خاطرة

يا أيها الموت…


سميرة الأحمد/
في زحمة الدمع السخيّ طرقتٓ بابي راجيا
أومأتَ حين فتحت بابي ..أنْ كان دربكَ عاتيا
فوق الركام مشيتَ تلفظ حرفك المتناجيا
يا أيها الموت المهيمن كيف تترك ناجيا؟
يا أيها الموت المخيف أما تركت تلاقيا!؟
مالي أراكَ مدافعا ومهاجما ومداعيا؟!..
مالي أراك مزمجرا…والليل أنصف خاليا؟
ورأيتني يا زائرا…قد مات حرفي صامتا متراميا
فمسحت دمعي..ناشدا ألا أطيل بكائيا
ووعدتني أنْ لا رحيلَ ولا بقاء.تواليا
آثرتُ صمتا حين لاح الطيف ..ثم تناجيا
يا أيها المهزوم من حرب الزلازل…كيف عدت؟ مناديا
لله هذا العار ..كيف يهنأ من غدا متعاديا
فأشرتَ لي ..أن راقبي وقع الصباح وكيف يهجم غازيا
إن الشروق ..بجوفه…تغفو ملايين الدموع..لكنها مع كل شمس ..تستحيل تضاويا
..وسألتُ حين هممتَ تخرج .. عائدا فوق الركام..أأنت …مثلي ضائع..متهجرٌ…ترجو النجاء الناجيا
أغرقتني بالدفء حين عرفت أنك قاطع كل المسافة زاحفا تأتي إلي تماهيا
أنا حلمك الباقي على جثث الهموم…وفوق كل ذرا الجبال..وفي اللهيب..وفي صميم الأرض..لست أهوج هاويا
أنا حلم كل حقيقة…صب الإله بجوفها أقداره…متعاظما متملكا..متكرما..متهاديا
أنا حلمك ..الباقي ..وحلم بلادنا..
حلم يظل يحوم حرا في الفضا…وسيدرك الجمع العوام ..تحققي… أن آجلا… أو آنيا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى