خاطرة

هل مازلت حيا؟


سميرة الأحمد/

ويحدث أن تلاقي وتفارق
في اللحظة ذاتها
ينظر اليك الموت فاتحا ذراعيه…
تظن أنك ستختنق وأنت تهرب
تقترب…ثم تقترب…ثم يغشى عليك..
وعندما تصحو..تذهل..وأنت تلامس كل شبر في جسدك…
هل مازلت حيا؟
وتدرك بعد هنيهة…إن أحضان الموت عانقت غيرك…
وهذا الغير يخصك بدم أو بصحبة..
تلتفت لعله يكون كابوسا..
لكنه الموت
الحقيقة الثابته القاسية
تصدق ولا تصدق
تتلعثم الحروف داخل فمك..
تود لو تصرخ وتصرخ..
كأنك تعزي نفسك في نفسك
يدك تعزي صدرك..
وقلبك يعزي رأسك
يالهذه الفاجعه!
يالهذا الجزع!
تفارق أناسا
وتلاقي أعضاء..
وتواجه جحافل العزاء ..
وتهرب من المجهول…
وكل ذلك في غضون ..دقائق..
بل أجزاء دقائق..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى