مختارات

تركيا الشاحبة: زلازل ويوميات لاجئين وزعيم صامت

تبدو أحيانا كتب ونصوص اليوميات مفيدة في أكثر من جانب. فهي، وإن كانت لا تعكس بالضرورة الحقيقة التاريخية، لكنها تمتاز بقدرتها على تقريبنا أكثر من رائحة الأجواء التي كانت تحيط ببعض الأحداث، وكيف صوّرها الناس العاديون، ولا سيما الأحداث الكبرى. وعلى هذا الصعيد، عادة ما تمتلئ كتب التاريخ الرسمية بالمداولات والنقاشات والمعارك، بينما لا نعثر بالمقابل على فهم يوميات شخص عادي، وكيف انعكست الأحداث على حياته اليومية. وفي هذا السياق، ستحاول هذه المقال تدوين تفاصيل بسيطة، لعلها غير مهمة كثيرا، عن يوميات كاتبها (لاجئ سوري في إسطنبول) خلال الأسبوع الأول من وقوع زلزالين ضربا عدة مدن في جنوب تركيا وشمال سوريا وأوقعا آلاف القتلى والمفقودين إلى هذه اللحظة. وربما ما دعانا إلى كتابتها، الشعور بأنّ نصوص اليوميات توفر قدرة على جمع صور عديدة في متنها، وهو يتيح لكل الصور التعبير عن نفسها، ولأنّ تدوين بعض الملاحظات شكّل فرصة أو فسحة قصيرة للخروج ومحاولة فهم أو ترتيب العالم اللاعقلاني الذي عاشه السوريون والأتراك إلى وقت نشرها وربما لأيام طويلة.
قبل الزلزال بيوم:
في اليوم السابق للزلزالين الذين ضربا المنطقة في 6/2/2023، لم يكن أي شي غريب. كان الاستثناء الوحيد والمفرح بدء سقوط الثلوج في إسطنبول وباقي المدن التركية. في العادة، تعيش تركيا منذ رأس السنة في كل عام موجة من البرد والثلوج، لكن هذا العام تأخّر قدوم المطر والثلج. وهذا ما أثار قلقا لدى الحكومة التي لا تكّف عن نشر صور للسدود وهي جافة. وبالرغم من أنّ تقلبات الطقس في تركيا تبدو كما يرى بعض الخبراء مرتبطة بتغيرات مناخية عالمية، لكن بعض اللاجئين السوريين لم يكفوا في المقابل، في ظل شعورهم بالتهميش وأيضا بموجة العنصرية، والخشية من التكلم في المواصلات العامة باللغة العربية؛ من تفسير الجفاف في تركيا ب”نوايا الأتراك غير البريئة” مع اللاجئين.
ومع قدوم موجة البرد، لم يكن كاتب هذا المقال أو زملائه يفكرون بشيء عدا عن كيفية عدم الذهاب للمكتب وإكمال العمل من المنزل. ومع قرب الليل، وصلت رسالة متأخرة من المؤسسة تفيد بأنّ الدوام سيكون من المنزل لليوم التالي، ولذلك نمت قرير العين كما تروي الحكايا.
في صباح اليوم التالي، ومع سقوط الثلج بكميات كبيرة، والذي ترافق مع رياح شديدة وصلت لخمسين كيلومتر في الساعة، جاء الاستيقاظ متأخرا بعض الشي. وبمجرد أن فتحت شاشة الموبايل حتى بدا وكأنّ شيئا غريبا حدث. رسائل من العائلة والأصدقاء تسأل عني وعن أحوال أسرتي، وأخرى تتحدث عن وقوع زلزال في تركيا. في البداية بدا الأمر طبيعيا، فسكان إسطنبول اختبروا في السنوات الماضية عددا من الهزات الشديدة بعض الشي أو الضعيفة. لكن خبراً آخر سرعان ما كبح استنتاجاتي السريعة، عندما أشار إلى وجود مئات القتلى. مع ذلك، ظلّ الشك تجاه الأرقام وحجم الكارثة يحول دون فهم المشهد بشكل جيد.
بعد ساعات ومع الاستماع أكثر لنشرات الأخبار، كان المشهد ما يزال غير واضح. هناك حديث عن مئات القتلى، وفي المقابل أنباء أخرى تتحدث عن انقاذ العشرات أيضا. في هذه الاثناء تواصلت مع بعض الأصدقاء في عنتاب وكلس للاطمئنان عليهم، بدا الجميع بخير. وربما هذا ما جعلني أعود للشك ببعض الأرقام واعتبار ما يجري مبالغات من هول الحدث، وإن كان رقم 7.8 ريختر ظل ينغّص علي محاولة التصديق بأنه شبيه بكل الزلازل السابقة.
في نهاية اليوم الأول، عدت للسؤال على أحوال عائلة أحد الأصدقاء والذي انقطع تواصله بهم، وكان الرد صوتيا “آخر نبأ وصلني أنّ الختيار والختيارة بخير ..لكن لا اعرف شيئا عن أختي وأخي واولادهم”. وهنا شعرت بنبرة توحي بشي غريب، ولذلك رددت “خير إن شاء الله”.
اليوم الثاني: اكتشاف الكارثة
في وقت مبكر من صباح اليوم الثاني، وصلني خبر وفاة قسم من عائلة صديقي (8 أشخاص بينهم اخته واخاه)، وأخذت الشاشات تعرض مشهدا آخر لمدن مثل انطاكيا ومرعش (تركيا) وجنديريس (شمال سوريا) وهي على الأرض. وكأنّ حربا عالمية كبرى في هذه المناطق قد وقعت وانتهت في نفس اليوم. لا وجود لعمارة أو حتى دكان صغير. كل شيء منهار، والآلاف تحتها دون من يساعدهم. في هذه الاثناء سيروي لي أحد الأصدقاء ما وصله من انطاكيا عن وجود الآلاف في الشوارع دون خبز أو مأوى. وعن بدء صعوبة الوصول إلى المدن المنكوبة وغياب الدولة. بدت تركيا القوية، كما يقال عادة على صعيد الخدمات والبنية التحتية، غائبة تماما عن المشهد. ولذلك أخذ الحديث يدور عن فتح المحال التجارية في انطاكيا وباقي المدن، بهدف الحصول على الطعام من ناحية، وللسرقة أيضا.
اليوم الثالث.. إبادة جماعية
في اليوم الثالث، كان عنوان المشهد يتغير مرة أخرى. فبدلا من قراءة وفاة العشرات هنا وهناك، كان الواقع يتحدث عن مقتل عائلات بأكملها، وعن مصير مجهول لمئات العوائل بعد انهيار مجمعات (وأشهرها مجمع الريزيندس) في مدينة انطاكيا . لم يعد الأمر مجرد وفاة شخص أو اثنين من العائلة ( وهو أمر بحد ذاته يعد فاجعة)، بل غدونا نتحدث عن مشهد “إبادة جماعية”، والجاني هي الطبيعة هذه المرة. أخذ هذا الواقع ينعكس على واقع مكتب العمل الذي أعمل فيه. كارثة كبيرة أو لنقل شيء لا يمكن وصفه، وهذا ما أخذت التمسه من وجوه العاملين في المكتب، وبالأخص الزميل المشرف على مراقبة الدوام والأمور الإدارية. بدا لي يومها ساكن على غير عادته. حتى أسلوبه الجاف في السلام، تحول إلى شيء من السكينة. لم يبدو ممتعضا من التأخر في الوصول للعمل، وهو امتعاض عادة ما نتلمسه في ملامح وجهه التي تخونه في الغالب. الكل جالس خلف شاشات اللابتوب، ويراقب بصمت وخوف ودهشة ما يجري. هل نحن أمام فيلم، أو ضربة كيميائية، أم أمام شيء آخر ترك كورونا وكل مصائب العالم خلفه وسبقهم بوحشيته.
لن يقتصر الخوف على هذا الجانب، فالنقاشات تدور حول ماذا لو كان الحدث في إسطنبول المهددة بزلزال مدمر. قلق بالمقابل من انهيار البنايات (12000 بناية كما قيل في الأيام الأولى)، خاصة وأن البعض منا يسكن في طوابق عالية، خاصة في ظل عدم الشعور بالثقة بعد اليوم بأساسات عماراتنا أو أي مجمع آخر في تركيا (سواء بني قبل 1999 أو بعدها). فالزلزال سرعان ما كشف عن وجود فساد كبير في مخططات آلاف الأبنية والمؤسسات التي تدير بلديات بعض المدن التركية. عمارات قديمة صمدت في مقابل أبنية حديثة سقطت كالملح. وهنا أخذ الحديث يتناول واقع تركيا في السنوات الأخيرة وانتشار الفساد والمحسوبيات، وفي هذه المناسبات لا بد أنّ يطل ابن خلدون برأسه كالعادة، فهو دليل العرب المفضل (رغم المراجعات العميقة الناقدة له) عند الحديث عن سقوط الحضارات وبدأ زوالها جراء التخمة التي أصابت نخب الدولة. لكن هذا الحديث الجانبي لم يكن يصمد كثيرا أمام عدد الفيديوهات التي كانت تصل في كل لحظة، بالتوازي مع انتشار مئات الصور لمعارف ومصورين وأطفال مفقودين أو توفوا جراء الزلزال.
في ليلة اليوم الثالث والرابع، بدا النوم صعبا، في ظل الخوف من حدوث زلزال آخر في إسطنبول. وفي ذات الوقت استوقفتني قليلا بعض الصور التي نشرت للرئيس التركي طيب رجب اردوغان، والذي وصل المنطقة المنكوبة في اليوم الثالث هو وفريقه ومؤسسات الدولة، بعد أن عجزت طائرات الهيلكوبتر التركية عن اسقاط أرغفة خبز وبطانيات لمن تبقى من أهل المدن المنكوبة في ظروف قاسية. لكن اردوغان الذي ظهر في السنة الأخيرة وهو يلعب مع مجموعة من الشباب كرة سلة، ظهر غير قادر هذه المرة على تحريك أي شيء، فالرجل بدا متعبا للغاية، مصدوما بما شاهد. وفي مقطع آخر ظهر وإلى جانبه سيدة تركية تتمسّح ببدلته. ولا أخفي أنه في هذه اللحظة قفز في ذهني الانثربولوجي المغربي عبد الله حمودي، والذي تحدث عن السلطوية في العالم العربي رابطا إياها بانتقال طقوس صوفية من عالم الدين إلى عالم السياسة (الدنيا)، وكيف أنّ الحاكم غدا أقرب للإمام المبروك، الذي لا يقترب منه إلا للتبرك وطلب الرحمة. وفي هذا المقطع، اخذت السيدة تطلب من إمامها (الرئيس اردوغان) الدعاء لها، مع ذلك جاءت اجابته مختصرة على غير العادة (ادعو لك ضعفين). وظل الرئيس التركي يفضل الصمت على الحديث، شاحب الوجه، كأنه قد كبر عشر سنوات خلال يوم واحد. بالتوازي مع هذا الواقع، ظل المشهد في الشمال متروكا دون جدوى، كل ساعة تظهر القنوات التلفزيونية المعابر وهي فارغة، ثم تقفز من جديد بين جنديريس وانطاكيا. ولا شيء في الأفق يوحي بتغير الأحوال، وكلّ (تركيا، النظام السوري، الأمم المتحدة) يرمي بالتهمة على الآخر.
اليوم الخامس.. صلاة الزلزال
كانت القوانين في تركيا قد تغيرت في السنوات الأخيرة لصالح إعطاء عطلة ساعية لمن يرغب في الالتحاق بالجامع. وبالرغم من أنني غير مواظب على الصلاة وارتياد الجوامع، لكن هذا لا يعني أنني ملحد بالمقابل. لكن في الأشهر الأخيرة بات موعد صلاة الجمعة بالنسبة لي فرصة للخروج من المكتب لساعة من الزمن، وأيضا لمرافقة الاصدقاء نحو المسجد القريب سيرا على الاقدام، للحديث وتبادل النكت عن العمل ومشاكله. ولأنّ الجمعة جاءت هذه المرة بعد الإبادة التي شهدتها جنوب تركيا وشمال سوريا، توقعت أن تكون خطبة الصلاة مختلفة.
عادة ما كانت الخطبة في تركيا تكتب على ورقة صغيرة، وهذا ما كنا نراه في بداية قدومنا للبلاد 2013، قبل أن تتطور أجهزة الموبايلات، ليصبح معظم الخطباء يقرؤون الخطبة المرسلة عبر الواتس آب من خلال أجهزتهم. لكن ولأنّ البلد في أزمة، فقد توقعت أنّ يكون الوضع مختلفا، وهذا ما تعودناه مثلا في سورية. فالبرغم من أنّ موضوع الخطبة كان يعد سلفا، إلا أنه في بعض الأحداث، كان بعض خطباء دمشق ينتهكون بعض القواعد، كما أنهم يكثرون من الاستعانة بقصص الأنبياء والصحابة، وبصوت جهوري وأداء خطابي مسرحي يثير الحماس في نفوس المصلين. إلا أنّ هذا المشهد غاب تماما عن اللاجئين السوريين في تركيا، فالخطيب عادة يقرأ بطريقة سريعة ويبدأ خطبته بذكر موضوع الخطبة من خلال آية قرآنية وحديث نبوي يدلّ على الموضوع، ثم ينتقل للحديث بالتركية. ولذلك حاولت بعض الجماعات الدينية السورية في حي الفاتح في إسطنبول إقامة الصلاة في أماكن خاصة بهم، بما يضمن الحفاظ على طقوس صلاة الجمعة في سوريا مقارنة بالطقوس التركية. وبالعودة لخطبة جمعة ما بعد الزلزال، لم يكن هناك أي تغيير، باستثناء تمديد فترة الدعاء لمدة دقيقة إضافية. لا بل أنّ الخطيب بدا وكأنه مسرع في تلاوتها هذه المرة، خوفا ربما من شائعة تقول بقدوم زلزال قوي إلى إسطنبول هذه الأيام. أو لأنّ هذه الرتابة تعكس أيضا عدم مرونة المؤسسات التركية، وهذا ما لاحظه الكثيرون مع الأزمة، أو عدم حيوية الشخصية التركية وفق تعبير بعض اللاجئين.
نازحون وطباخون:
في اليوم السادس والسابع، كانت الأنظار تتجه هذه المرة إلى موجة النازحين من المدن المنكوبة. فبعد أن يئسوا من انهيار الحياة في مدنهم، وعدم القدرة على انتشال جثث أولادهم واقاربهم، توجه من تبقى من اللاجئين السوريين إلى مناطق أخرى قريبة من منازلهم المهدمة مثل كلس ومرسين وماردين، أو مدن بعيدة وبالأخص في وسط تركيا على خط قونيا _ أنقرة _اسطنبول. وهذا ما قد يعني في حالة طول فترة إعادة اعمار المدن المنكوبة، ولادة خريطة توزع جديدة للاجئين السوريين تختلف عن الخريطة السابقة. كما أنّ هناك من عاد من المناطق المنكوبة بعد محاولة تقديم الخدمات، وهنا أخذنا نستمع لقصص غير معقولة، مثل قصة شاب طلب من المنقذين تقطيع يدي اخته ليتمكنوا من فك الابن الرضيع الحي، والذي كتبت له الحياة بعد بقائه في حضنها. يروي لنا صديق آخر عن انتشاله لقطعة لحم من جسد ابنة عمه المتوفاة أثناء محاولته سحبها للخارج. وإلى جانب هذه المشاهد المرعبة، تناول الحديث في إسطنبول ظاهرة غابت منذ سنوات وعادت اليوم، وهي قصة وجود شبكات سورية تعمل على تأمين منازل للمتضررين، وبالمجان، من خلال الحصول على تبرعات من الخارج. لكن ذلك لم يمنع أصحاب المنازل من التلاعب بأسعار الايجارات. ولا ننسى في هذا الشأن ظاهرة الطباخين السوريين أو حتى الأتراك، الذين ظهروا مع أول أيام الزلزال أكثر فاعلية من مطابخ الحكومة التركية ومؤسساتها. وهذا ما قد يطرح تساؤلا إن بات هؤلاء الطباخون (سواء السوريين أو الأتراك) واليوتيوبرز يعكسون شكل وواقع الدولة في الشرق الأوسط. ففي ظل غياب الدولة المؤقت، أو لنقل استمرار أساليبها التقليدية في الرد على الأحداث، بدا العشرات من هؤلاء الأفراد والمجموعات الخاصة أكثر فاعلية وقدرة على التحرك عبر الحدود (جمع مساعدات)، وكأنّ الحدود الدولية معهم أصبحت أكثر سيولة في الأيام الماضية مقارنة بالمساعدات الأممية التي تحتاج لألف بروتوكول وبروتوكول.
رائحة جارتنا أم أيمن:
لكن الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، فمع مرور الأيام الخمسة الأولى، بدت جارتنا التركية تبدي موقفا أكثر عنفا تجاه السوريين مقارنة بما عرفناه عنها. فطالما عهدنا من هذه الجارة (أم ايمن/ تلفظ ايمين في تركيا) الابتسامة، وعدم التفريق بين ابنتي وابنها مثلا. لكنها ظهرت في الأيام الأخيرة على صفحاتها الاجتماعية بشكل آخر. فقد أخذت تدعو إلى طرد السوريين والأفغان من البلاد، بعد قرار بإخلاء مساكن الطلاب في جامعة مرسين لتقديمها للمتضررين. لكن الأمر لن يتوقف عند الجارة، إذ ظهر الزلزال وكأنه قد فتح شقوقا أوسع للخطاب العنصري لتعم رائحته كل مكان في تركيا. وليعبر عن نفسه بشكل أوضح من خلال هتافات مشجعي نادي بشكتاش التركي في كهرمان مرعش المنكوبة الذين نادوا: “لنضرب السوري بالرصاص فقد انتهى السلام”، وهو هتاف وإن كان لا يعكس بالضرورة موقف جميع الأتراك، إلا أنّ تعليقات جارتي وفريقي المحلي المفضل بات يعكس بالنسبة لي مزاج شريحة واسعة من الأتراك في البلاد.
يحتار كثيرون في أمر تركيا اليوم، وهناك من يحاول الربط بين ما جرى قبل أيام وزلزال 1999، وربما ما يعقّد من الوضع اليوم، أن تركيا الحالية غير تركيا 2010، في ظل أزمة اقتصادية تعيشها بعد كورونا. وهي أزمة يبدو أنها ستتعقد في الأيام القادمة فيما يتعلق بمدى إمكانية اجراء انتخابات بعد ثلاثة أشهر أم لا، ومستقبل الحزب الحاكم في حال أجريت. وهنا قد يطرح تساؤل، هل فعلا مشهد تركيا اليوم قريب من مشهد 1999، أم أنها في ظل ما تشهده داخليا من حروب كلامية سياسية، واقترابها من محاور أخرى غير غربية (روسيا)، وتفتت الدول المحيطة حولها، و تفشي رائحة العنصرية في أجوائها، وانهيار مدن وبلدت بأكملها جراء الزلازل، في ظل خزينة فارغة، وزعيم سياسي فضّل الصمت على الكلام في الأيام الأخيرة، تعيش شيئا قريبا من لحظة ما بعد الحرب العالمية الأولى؟

جريدة القدس العربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى