اليونيسكو تتعهد بتأمين قلعتي حلب وعينتاب بعد الزلزال
تضررت في سوريا وتركيا العديد من املواقع الآثرية، وقالت اليونيسكو أنها ستحشد خبرائها وشركائها لإجراء جرد للأضرار للمساعدة في تأمين واستقرار المواقع المتضررة.
وتضررت كل من القلعتين في مدينتي حلب السورية و غازي عنتاب التركية، حيث انهار أجزاء من سور القلعتين.
بدورها، أكّدت اليونسكو يوم الاثنين دعمها لسورية وتركيا بعد الهزّات الأرضية المُدمّرة التي ضربت البلدين.
وفي بيان للمنظمة قالت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي أجرت اليونسكو وشركاؤها جرداً أولياً للأضرار التي لحقت بالتراث.
وحسب البيان يساور المنظمة القلق بوجه خاص إزاء الوضع في مدينة حلب القديمة في سورية، المدرجة في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، إذ تكبّدت القلعة أضراراً جسيمة، وانهار البرج الغربي لجدار المدينة القديمة في حين تشقق وتصدع عدد من المباني في الأسواق.
وتعد قلعة حلب نموذج للعمارة العسكرية الاسلامية في القرون الوسطى، وقالت مديرية المتاحف في دمشق في بيان لها عن سقوط “أجزاء من الطاحونة العثمانية داخل قلعة حلب (شمال البلاد) وحدوث تشقق وتصدع وسقوط لأجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية”.
كما سقطت كذلك “أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي” الواقع داخل القلعة، التي تضررت مداخلها وسقطت أجزاء من حجارتها “ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي”
وحذرت أنه قد تطال الأضرار أيضاً عدداً من المواقع الأخرى المدرجة في قائمة التراث العالمي والواقعة بالقرب من مركز الزلزال، ومن بينها موقع غوبكلي تبهو وجبل نمرود وتل أرسلان تيبيه.
وقالت مديرية المتاحف حسب وكالة سانا عن تضرر كل من قلعة المرقب، وقلعة القدموس جراء سقوط جرف صخري في محيطها، وتقع القلعتان في محافظة طرطوس.
ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن زلزالاً بقوة 7.4 درجة ضرب فجر الاثنين قضاء بازارجيق بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا، فيما ضرب آخر قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب، بقوة 6.5 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى وفاة 284 شخصاً وإصابة 2323.
وصل التأثير المدمر للزلزال إلى سوريا، حيث تضررت مناطق كبيرة وأعلن الدفاع المدني في شمال سوريا المنطقة منكوبة.
وكالات
