المكتب اﻹعلامي بالداخل/
لم تتوقف عقارب الساعة كثيرًا… مجرد دقائق فقط كانت كفيلة بإدخال الرعب لسنواتٍ آتية… لكنها بالنسبة لـ”حسن” كانت لحظة ولادةٍ جديدة.
يروي “حسن” وفقا لشهادته التي نشرها فريق الدفاع المدني، أنه؛ “لا يعرف ماذا حصل معه بالتحديد”.
ويتابع حسن؛ بأنه لا يعرف حتى كيف نجا من بين الركام، فجر ذلك اليوم.
وما تستحضره ذاكرة الصغير، أنه فقد في الزلزال “عمه” و”ابن عمه”… ابن عمه الذي رافقه في اللعب لسنواتٍ يمشطان الشوارع ويمﻵنها صخبًا وضجيجًا، لكن لم يعد اليوم بمقدوره إﻻ أن يجلس ويراقب “الركام” ويستعيد ذكرياته، في قرية كبتة قرب بلدة ملس غربي إدلب.
يؤكد “حسن” أنّ القصة لم تنته، فاللحظات تلك لا تنسى، وبصمتها في الذاكرة لن تمحى بسهولة، ويكفكف دمعةً نزلت من مقلتيه، مديرًا برأسه بعيدًا قليلاً…. يمد إصبعه إلى كومة التراب… هناك ينام “عمي” وإلى جواره “صديقي ابن عمي”…
يتمتم باكيًا… بكلماتٍ شبه مفهومة أنها “نجا من الموت وكأنه حلم”.
يذكر أن آلاف الأطفال يعيشون ظروفًا نفسية وإنسانية صعبة بعد الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا يوم 6 شباط/فبراير الجاري، وتؤكد فرق الدفاع المدني أن أولئك الصغار بحاجة لتأمين الرعاية لهم.

تعليق واحد
تعقيبات: تحذيرات من انتشار الأمراض الخطيرة في مناطق الزلزال في سوريا وتركيا – رسالة بوست