رسالة بوست أخبار عربية ودولية
توفي، اليوم الأحد، الشاعر والصحافي والكاتب السوري، حكم البابا، اليوم الأحد، في إحدى المشافي الإماراتية بدبي، عن عمر ناهز 62 عاماً بعد صراع مع المرض أمضاها في الكتابة والأدب.
كذلك نعت أسرة “الشرق- سوريا” الراحل، والذي يعمل مديرا لها عبر منشور على موقع فيسبوك. وتميز البابا بمعارضته الشديدة لنظام الحكم في سوريا ومواقفه الحادة، وخاصة ضد الأقلية الطائفية المؤيدة للقتل والإجرام.
وكان آخر ما كتبه على حسابه في “فيسبوك”: “ربما أصبحت قديماً أو أعيش على أطلال الماضي.. لكنني أعتبر الثورة السورية أهم ما عشته في حياتي، وأنها ستنتصر إن لم تكن قد انتصرت فعلاً”.
من حكم البابا؟
كان حكم البابا مواليد حماة يعمل مديرا لتلفزيون الشرق-سوريا منذ عدة سنوات وكان قبل ذلك مديرا لقسم قناة العربية-سوريا.
وهو شاعر وصحافي وسيناريست من مواليد مدينة حماة السوريا عام 1961. حصل البابا على دبلوم في التأهيل الإعلامي قسم الصحافة من معهد الإعداد الإعلامي في دمشق 1982، وإجازة في الفنون المسرحية قسم النقد والأدب المسرحي من المعهد العالي في الفنون المسرحية بدمشق عام 1991.
كما عمل مراسلا لمجلتي صباح الخير والفن السابع وجريدتي القاهرة والجيل المصريتين في دمشق على مدى أعوام، ثم انتقل للعمل محررًا ثقافيًّا في الموقع الإلكتروني لقناة العربية الفضائية في دبي عام 2007.
انتسب لاتحاد الصحفيين في سوريا منذ عام 1985، واتحاد الصحفيين العرب منذ عام 1998، وأتيلييه القاهرة جماعة الفنانين والكتاب منذ عام 1998، ووشغل منصب نائب رئيس المركز الوطني للدفاع عن حرية الصحافة والصحافيين في سوريا (حريات).
كتب البابا لصحف عربية عديدة مثل جريدتي المحاور والنهار اللبنانيتين والعرب اليوم الأردنية والقدس العربي اللندنية، كما ترأس تحرير العدد الأخير من جريدة الدومري السوريا المستقلة، كما أعدّ البابا برنامجا ساخرا بعنوان “على مسؤوليتي” في قناة “إم بي سي” (mbc) عامي 2001/2002.
وعمل مندوبًا لمهرجان الإسكندرية السينمائي في مدينة دمشق بين عامي 1998 و2002.
ومن أبرز أعمال حكم البابا “كتاب في الخوف: شاهد عيان على الصحافة السوريا” الذي صدر في طبعتين متتاليتين في أبريل/نيسان 2005 وسبتمبر/أيلول 2005.
كما أصدر 7 دواوين شعرية هي: “عصيان” 1982، “مرّ من هنا” 1984، “أكبر من جحيم”، “أصغر من تنور” 1985، “عم صباحًا أيها الشقي” 1985، “سورة ريم” 1986، “سيرة العائلة” 1989، “ما تبقى من كلام” 1991، وأصدر سيناريو مسلسله التلفزيوني “أحلام أبو الهنا” في كتاب عام 1997.
وكتب سهرتين تلفزيونيتين؛ الأولى بعنوان “سبع طوابق” في عام 1993 والثانية بعنوان “حياة على طريقة الكومبيوتر” عام 1999، كما كتب 5 مسلسلات تلفزيونية أولها: “عيلة خمس نجوم”، “أحلام أبو الهنا” بالاشتراك مع سلمى “كركوتلي” 1996، “عائلتي وأنا” 1999، “قلة ذوق وكترة غلبة” 2003.
وكان كتّاب وناشطون وإعلاميون وفنانون قد نعوا “البابا”، مستحضرين مواقفه قبل اندلاع الثورة وخلالها ذروتها..
