فنجان سياسي

نهر قويق يهتف: الموت وﻻ المذلة


فراس العبيد/
الجثث على أطراف نهر قويق في حلب… العشرات منها متفسخة… منتفخة.. في مشهدٍ تستحيل معه إمكانية التوصيف… ويبقى القلم عاجزًا عن البوح إﻻ ما يعتصر الفؤاد من ألم.
‏في مثل هذه الأيام من عام 2013، كشف نهر قويق عن مجزرةٍ ارتكبتها عصابات النصيرية، التابعة للمخابرات الجوية، بعد إعدامها المئات ميدانياً، وبينهم أطفال!
وبحسب اﻹحصائيات، وصل العدد إلى 240 جثة، نجح الأهالي بتوثيف أسماء 87 منها فقط، لاحقا وبعد تسليم حلب، قامت العصابة النصيرية، بنبش القبور، وعملت على نقل الجثث إلى مكان مجهول.
باختصار؛ نهر قويق الحلبي، هتف على مسامع العالم، وأصحاب الرجولة، بل والمنبطحين اﻹذلاء قبل غيرهم؛ “أﻻ هل بلغت… اللهم فاشهد”، ومن خلال إطلاقه سراح تلك الجثث التي ستبقى كالنهر شاهد على الجريمة، وحجة على “المتخاذلين”.
يومها سمع السوريون اﻷحرار، نهر قويق يهتف؛ “الموت وﻻ المذلة”، فاستجاب من استجاب وانبطح من خاب، وباع فخاب في الدنيا، وخان العهد أمام الله تعالى، فعليه ما يستحق من الله العزيز.
يقول نهر قويق…. للشرفاء .. للرجال فقط… للمتمسكين القابضين على الجمر؛ “موتوا على مات عليه السلف”.
والله غالب على أمره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى