خاطرة

أحلام الجيل


سميرة الأحمد/

قالت بنات الحيّ هذا ماجدٌ
من نسل قحطانَ الأبيّ الماجدِ
مترجّلٌ يمضي إلى ميعاده
والسيف مسلول وليس بغامد
وتساءلت منهنّ أعدل منطقا
قالت أهذا من عرين الراشد
أم أنه يسري رخى وتفاخرا
حالَ الفوارغ من حصاد الحاصد
فارتدت الأخرى على أدبارها
لم تنبجس منها نظيرةُ آمد
وتنهدتْ وتمايلت في صمتها
وتحشرجت مثل اللهاث الصاعد
قالت (فوا أسفي اهذا سيفنا؟)
في معصم المغرور والمتقاعدِ
يا حسرتاه مظاهرٌ وتقاعسٌ
وشباب جيل ماله من قائد
زهدت بنات الحي من أحلامها
واستسلمت للواقع المتساود
أسترجلت كل النساء؟ وما غدا
حلم لنا في يوم نصرٍ خالد؟
يا ليت يرجع ذا الزمانُ بعزّه
ولعل حلم رجائنا بالعائد
فليشهد الرب القدير بأننا
نمحو المذلة..نقتدي بالفائد
سيقول عنا كل جيل قادم
نحن الصباح ودفء ليل بارد
أحلامنا أمضى وأعمق خافقا
من كل مغرور حسود حاقد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى