حقوق وحريات

المنظمة الدولية وشرعة حقوق الانسان :

عبد الرزاق الزرزور

محام وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

لا شك أن الأمم المتحدة باعتبارها منظمة دولية ،تقوم بدور فاعل يتصل بحياة الأفراد على مستوى العالم عبر منظماتها الفرعية والاقليمية .
وتعتبر المنظمة ،الحقوق البشرية من أهم الأعمال التي تستهدفها لرفع الظلم، ودفع كل أشكال العبودية والاضطهاد ، واعتبار كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والقتل خارج القانون (جريمة بحق الإنسانية) ولا تسري عليها أحكام التقادم المسقط ويلاحق فاعلها قانونيًا ووجوب تقديمه للمحاكمة .
ومما لا جدال فيه ،أن النظامين الايراني والسوري شريكان ماديان بجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعبين السوري والإيراني ، وأن جميع أركان الحكم بكلا البلدين شركاء أصليين بالجريمة ويجب ملاحقتهم أمام المحافل الدولية .
ونحن كحقوقيين؛ نعتبر زيارة المجرم حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية نظام الملالي إلى مقر المنظمة الدولية في جنيف، لإلقاء كلمة أمام سفراء الدول لدى مجلس حقوق الانسان غير قانونية ولا أخلاقية ، بل يجب ملاحقته كمجرم حرب وطرد إيران من المجلس لإمعان نظامه بقمع الشعب وانتفاضته السلمية بالوسائل الغاشمة والعنف المفرط ،ما أدى لارتقاء خيرة الشباب نحو الشهادة ،واعتقال آخرين وتغييبهم قسريًا .
وما يشهده العالم من محاكمات صورية تنتهي باعدامات بالجملة .ونطالب سفراء العالم بمقاطعة كلمة إيران أمام المجلس معلنين رفضهم للممارسات القمعية والجرائم التي يرتكبها نظام الملالي بحق الإنسانية .
وما أشبه صورة النظام الإيراني ،بصورة النظام السوري البشعة والتي يحاول بعض الأعراب تلميعها عبر الوفود القزمة التي تزور الشخص الذي قتل وهجر أكثر من 15 مليون سوري عدا عن الدمار والخراب والتقسيم الذي فتك بالجسد السوري الواحد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى