تقارير

أسعار البطاطا مستقرة واﻷسواق “متخمة”.. ما سبب شكوى المزارعين؟


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
أدى ارتفاع المعروض من مادة البطاطا، في أسواق دمشق، إلى انخفاض استقرار سعرها، مقارنة بباقي الخضروات، وسط شكوى مزارعي المادة.
ويرجع سبب استقرار سعر البطاطا إلى زيادة إنتاج هذا الموسم من العروة الخريفية التي بدأ قطافها منذ تشرين الأول الماضي في محافظة درعا، والتي تزيد على حاجة السوق المحلية وأسواق المحافظات المجاورة وخصوصاً سوق الهال الرئيس بدمشق، فضلا عن إيقاف تصدير المادة، الذي بدأ منذ بداية العام الجاري ويستمر حتى نهاية آذار القادم.
ووصل السوق إلى حد «التخمة» حسب بعض المزارعين، الذين نقلت عنهم صحيفة “تشرين” الرسمية الموالية.
في حين يؤكد محللون وخبراء زراعيون أن سبب هذه التخمة في السوق، من مادة البطاطا، يرجع لعدم اﻻلتزام بالخطط الموضوعة لزراعتها، وهو ما يقر به رئيس اتحاد فلاحي درعا محمد الجزائري.
وقال الجزائري؛ “إنّ مخطط زراعة العروة الخريفية من موسم البطاطا في محافظة درعا كان 633 هكتاراً، لكن المزارعين تجاوزوا المساحات المزروعة إلى 1150 هكتارا، وأضاف بأن كمية الإنتاج المتوقعة للمخطط كانت 25 ألف طن، لكن ما تم إنتاجه حتى الآن ارتفع من خلال المساحات المزروعة فعلا ووصل إلى 41 ألف طن.
وبلغ سعر كيلو البطاطا في أسواق محافظة درعا ما بين 800 إلى 1500 ليرة.
واعتبر مزارعون أن اﻷسعار السابقة غير منصفة لهم، بالنظر إلى حجم التكاليف المرتفعة.
يُشار إلى أن حكومة النظام وافقت مؤخرًا على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمّنة تأييد مقترح وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بإيقاف تصدير مادة بطاطا الطعام بدءا من تاريخ 1-1-2023 حتى تاريخ 31-3-2023 وذلك خلال فترة إنتاج العروة الربيعية المبكرة بهدف تأمين حاجة السوق المحلية من هذه المادة بكميات كافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى