تبوك، ولم يخبر أحدًا عن أسمائهم إلَّا الصَّحابي حذيفة بن اليمان، برغم عدم بوح الأخير بأسمائهم أو الكشف عن هويَّتهم؛ حيث لم يُعرف إلَّا أنَّهم كانوا خمسة عشر رجلًا، عذَّر النَّبيُّ (ﷺ) ثلاثة منهم. ومع ذلك، يدَّعي عيسى معرفة عمَّار بهم وغبته في فضْحهم، على عكس حذيفة (صــ484):

أمَّا عمَّار، فإنَّه الحانق على الحقد والكُفر، ما كان يملك أمن يتمالك نفسه، ما كان يطيق أن يحفظ السَّرَّ، بل يكشفهم، ويعرِّيهم، ويواجههم، ويقتلهم، لأنَّهم حاولوا قتْل نبيِّهم، بينما سماحة النَّبيِّ مغفرته وعفوه شملتهم، وسكون حذيفة بن اليمان وهدأة روعه كتما السِّرَّ، فمنع عنهم الفضح والعار. وعمَّار لم يكن يفعلها قطٌّ، لا كان غفر ولا كان كتَم.

بالفعل، يُقتل عمَّار بن ياسر على يد نفر من جُند معاوية، ليثبت عيسى بذلك أنَّ جيش معاوية هو الفئة الباغية الَّتي أخبر عنها الَّذي لا ينطق عن الهوى(ﷺ) قبلها بسنين طويلة. وكان مقتل ابن ياسر، المُسنّ الَّذي تجاوز التّسعين، بشيرًا بالنَّصر لفرقة عليّ على “الفئة الباغية”؛ فيحنها توقَّف القتال، وسارع الجُند بحمل جثمانه، مع ترديد “عمَّار قتلته الفئة الباغية” (صــ494):

كانت العيون كلُّها مصوَّبة إليهم، ومحدِّقة فيهم، وقد تجمَّدت السُّيوف والرِّماح والخناجر والدُّروع والأيادي والزُّنود والسَّواعد والسِّيقان والأقدام والخيل والإبل والطَّير والشَّمس والشَّجر والرِّيح والرَّائحة، وكانت الآذان كلُّها تملأها هذه الصَّيحة الَّتي صارت مجلجلة رهيبة كأنَّها صيحة من السَّماء تهدر:

-عمَّار قتَلَتْه الفئة الباغية!

أفضى مقتل عمَّار بن ياسر على يد جُند معاوية إلى حدوث انشقاق في صفوف الجيش، بعد أن أيقن الجُند بأنَّهم على باطل؛ حتَّى أنَّ عبد الله بن عمرو بن العاص يتَّهم أباه ومعاوية بأنَّهما سبب الفتنة. في حين يصرُّ معاوية على أنَّ الفئة الباغية هي فرقة عليّ، الَّتي أخرجت ابن ياسر للقتال وقد تجاوز التّسعين. يشعر ابن العاص حينها بالنَّجاة من الخزي في عيني ابنه، ويأمر جُنده بترديد “قَتَله مَن أخرجه” (صــ499). وعن تأثير مقتل ابن ياسر على جيش معاوية، يقول الكاتب (صــ504):

كان موت ابن ياسر صدعًا في جيش معاوية، أحسَّه معاوية، وتحسَّس ذلك الشَّرخ الَّذي يتَّسع بين النَّهار والليل في جيشه، بعد ما ذاع قتْل عمَّار معلنًا بدمه المسفوح أنَّهم الفئة الباغية. مازال معاوية لا يطيق النَّظر في وجه عمرو بن العاص من لحظة الخبر، فهو الَّذي وضَع أقدامهم في حفرة هذا الفخِّ بروايته للحديث، وما أبعد عمرو بن العاص عن رواية حديث، فما الَّذي حشَره في روايات سوَّدت سيرته؟

كان معاوية يخشى عواقب انتصار الإمام عليّ، الَّتي كان على رأسها ضياع ولايته على الشَّام، وذهاب ماله ونسائه، وربَّما فقدان حياته. كان الموت أهون على معاوية من فقدان المُلك والمال، كما يصوّر عيسى، وما كان ليقبل، لو بقي حيًّا، بالجلوس في بيته يرعى الغنم ويحرس النّساء. في تلك المرحلة، يتجهَّز مالك الأشتر للمرحلة الأخيرة من المعركة، متوعّدًا بشقّ جيش معاوية وتمزيقه. ومن الملفت أنَّ عبد الرَّحمن بن ملجم يتأثَّر بموت عمَّار، الَّذي لحق بحذيفة بن اليمان؛ فاندفن معه سرُّ النَّبي (ﷺ)، وانتهت فرصة التَّمييز بين المؤمنين والمنافقين، ممَّا يضاعف من حالة الضَّلال الَّتي اكتفت حياة الصَّحابة في تلك الفترة (صــ508):

-مات عمَّار بن ياسر يا ابن الحمق، فمات معه صاحب صاحب السِّرِّ، ليس بيننا حذيفة بن اليمان ولا عمَّار بن ياسر الآن ليفرِّقوا لنا بين المؤمنين والمنافقين!

حيلة رفْع المصاحف: مؤامرة لعمرو ابن العاص تقلب الموازين

يلقي الكاتب بالضَّوء على ردّ فعْل عمرو ابن العاص تجاه تطوُّرات المعركة الَّتي صبَّت في صالح جيش عليّ. كمثل معاوية، ما كان ابن العاص ليقبل بتجريده من السُّلطة، أو يتخلَّى عن حُلم استعادة ولايته على مصر، وكان الموت أهون عليه من أن يبقى دون “زعامة أو رئاسة” (صــ509). كان ابن العاص يتأمَّل في أسباب تراجُع جيش معاوية، الَّذي كان لم يزل قويًّا، حتَّى بعد موت أكثر من سبعين ألفًا من جُنده، حتَّى جاءته فكرة خبيثة أيقن أنَّها كانت سبيله لإلحاق الهزيمة بجيش عليّ. حينها، انتفض المقاتل المسنّ، وتخلَّى عن شعوره بالهزيمة، موقنًا بانتصاره “دون ذرَّة عَرَق ولا قطرة دم” (صــ512). يكشف ابن العاص عن خطَّته لمعاوية، الَّذي يؤيّدها؛ ويُصدر الأوَّل أمرًا للجُند بتنفيذها (صــ514):

ليحمل كلُّ واحد جلدة المصحف من طرفها، وصاحِبه يرفعها من طرفها الآخر، فتظلُّ مفرودة، وتظهر على صفاحتها القرآن، فلا يخطئ أحدٌ ممَّن ينظر إليكم المنظر أبدًا، فيرون المصاحف فوق الرِّماح والسُّيوف.

ويعقّب معاوية بأمْره للجُند بأن يتوزَّعوا بين قوَّات جيش عليّ، وهو يردّدون “هذا حَكَم بيننا وبينكم…القرآن يحكم…القرآن يحكم…مَن لثغور الشَّام تحمي الإسلام إن مات أهله؟ مَن لثغور العراق تحمي الإسلام إن مات أهله؟” (صــ515). لا يأبه ابن العاص ولا ابن أبي سفيان بانتقاد عبد الله ابن أبي سرح، ويمضيان في خطَّتهما موقنين بنجاحها. ويدور بين الرَّجلين حوارٌ يوظّفه الكاتب في إظهار نفاقهما وبطلان مبرّر خروجهما عن طاعة وليّ الأمر، الإمام عليّ (صــ516):

-لا تقل لي إنَّ ملائكة يحاربون معنا الآن! مِن أين جاء بريق عينيك الفرح يا ابن العاص؟!

ضحك عمرو بن العاص:

– إنَّ نزلت ملائكة فهي أولى بابن أبي طالب، ثمَّ نحن لسنا في بدر، ولا نحن كفَّا قريش يا ابن أبي سفيان!

-صحيح، والحمد لله على نعمة الإسلام، لكنَّنا نحارب نفْس الرِّجال الَّذين كنَّا نحن وآباؤنا نحاربهم في بدر يا ابن العاص!

يفطن الإمام عليٌّ إلى خدعة معاوية، ويوقن بأنَّ مدبّرها هو عمرو بن العاص، مستنتجًا أنَّ معاوية أراد المراوغة بعد أن صارت هزيمة مؤكَّدة. يتأسَّف عليٌّ على الدّماء الَّتي أريقت في سبيل حصوله على التَّأييد الواجب بعد تولّيه الخلافة، الَّتي كان يستحقُّها، متسائلًا “أكلُّ هذه الدّماء كي يحقَّ الحقَّ بين مَن يرفعون رايته؟ أكان لا بدَّ أن يلج في أنهار دم وتِلال جثث كي يُقرُّوا بخلافته؟” (صــ518). تجمَّد جيش عليّ بعد تنفيذ حيلة معاوية، وبدأ جُنده يسمحون بولوج جُند معاوية، حاملي المصاحف على سيوفهم، بينهم، ليتوقَّف القتال في ظلّ حالة الدَّهشة الَّتي أصابت جيش العراقيين. وحينها، ينتفض الإمام عليّ، آمرًا جُنده بالقتال، يقينًا منه بأنَّ رفْع المصاحف ما كان إلَّا “خديعة ودَهنًا ومكيدة” من أناس “لا يرفعونها ولا يعلمون بما فيها” (صــ520-521):

-عبد الله، امضوا على حقِّكم وصدقكم في قتال عدوِّكم، فإنَّ معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي سرح، ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن، أنا أعَرف بهم منكم، وقد صحِبتُهم أطفالًا، وصحِبتُكم رجالًا، فكانوا شرَّ أطفال وشرَّ رجال!

والمفاجأة هي أنَّ جيش عليٍّ لم يستجب لدعوته، وكأنَّما بدأت جملة تمرُّد، وأصبح الإمام محاصَرًا من جُند معاوية حاملي المصاحف، ليدعوه أحد رجال معاوية إلى الاستجابة إلى المطالَبة بتحكيم كتاب الله. والأسوأ من ذلك أنَّ طرفة بن عديّ الطَّائي، قائد لواء كتيبة عليّ، صاح في الإمام مهدّدًا بقتله إن لم يستجب. يوحي الكاتب بأنَّ معاوية قد اخترق معسكر عليّ، من خلال تأليب رجال الإمام عليه ودعوتهم إلى إنهاء المعركة، بحجَّة حقْن الدّماء. غير أنَّ الأشتر يعي أنَّ لمعاوية “أصواتًا” في معسكر عليّ، كما أنَّ له “آذانًا وعيونًا”، مجيبًا على السَّائل عن سبب اعتقاده أنَّ دعوة معاوية خدعة بقوله (صــ531):

-لأنَّهم ابن أبي سفيان، وابن النَّابغة، والأعور، لأنَّهم البُغاة العصاة. ما الَّذي يمنعهم الآن أن يقولوا بايعنا أمير المؤمنين؟ كما ما الَّذي حجز عائشة عن قولها وهي فوق الجمل والنَّاس تموت حولها؟ لماذا لم تحقِن الدِّماء ونادت على جيشها بأن سلَّموا لابن عمِّ النَّبيِّ رايتكم؟ لو أراد معاوية وابن النَّابغة حقنًا للدِّماء لبايعوا الآن أميرنا، لكنَّهم يريدون إمارة أميركم، وأنتم تقدِّمونها لهم حين تنخدعون كالشَّاة تجري وراء جزَّارها!

وبعد تعالي الأصوات وحدوث حالة من الصَّخب، يوافق الإمام عليٌّ على الاحتكام إلى كتاب الله، خاصَّةً بعد أن صار منفردًا في ميدان المعركة، في غياب أقرب رجاله. شعُر مالك الأشتر حينها بخيبة أمل، بعد أن أضاع عليٌّ النَّصر؛ ولمَّا أراد أن يترك الميدان، فوجئ بعبد الرَّحمن بن ملجم يقف أمام جواده، متسائلًا عن كيفيَّة قبول الاحتكام إلى الشَّرع حينها بعد إراقة الدّماء (صــ536):

-ألم نكن نحاربهم لأنَّهم كفَّار؟ فكيف لنا أن نحاربهم إن كانوا مسلمين مؤمنين؟ وإذا كنَّا نقبل بتحكيم كتاب الله بيننا الآن، فلماذا كنَّا نحاربهم إذًا ولمَ نُحكِّم الكتاب منذ البدء؟ ثمَّ أليس عليٌّ يحاربهم من أجل إعلاء كتاب الله، كيف به يُحكِّم كتاب الله في كتاب الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

ملابسات موقعتي الجمل وصفِّين من منظور رافضي (ج7)

د. محمد عبد المحسن مصطفى عبد الرحمن أكاديمي مصري. يزداد شعور عبد الرَّحمن …