منوعات

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (151)

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة
(151)
الجزء الرابع: الدولة العثمانية
31- السُّلْطَان الْغَازِي عبد الْمجِيد بن محمود
ولد فِي 14 شعْبَان سنة 1237هـ = 6 مايو سنة 1822م
تولي الخلافة في 19 ربيع الثاني 1255هـ = 1839م
توفي 17 ذي الحجة عام 1277هـ = 1860م ، وعمره 40 سنة وكسور
وَمُدَّة حكمه 22 سنة وَنصف، وتولى بعده أخوه عبدالعزيز
اسمه ونسبه:
السُّلْطَان الْغَازِي عبد الْمجِيد خَان ابن السُّلْطَان مَحْمُود خَان الثَّانِي ابْن السُّلْطَان عبد الحميد الأول ابْن أحْمَد الثَّالِث بْن مُحَمَّد الرَّابِع بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد بْن مُحَمَّد الثالث ابْن مُرَاد الثالث بْن سليم الثاني بْن سُلَيْمَان القانوني بْن سليم الأول فاتح مصر وَالشَّام ابْن بايزيد خَان بْن مُحَمَّد خَان فاتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة ابْن مُرَاد الثاني بْن مُحَمَّد الأول ابْن يلدرم بايزيد بْن مُرَاد بْن أورخان بْن عُثْمَان خَان الْغَازِي
مولده:
كَانَت ولادَة السُّلْطَان عبد الْمجِيد فِي 14 شعْبَان سنة 1237هـ = 6 مايو سنة 1822م. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 455)
ولايته وخلافته:
تولي السلطان عبدالمجيد الأول بعد وفاة والده السلطان محمود الثاني، في التاسع عشر من ربيع الثاني 1255هـ = 1839م (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 55، بترقيم الشاملة آليا)
وعمره إذ ذَاك دون الثامنة عشرة. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 455، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 55، بترقيم الشاملة آليا)

اقرأ: المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة (150)


وَكَانَت الْحُكُومَة فِي غَايَة الِاضْطِرَاب بِسَبَب انتصار جيوش مُحَمَّد عَليّ باشا بنصيبين، واحتلال جيوشه لمدائن عين تَابَ وقيصرية وملطية، وَمِمَّا زَاد أحوال الدولة ارتباكاً وشغل الخواطر بأوروبا أن أحْمَد باشا القبودان الْعَام للدونانمة التركية خرج بِجَمِيعِ مراكبه الحربية وأتى بهَا إِلَى ثغر الأسكندرية، وَسلمهَا إِلَى مُحَمَّد عَليّ باشا فِي 2 جماد اول سنة 1255هـ = 14 يوليو سنة 1839م. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 455)
وفاته
توفي الخليفة العثماني عبدالمجيد الأول بن محمود الثاني في السابع عشر من ذي الحجة من عام 1277هـ = يونيو سنة 1860م، بعد خُرُوج الجيوش الفرنساوية من بيروت بِعشْرين يَوْمًا. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 134، بترقيم الشاملة آليا)
وعمره أربعون سنة وكسور. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529)
وَمُدَّة حكمه 22 سنة وَنصف (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529)
وَدفن فِي قبرٍ أُعد لَهُ فِي حَيَاته بجوار جَامع السُّلْطَان سليم. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529)
وَفِي يَوْم مَوته بُويِعَ بالخلافة لاخيه عبدالعزيز خلفا له. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 134، بترقيم الشاملة آليا)
وَهُوَ الَّذِي انشأ النيشان المجيدي الْعلي الشَّأْن وَقدمه على نيشان الافتخار الَّذِي اسسه السُّلْطَان الْغَازِي مَحْمُود الثَّانِي (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 529)

تابعنا في فيسبوك


أعماله وأهم الأحداث في أيامه:
الشئون الداخلية:
استلم السلطان عبدالمجيد الحكم وهو ما يزال دون الثامنة عشرة من عمره فكان صغر سنه هذا فرصة لبعض الوزراء التغريبيين لإكمال ما بدأه والده من إصلاحات على الطريقة الأوروبية، والتمادي في استحداث الوسائل الغربية، ومن هؤلاء الوزراء الذين ظهروا في ثياب المصلحين مصطفى رشيد باشا الذي كان سفيراً للدولة في لندن وباريس، ووصل إلى منصب وزير الخارجية في أواخر عهد السلطان محمود الثاني، وكانت باكورة إصلاحاته استصدار مرسوم من السلطان عرف (بخط شريف جلخانة) أي المرسوم المتوج بخط في جمادى الأولى 1255هـ = 1839م، ومن بين ما فيه احترام الحريات العامة والممتلكات والأشخاص بصرف النظر عن معتقداتهم الدينية، ونص فيه على مساواة جميع الأديان أمام القانون، ولم يلق الخط الشريف أو الدستور الذي سانده “مصطفى رشيد” وقلة من المحيطين به ترحيباً أو تأييداً من الرأي العام العثماني المسلم؛ فأعلن العلماء استنكارهم وتكفيرهم لـ”رشيد باشا”، واعتبروا الخط الشريف منافياً للقرآن الكريم في مجمله وبخاصة في مساواته المسيحيين بالمسلمين، ورأوا أن ذلك – وبغض النظر عن النواحي الدينية – سيؤدي إلى إثارة القلاقل بين رعايا السلطان. وكان الهدف بالفعل هو ما خططت له الحركة الماسونية، وهو إثارة الشعور القومي لدى الشعوب المسيحية ضد الدولة، وبهذا المرسوم طعنت عقيدة الولاء والبراء في الصميم، ونحيت جملة من أحكام الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بأهل الذمة وعلاقات المسلمين مع غيرهم. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 57، بترقيم الشاملة آليا)
إصدار خط كلخانة.
أصدرت الدولة العثمانية خط كلخانة في شعبان 1255هـ = 1839هـ وهو ما عرف بفرمان التنظيمات في ميدان كلخانة، وتلاه رشيد باشا أمام كبار رجال الدولة والشعراء والسفراء، وقد حرص البيان على إضفاء الصبغة الإسلامية فيما تناوله من إجراءات، حين أكد على أن عدم الانقياد إلى الشرع الشريف كان السبب فيما أصاب الدولة خلال السنوات المائة والخمسين السابقة من تدهور وضعف، وأن المقصود من إصدار هذا الفرمان هو إحياء الدين والدولة معا. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 59، بترقيم الشاملة آليا، تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 480)
الشئون الخارجية

  • لما علم قناصل الدول بالاستانة بِتَسْلِيم الدونامة التركية إِلَى مُحَمَّد عَليّ باشا خَشوا زحف إبراهيم باشا على استانبول، لَا سِيمَا وَقد فقدت الدولة جَمِيع جيوشها الْبَريَّة وسفنها الحربية، فأرسلوا إِلَى الْبَاب العالي لائحة اشتراكية بتاريخ 16 جماد أول سنة 1255هـ = 28 يوليو سنة 1839م ممضاة من سفراء فرنسا وانكلترا والروسيا والنمسا والبروسيا يطْلبُونَ مِنْهُ أن لَا يقر شَيْئا فِي أمْر الْمَسْأَلَة المصرية إلا بإطلاعهم واتحادهم، وانهم مستعدون للتوسط بَينه وَبَين مُحَمَّد عَليّ باشا لحل هَذِه الْمَسْأَلَة المهمة، فَقبل الْبَاب العالي هَذِه اللائحة. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 455)
  • كانت فرنسا تود أن تدعم محمد علي باشا وأن يحتفظ بما أخضعه من مناطق ولكن إنكلترا لا تريد ذلك لمنافسة فرنسا على مركزها في مصر وخوفاً من منافستها على طريق الهند، وأما النمسا وبروسيا تريان في قوة محمد علي خطراً على أوربا، خشية أن يسيطر على الدولة العثمانية، فيفكر في إعادة ما كانت عليه من قوة، ولقد تم عقد اتفاقية عام 1256هـ = 15 يوليو 1840م بين إنكلترا وروسيا والنمسا وبروسيا بعد انسحاب فرنسا ، ونصت الاتفاقية على الآتي: يجب على محمد علي أن يعيد إلى الدولة العثمانية مَا فَتحه من بلاد الشَّام، ويحتفظ لنفسه بالجزء الجنوبي مَعَ عدم دُخُول مَدِينَة عكا فِي هَذَا الْقسم مع عدم دخول عكا في هذه الجزء، يحق لإنكلترا بالاتفاق مع النمسا في محاصرة موانئ الشام ومساعدة كل من أراد من السكان خلع طاعة محمد علي والعودة إلى الدولة العثمانية (ومعنى هذا التحريض على العصيان)، أن يكون لمراكب روسيا وإنكلترا والنمسا حق الدخول إلى إستنبول لحمايتها فيما إذا تعرضت لهجوم من قبل المصريين ولا يحق لأحد أن يدخلها ما دامت غير مهددة بهجوم. ثم عرضت الاتفاقية على محمد علي فرفض ذلك فاجتمع سفراء هذه الدول في استنبول مع الصدر الأعظم واتخذوا قرارا بسلخ ولاية مصر من محمد علي، وسحبت فرنسا سفنها من سواحل مصر والشام تاركة السفن الإنكليزية بمفردها مما أثار الرأي العام الفرنسي على الحكومة التي تخلت عن حليفها محمد علي وقت أزمته، وجاء إبراهيم باشا من مقره قرب بعلبك إلى بيروت بناء على طلب سليمان باشا الفرنساوي وأنزلت إنكلترا قواتها شمال بيروت وبدأت المعارك، وتمكنت القوات الإنكليزية ومن معها من أخذ الموانئ وإجلاء المصريين وطلب محمد علي من ابنه إبراهيم الانسحاب حيث لا يستطيع مقاومة الدول كلها فانسحب وتعرض أثناء ذلك لكثير من الهجمات عليه من العرب حتى فقد ثلاثة أرباع جيشه. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 460، 462، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 60)
  • في رمضان 1256هـ = 1840م استطاع الجيش العثماني الدخول إلى مدينة حلب في سوريا وذلك بعد طرد الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا من بلاد الشام، وذلك بعد معاهدة لندن في يوليه 1840م، والتي نصّت على إخلاء والي مصر محمد علي باشا لبلاد الشام وعودة الدولة العثمانية للسيطرة عليها. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 468، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 62)
  • وَعرضت الْحُكُومَة الانكليزية على مُحَمَّد عَليّ باشا ان تسْعَى لَدَى الْبَاب العالي فِي إعطاء مصر لَهُ ولورثته لَو تنازل عَن الشَّام ورد الدونانمة التركية إِلَى الدولة الْعلية فامتثل لهَذَا الامر وَقبل هَذِه الشُّرُوط لحفظ مصر لذريته وَتمّ بَينهمَا الِاتِّفَاق فِي 2 شَوَّال سنة 1256هـ = 27 نوفمبر سنة 1840م. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 469)
    وَلَقَد منحه الْبَاب العالي أيضا ولايات النّوبَة ودارفور وكردفان وسنار مُدَّة حَيَاته بِدُونِ أن تنْتَقل إِلَى ورثته كمصر(تاريخ الدولة العلية العثمانية ص473)
  • مَسْأَلَة لبنان ومقتلة المارونية: بِمُجَرَّد إخلاء الجيوش المصرية لبلاد الشَّام وجبال لبنان وَعدم شُعُور سكانها بسطوة ابراهيم باشا وبطشه تحركت فيهم الْعَدَاوَة الدِّينِيَّة الْقَدِيمَة الكامنة فِي نُفُوسهم خوفًا من شدَّة بَأْس إبراهيم باشا، وَعدم رأفته فِي معاقبتهم، وزادت الدسائس الاجنبية، وَكَانَت فرنسا مساعدة للمارونية الكاتوليك وانكلترا معضدة للدروز ضدهم لتلجئهم على ترك الْمَذْهَب الكاتوليكي واعتناق الْمَذْهَب البروتستانتي، وبهذه الدسائس سَاد الْهياج فِي جَمِيع أنحاء لبنان وَظهر مَا تكنه صُدُور سكانه من الأحقاد الجنسية والدينية، حَتَّى تعدى الدروز على المارونية فِي سنة 1257 هـ = 1841م ودخلوا دير الْقَمَر وارتكبوا فِيهِ مَا تقشعر مِنْهُ الابدان من النهب وَالسَّلب وَقتل النِّسَاء والولدان وَسبي الْحَرَائِر وَلَوْلَا تدخل الجيوش بِشدَّة لامتدت الثورة. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 477، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 71)
  • اتِّفَاق بلطه ليمان بين العثمانيين والروس: 1265هـ = 1848م، طمحت انظار أهالي الأفلاق والبغدان للاستقلال والانضمام إِلَى سكان ترنسلفانيا وبكوفين لتكوين مملكة رومانية جَدِيدَة فثارتا على أميريها واضطرتاهما إِلَى الْفِرَار، واقامتا مَكَانَهُ حُكُومَة مُؤَقَّتَة فَأرْسلت الدولة الْعلية جيوشها تَحت قيادة عمر باشا أحْدُ قوادها الْمَشْهُورين لإعادة الاحوال إِلَى مَا كَانَت عَلَيْهِ، فارسلت الروسيا عساكرها إِلَى بِلَاد البغدان وطردت الْحُكُومَة المؤقتة، واحتلت إمارة الأفلاق، فعارضت الدولة واحتجت ضد هَذَا الاحتلال وَصَارَت الْحَرْب بَينهمَا أقْربْ من حَبل الوريد، ثمَّ دارت بَينهمَا المخابرات للوصول إِلَى مَا يمْنَع الْحَرْب، واتفقتا أخيراً على ان يبْقى حق تعْيين الامراء بِهَاتَيْنِ الولايتين للدولة الْعلية كَمَا كَانَ وان يحتل الْبِلَاد جَيش مؤلف من جنود تركية وروسية مُدَّة سبع سنوات حَتَّى يستتب الأمن وَسمي هَذَا الِاتِّفَاق بِاتِّفَاق بلطه ليمان نِسْبَة إِلَى الْمحل الَّذِي امْضِي فِيهِ. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 491، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 94، بترقيم الشاملة آليا)
    إصدار السلطان العثماني فرمان مصر في ربيع الثاني 1257هـ =1841م الذي نص على إعطاء محمد علي باشا ولاية مصر والسودان وراثيًّا، وقد بقي هذا الفرمان مرعيًّا في مصر كدستور حتى نهاية عام 1914 م حين أعلنت الحماية البريطانية على مصر. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 68)
  • معاهدة البوغازات (معاهدة المضايق): أخذت فرنسا وانكلترا تسعيان فِي إلغاء المعاهدة الدفاعية بين روسيا والدولة العثمانية معاهدة خونكارأسكله سي القاضية بَان يكون لمراكب الروسيا حق الْمُرُور من بوغازي البوسفور والدردنيل فِي أَي وَقت شَاءَت، ودون تفتيش سفنها، وَبعد مخابرات طَوِيلَة اتّفقت تركيا وإنجلترا وفرنسا وروسيا والنمسا وبروسيا على أن لَا يكون لإحداهن هَذَا الْحق مُطلقًا، بل تبقى بوغازات الأستانة مقفلة أمام جَمِيع الدول، وأمضيت بذلك معاهدة بتاريخ 23 جُمَادَى الاولى سنة 1257هـ = 13 يوليو سنة 1841م بَين الْبَاب العالي والنمسا وفرنسا وبريطانيا الْعُظْمَى والروسيا والبروسيا دعيت بمعاهدة البوغازات، وأبطلت هذه المعاهدة بشكل كامل معاهدة “اتفاقية رصيف هنكار” وَبِذَلِك تَسَاوَت الروسيا بباقي الدول وفقدت كل مَا اكْتَسبهُ بمساعيها السَّابِقَة، ( (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 476، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 70)
  • توالت الدسائس حَتَّى قَامَ الدروز ثَانِيَة فِي سنة 1261 هجرية سنة 1845 وَقتلُوا المسيحيين وتعدوا على قسس الكاثوليك الفرنساويين وَقتلُوا رَئِيس أحْدُ الأديرة واثنين من رُهْبَان الدَّيْر وحرقوا حثثهم ثمَّ أضرموا النَّار فِي الدَّيْر بعد ان نهبوا كل مَا بِهِ من المنقولات والامتعة، بِدُونِ ان يحصل أقل اذى للمرسلين البروتستانت الأمريكانيين والأنكليز، الأمر الَّذِي يدل دلَالَة وَاضِحَة على أن هَذِه المذابح لَا تَخْلُو من تأثيرهم، حَتَّى يثبتوا للمارونية الكاثوليك أنهم لَو اعتنقوا الْمَذْهَب البروتستانتي لَا يلحقهم ضَرَر، ويصيرون فِي مأمن من تعدِي الدروز، فيستميلونهم للتمذهب بمذهبهم، وَلَا يبْقى لفرنسا وَجه لحمايتهم. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 478)
  • بيع الإنجليز كشمير لأسرة الدوغرا الهندوسية لمدة مائة عام: كانت كشمير تحت حكم المغول ثم سيطر الأفغان عليها بعد المغول ثم بعد التدخل الإنكليزي استطاع السيخ أن يتحكموا بالإقليم الكشميري وكانت أيامهم فيها من أسوأ ما يكون على المسلمين، من إراقة الدماء وهدم المساجد، ثم أخذها الإنكليز من السيخ عام 1262هـ / 1846م ثم قاموا ببيعها بموجب اتفاقية أمريتسار (وهي المدينة التي تعد قاعدة السيخ) بمبلغ سبعة ملايين ونصف مليون روبية إلى أسرة الدوغرا السيخية لمدة مائة عام من 1846 إلى 1946م (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 84، بترقيم الشاملة آليا)
  • كَانَت المنافسات دائمه بَين قسوس الارثوذكس والكاتوليك بشأن التَّمَلُّك أوبالحري إقامة شَعَائِر دينهم فِي الْكَنَائِس الْمُعْتَبرَة عِنْدهم فِي مَدِينَة القدس فتحقق للْعُمُوم من ذَلِك أن قصد الروسيا هُوَ إعلان الْحَرْب على الدولة الْعلية وتقسيم ممالكها المحروسة، واستعدت إنكلترا وفرنسا لمواجة ذلك، وَفِي أثناء ذَلِك كَانَ سفير روسيا يبْذل جهده لَدَى الْبَاب العالي للحصول على تَجْدِيد شُرُوط معاهدة خونكاراسكله سي القاضية بَأن يكون للروسيا حماية جَمِيع المسيحيين الْمَوْجُودين بِبِلَاد الدولة وَكَانَ الْبَاب العالي يماطله فِي الاجابة (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 494)
    وأخيراً أعاد السُّلْطَان رشيد باشا إِلَى منصب الصدارة الَّذِي سبق عَزله مِنْهُ إرضاءً للروسيا، ومنعاً لأسباب الشقاق، فَظهر من ذَلِك أن السُّلْطَان قد عدل عَن سياسة المسالمة، وعزم على رفض طلبات الروسيا، وأيد ذَلِك رشيد باشا فإنه رفض طلبات سفير روسيا قَطْعِياً، وظهر لجَمِيع أوروبا أن فرنسا وانكلترا متحدتان على حماية الممالك العثمانية المحروسة ضد أطماع الروسيا، ثمَّ أصدرت هَاتَانِ الدولتان أوامرهما إِلَى مراكبهما بالاقتراب من بوغاز الدردنيل لمد يَد المساعدة للدولة الْعلية إِذا اقْتضى الْحَال. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 495)
    وشجعت فرنسا وانكلترا الْبَاب العالي على عدم التَّسْلِيم بطلبات الروسيا والثبات فِي الدفاع عَن حُقُوقه، واعدةً إياه بالمساعدة المادية على الروسيا، واجتاز عمر باشا النَّهر فِي أول صفر سنة 1270هـ = 3 نوفمبر 1853م، وَبعد موقعة عَظِيمَة هائلة انتصرت الجيوش العثمانية على الجيوش الروسية واخرجتها من معاقلها الكائنة على ضفة النَّهر الْيُسْرَى قهراً، وفاز عمر باشا وجيوشه فوزاً مُبينًا، أدهش جَمِيع الْعَالم لعدم توقع انهزام الروسيا، لَكِن بِسَبَب الشتَاء الشَّديد وَالْبرد الْكثير الثَّلج فِي هَذِه الْبِلَاد عَاد عمر باشا إِلَى الْحُصُون بِدُونِ أن يقتفي اثر الْجنُود الروسية المنهزمة (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص497)
  • وَاقعَة سينوب البحرية: تقدّمت السفن الفرنساوية والانكليزية من بوغاز البوسفور بِرِضا الْبَاب العالي لتَكون اقْربْ إِلَى الْبَحْر الاسود وَإِلَى حماية الاستانة لَو حاول الروس الهجوم عَلَيْهَا بحراً، وَفِي 28 صفر سنة 1270هـ = 30 نوفمبر سنة 1853م فاجأت الدونانمة الروسية الدونانمة التركية الْمَوْجُودَة فِي ميناء سينوب على الْبَحْر الاسود ودمرتها عَن آخرهَا تَقْرِيبًا، مَعَ أنها كَانَت تعهدت لدولتي فرنسا وانكلترا بِعَدَمِ إتيان أَي أمْر عدواني فِي الْبَحْر الاسود، وَلما حصلت هَذِه الْوَاقِعَة على حِين غَفلَة، أمرت فرنسا وانكلترا مراكبهما بِالدُّخُولِ فِي الْبَحْر الأسود، فَدخلت فِي ربيع الثَّانِي سنة 1270هـ = 4 يناير سنة 1854 وَمن ذَلِك الْحِين صَار لَا بُد من الْحَرْب قَرِيبا بَين هَذِه الدول والروسيا لحماية الدولة العثمانية من عدوان الروسيا واطماعها لَا حبا فِي الدولة بل خوفًا من امتداد نُفُوذ الروسيا وَبسط يَدهَا على الاستانة (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص498)
  • في ربيع الثاني 1270هـ = 1854م تعرض الجيش الروسي لهزيمة قاسية في معركة “جاتانا” في رومانيا من الجيش العثماني، وبذلك فشل الروس في طرد العثمانيين من رومانيا والذي كان هدفا رئيسيا من أهداف تلك المعركة. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 101، بترقيم الشاملة آليا)
  • وَفِي 29 جُمَادَى الاولى سنة 1271هـ = 17 فبراير سنة 1855 هاجم الروس العثمانيين وَمن كَانَ مَعَهم من الْجنُود المصرية الَّتِي أرسلت من مصر للمساعدة وَقت الْحَرْب طبقًا للفرمانات فِي مَدِينَة أوباثويا فردهم عمر باشا الْقَائِد العثماني على أعقابهم بعد أن قتل مِنْهُم عددا عَظِيما وَقتل فِي هَذَا الْيَوْم سليم باشا الشهير بَأبي طربوش قَائِد الْفرْقَة المصرية.
  • عقدت كل من الدولة العثمانية وإنجلترا وفرنسا “معاهدة استانبول”، في جمادى الآخرة 1270هـ = 1854م والتي نصت على ألاّ تعقد أي دولة منهم أي صلح منفرد مع روسيا، وأن تكوّن الدول الثلاث جيشاً واحداً في حرب أي منهم ضد روسيا. تاريخ الدولة العلية العثمانية ص499، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 102، بترقيم الشاملة آليا)
    وَفِي 27 جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 1270هـ = 27 مارس سنة 1854 ارسل نابليون الثَّالِث رِسَالَة إِلَى مجْلِس النواب يُخبرهُ بإعلان الْحَرْب على الروسيا بالإتحاد مَعَ انكلترا. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 500)
    وَفِي 12 رَجَب سنة 1270هـ = 10 ابريل اتّفقت فرنسا وانكلترا بِمُقْتَضى معاهدة مَخْصُوصَة أمضيت فِي مَدِينَة لوندرة على أنهما يحفظان أملاك الدولة الْعلية، ويمنعان ضم أَي جُزْء مِنْهَا إِلَى بِلَاد الروسيا، وأن يقدما مَا يلْزم لذَلِك من المَال وَالرِّجَال، لَو دعى الْحَال لارسال جيوش أكثر من الْمُقَرّر فِي معاهدة الاستانة، وأن لَا تتفاوض أحداهما مَعَ الروسيا بشأن الصُّلْح اَوْ تَوْقِيف الْقِتَال إلا بالِاتِّفَاقِ مَعَ حليفتها (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 500)
    وَقبل وُصُول الجيوش الْبَريَّة كَانَ الْقِتَال قد ابتديء فعلا فِي الْبَحْر الاسود، وَاسْتمرّ إطلاق المدافع على ميناء أودسا حَتَّى دمرت قلاع الْمَدِينَة والتهمت النيرَان جزأ مِنْهَا ثمَّ انسحبت الأساطيل من أمامها واصطفت أمام ميناء سباستوبول، ودعت الدونانمة الروسية لِلْقِتَالِ وَلما لم تخرج للممحاربة قَامَ الإنجليزبِضَرْب الثغور الروسية الْوَاقِعَة على الْبَحْر الأسود، وَفِي اثناء ذَلِك أعلن الإمبراطور الروسي نقولا الْحَرْب على الدول المعادية لَهُ فِي 13 رَجَب سنة 1270هـ = 11 ابريل سنة 1854م، وأصدر أوامره إِلَى جنوده على ضفة نهر الطونة الايسر بعبور النَّهر ومحاصرة مَدِينَة سلستريا، فصدع بالامر، وحاصر الْمَدِينَة مُدَّة خمس وَثَلَاثِينَ يَوْمًا من 15 مايو إِلَى 20 يونيو سنة 1854 من 17 شعْبَان إِلَى 23 رَمَضَان سنة 1270 بِدُونِ أن يقوى على إذلالها، مَعَ أن الْجَيْش المحاصر كَانَ مكونا من سِتِّينَ ألف مقَاتل، وَلم يكن بداخلها من الْجنُود العثمانية إلا خَمْسَة عشر ألْفَاً ضمنهم كثير من المصريين تَحت قيادة مُوسَى باشا، من مشاهير قواد الدولة الَّذِي اسْتشْهد فِي الدفاع عَنْهَا. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 501)
  • انتصر الجيش العثماني بقيادة عمر باشا على الجيش الروسي في رجب 1270هـ = 1854م في معركة “قالافات” في رومانيا، وطارد الجيش العثماني الروس مسافة 80 كم. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 104، بترقيم الشاملة آليا)
  • في شوال1270هـ = 1854م تعرض الجيش الروسي لهزيمة قوية من الجيش العثماني بقيادة القائد العثماني عمر باشا، وذلك في معركة “يركوي” قرب رومانيا، وخسر الروس في هذه المعركة 6 آلاف جندي. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 106، بترقيم الشاملة آليا)
  • وفي ذي الحجة 1270هـ = 1854م تعرض الجيش الروسي لهزيمة كبيرة في معركة “ألما” من قوات فرنسا وإنجلترا والدولة العثمانية، وخسر الروس في هذه المعركة 7 آلاف قتيل. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 110)
  • وَفِي 17 محرم 10 اكتوبر ابتدئ اطلاق النَّار على سباستوبول، وَفِي 24 محرم = 17 اكتوبر هوجمت بِكُل شدَّة بِدُونِ جدوى اذ تقهقرت الجيوش المتحالفة بعد موقعة هائلة حصلت فِي 2 صفر سنة 1271هـ = 25 اكتوبر سنة 1854م، وَبعد ذَلِك أوقف الْقِتَال بِسَبَب دُخُول الْبرد وانتشار الامراض فِي الجيوش المحاصرة (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 505)
  • في رمضان 1271هـ = 1855م خسر الروس 20 ألف قتيل في هجوم جيش الاتفاق الفرنسي الإنجليزي العثماني على قلعة “سيفاستوبول”- الواقعة حاليًا في أوكرانيا- وذلك في أثناء “حرب القرم” بين الدولة العثمانية وحلفائها روسيا. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 112، بترقيم الشاملة آليا)
  • في ذي القعدة 1271هـ = 1855م قامت الدولة العثمانية لأول مرة في تاريخها بالاستدانة من الخارج؛ حيث حصلت على قرض مقداره 5 ملايين قطعة ذهبية بفائدة 5% من إنجلترا وذلك لتغطية نفقات حروبها ضد روسيا. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 113، بترقيم الشاملة آليا)
  • في صفر 1272هـ = 1855م انتصر القائد العثماني عمر باشا على الجيش الروسي في معركة “أنجير” أثناء الحرب الروسية العثمانية المسماة “حرب القرم”. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 507الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 115، بترقيم الشاملة آليا)
  • كانت حرب القرم بِسَبَب اخْتِلَاف فرنسا والروسيا على حماية الأماكن المقدسة بالقدس، وَلما انْتَهَت هَذِه الْحَرْب أصدر السُّلْطَان فرماناً جَدِيداً بِبَيَان الإصلاحات الْمُقْتَضى إدخالها فِي الممالك المحروسة فِي 11 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 1272هـ = 18 فبراير سنة 1856م. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 484، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 116، بترقيم الشاملة آليا)
  • معاهدة باريس لإنهاء حرب القرم: انعقد مؤتمر باريس فِي يَوْم 18 جُمَادَى الثَّانِي لإنهاء “حرب القرم”، وتوالت الاجتماعات حتى تم توقيع معاهدة باريس في رجب1272هـ = 1856م، فوقعت كل من الدولة العثمانية وإنجلترا وفرنسا والنمسا وروسيا وبروسيا وساردونيا “معاهدة باريس”؛ وذلك لإنهاء حرب القرم التي شاركت فيها الدول السابقة، وتعد من كبرى الحروب التي شهدها العالم في تلك الفترة، وتعدّ هذه المعاهدة من المعاهدات التي صاغت الوجه السياسي لأوروبا في القرن التاسع عشر. وكانت مدخلا لتطوير القانون الدولي حيث كانت بداية الفصل بين العقائد الدينية والعلاقات الخارجية، وانتقلت بالقانون الدولي من الحيز الأوروبي الذي كان يعبر في الأساس عن مجموعة من الأعراف غير الملزمة لغير الأوروبيين إلى إشراك الدولة العثمانية في هذا القانون الدولي. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 117، 9/ 130، تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 512)
  • في جمادى الأولى 1274هـ = 1858 توفي رشيد باشا رئيس الوزراء في الدولة العثمانية عن عمر يناهز السابعة والخمسين عامًا. ويعدّ رشيد باشا الذي تولى الوزارة ست مرات أحد كبار رؤساء الوزارة في التاريخ التركي، وأحد عمالقة الدبلوماسية العثمانية. (تاريخ الدولة العلية العثمانية ص 524، الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 121، بترقيم الشاملة آليا)
  • عزل السلطان بهادر شاه آخر سلاطين الدولة الإسلامية عن الحكم في الهند. في شعبان 1274 هـ = 1858م عزل السلطان بهادر شاه عن الحكم في الهند، وبعزله انتهى الحكم الإسلامي عن الهند بعد أن استمر فيها ثمانية قرون ونصف قرن. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 122، بترقيم الشاملة آليا)
  • استقلال رومانيا. في 1275هـ = 1858م (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 124، بترقيم الشاملة آليا)
  • في رمضان: 1275هـ = 1859 بدء أعمال الحفر في قناة السويس، واستمر الحفر في القناة لمدة 10 سنوات ونصف، وقد شارك فيه 60 ألف فلاح مصري، وبلغ طولها آنذاك 162,5 كم، وافتتحت للملاحة في 19 من نوفمبر 1869م. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 126، بترقيم الشاملة آليا)
  • ظهور الطريقة السنوسية في الجبل الأخضر بليبيا: بدأت الدعوة السنوسية في الجزائر سنة 1259هـ = 1843م، على يد مؤسسها محمد بن علي المعروف بالسنوسي الكبير، وبدأت هذه الدعوة تنتشر داخل أفريقيا من الصومال إلى السنغال وعلى طول الطريق إلى تشاد وواداي، وفي المغرب وكان أكثر المناطق التي انتشرت فيها بقوة هو ليبيا وخاصة منطقة الجبل الأخضر حيث كان فيها أكثر من 300 زاوية سنوسية تعيش على الزراعة وهم أول من قاوم المحتلين الإيطاليين في ليبيا وكان من أبرز رجال هذه الدعوة هو عمر المختار المعروف في الجبل الأخضر كما انتشرت في برقة. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 75، بترقيم الشاملة آليا)
  • استعمار فرنسا لجزر القمر:عرفت جزر القمر دوليا لأول مرة عندما ظهرت على خريطة العالم التي رسمها الرحالة البرتغالي ديوجو ريبير عام (934هـ = 1527م)، ورغم سيطرة النفوذ الإسلامي والعربي على الجزر فإن الاضطرابات كانت تسودها، واستطاعت فرنسا أن تفرض سيطرتها على جزيرة مايوت سنة (1259هـ = 1843م). (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 76، بترقيم الشاملة آليا)
  • ألف البرلمان الإنجليزي لجنة “إعادة أمة اليهود إلى فلسطين”, سنة 1259هـ = 1843م، وفي العام نفسه تألفت في لندن “الجمعية البريطانية والأجنبية للعمل في سبيل إرجاع الأمة اليهودية إلى فلسطين”. وألح رئيسها القس كريباس على الحكومة البريطانية كي تبادر للحصول على فلسطين كلها من الفرات إلى النيل ومن المتوسط إلى الصحراء. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 79، بترقيم الشاملة آليا)
  • إعدام علي محمد الشيرازي الملقب بالباب مؤسس فرقة البابية المنحرفة.
    في شعبان 1266هـ = 1850م أعدم علي محمد الشيرازي الملقب بالباب مؤسِّس فرقة “البابية” وهي إحدى الفرق التي حرّفت العقيدة الإسلامية، وذلك بفتوى من العلماء بارتداده. و”البابية” فرقة ضالة كافرة وموطنها الأول إيران، وسميت “بالبابية” نسبة لزعيمها الأول والذي لقب نفسه بالباب. وإن كانت البابية في أصلها فرقة رافضية إلا أن تدرج مؤسسيها في الكذب، وأنها دعمت من قبل الغرب الكافر. فقد ادعى مؤسسها ” علي محمد الشيرازي ” عام 1260هـ لنفسه أنه الباب والوسيلة للوصول إلى الإمام المنتظر، ثم تحول عن ذلك وزعم أنه هو بعينه الإمام المنتظر عند الباطنية، ثم تجاوز ذلك وزعم أنه نبي مرسل وأن له كتاب أفضل من القرآن اسمه “البيان”، وبعد ذلك تطور به الأمر وزعم أن الإله حل فيه، تعالى الله عما يقول علواً كبيرا. وقد أوعزت اليهودية العالمية إلى يهود إيران أن ينضموا تحت لواء هذه الحركة بصورة جماعية، ففي طهران دخل فيها (150) يهودياً، وفي همدان (100) يهودي، وفي كاشان (50) يهودياً، وفي منطقة “كلبا كليا” (85) يهودياً، كما دخل حبران من أحبار اليهود إلى البابية في همدان وهما: الحبر الباهو، والحبر لازار. ولنعلم أن دخول هذا العدد الكبير من اليهود في مدة قصيرة في هذه النحلة يكشف لنا الحجم الكبير للتآمر والأهداف الخطيرة التي يسعون لتحقيقها وراء هذه الحركات التي تُسعَّر ضد الإسلام والمسلمين. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 96، بترقيم الشاملة آليا)
  • وفاة محمد علي باشا بمصر: في رجب 1265هـ = 1849
    كان محمد علي باشا قد أحدث الكثير من الأمور في مصر بل إنه أصبح ينافس الدولة العثمانية نفسها فقد خاض حروبا ضدها حتى دخل الأناضول ولكن أخمدت حركته وانضاف إلى ذلك قيام المشاكل الناجمة عن الحروب وغرق مصر بالديون فتخلى عن الحكم لابنه إبراهيم باشا في شعبان من سنة 1264هـ ثم لم يعمر بعدها كثيرا حتى توفي في رجب من العام التالي 1265هـ. (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 95، بترقيم الشاملة آليا)
  • بعد أن تولى محمد سعيد باشا حكم مصر في 14 يوليو 1854م تمكن دي لسبس الذي كان مقرباً من سعيد باشا من الحصول على فرمان عقد امتياز قناة السويس في شعبان 1270هـ = 1854م، وكان مكونا من 12 بنداً كان من أهمها حفر قناة تصل بين البحرين ومدة الامتياز 99 عاما من تاريخ فتح القناة (الموسوعة التاريخية – الدرر السنية 9/ 105، بترقيم الشاملة آليا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى