أخبار

رابع أيام الزلزال.. الشمال السوري محروم من المساعدات الإنسانية بتواطؤ الأمم المتحدة

باسل المحمد-مدير الأخبار

بعد مرور ما يقارب أربعة أيام على كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، وخلف آلاف القتلى وملايين المشرديين ودمر مدن بأكملها، إلى حد هذا اليوم مازال العالم يدير ظهره لضحايا الزلزال في مناطق الشمال السوري، مئات العائلات مازالت تحت الأنقاض بحسب بيانات صادرة عن الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، آلاف الأطفال والنساء يبتون في العراء بعد تهدم منازلهم، المشافي في الشمال السوري وصلت إلى طاقتها القسوة، كل هذا وسط أجواء جوية غاية في الصعوبة، إذ تنخفض درجات الحرارة لأقل من الصفر في تلك المناطق.

اقرأ: عاجل: الدفاع المدني السوري يعلن شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بسبب الزلازل

حتى إعداد هذا التقرير،يؤكد الدفاع المدني أنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى مناطق الشمال السوري، وكأن هذا العالم المتخاذل لم يكتف بالتواطؤ مع نظام الأسد المجرم الذي قتل وهجر ملايين السوريين على مدى 12 عاماً من المأساة السورية، إذ يصر على تعميق الجرح السوري بالتغاضي والتعامي عما خلّفته هذه الكارثة.
الذريعة التي ترددها الدول الغربية أن معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا غير جاهز لاستقبال المساعدات الدولية، وهو الأمر الذي نفته المعارضة السورية على لسان ، قال رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، بدر جاموس، عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الأربعاء، ( بعد التواصل مع الحكومة التركية، “تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي بالإضافة لباب الهوى المدخل الرئيسي).
وطالب الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المتضررين جراء الزلزال في ريفي حلب وإدلب.
فيما أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بياناً أكدت فيه أن المعابر الحدودية المؤدية إلى المناطق المحررة مفتوحة جاهزة لاستقبال المساعدات.

اقرأ: ثلاثة معابر حدودية مع تركيا جاهزة لاستقبال المساعدات إلى الشمال السوري


معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا كان قد أصدر بياناً أمس الأربعاء، أكد فيه عدم وصول أي مساعدات من أي جهة، سواء كانت أممية أو غير أممية، منذ وقوع الزلزال وحتى تاريخ نشر البيان.
وأضاف أن “كوادر المعبر على أهبة الاستعداد لتسهيل عبور أية قوافل إغاثية أو فرق تطوعية أو معدات تساعد في إزالة الأنقاض”.
وكان رئيس “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، بدر جاموس، قد غرد عبر حسابه في “تويتر”، اليوم الأربعاء، إنه بعد التواصل مع الحكومة التركية، “تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي بالإضافة لباب الهوى المدخل الرئيسي”.
وطالب الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المتضررين جراء الزلزال في ريفي حلب وإدلب
ومساء أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو : إن العمل جار على فتح معبرين حدوديين مع سوريا للمساعدات الإنسانية بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا.


وفي حديثه للصحفيين، أوضح جاويش أوغلو أن الباب مفتوح للمساعدات الإنسانية من الطريق المؤدي إلى معبر “باب الهوى” الحدودي لتخفيف الأضرار التي لحقت بالجانب السوري في إطار تفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهناك صعوبات فيما يتعلق بالجهود المبذولة بعد الزلزال، وفقاً لوكالة رويترز.
فأمام هذه التصريحات والبيانات نرى أن الذريعة التي تكررها الدول الغربية والأمم المتحدة كاذبة، إذ يتضح أن الأمم المتحدة ترفض تقديم أية مساعدات انسانية للسوريين إلا عن طريق النظام، في محاولة لاستغلال هذا الظرف الإنساني لتعويم نظام الإجرام الأسدي. وهذه أيضاً جريمة أخرى ولطخة سوداء جديدة في تاريخ الأمم المتحدة ترقى لمستوى جرائم رواندا والبوسنة التي سبق أن ساهمت فيهما الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى