أخبار

رداً على مجزرة “جنين”.. مقتل 7 إسرائيليين في إطلاق نار على معبد يهودي في القدس

فريق التحرير |

أعلنت الشرطة وفرق الإسعاف الإسرائيلية مقتل 7 أشخاص بإطلاق نار استهدف الجمعة مصلين في كنيس يهودي بحي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة، نفذه مسلح “تم تحييده”.
وقالت الشرطة في بيان إن “هجوما إرهابيا وقع في كنيس يهودي في القدس وجرى في مكان الحادث تحييد منفذ إطلاق النار، وهناك انتشار لعدد كبير من قوات الشرطة في الموقع”.
ووقع الهجوم في حي نيفي يعقوب (النبي يعقوب) الاستيطاني، واستهدف كنيسا أثناء صلاة السبت اليهودي.
وأعلنت الشرطة مقتل المنفذ، مؤكدة أنه شاب من القدس الشرقية يبلغ من العمر 21 عاما. ونشرت الشرطة صورة لسيارة تويوتا بيضاء قد اخترقها الرصاص من الأمام، موضحة أنها للمهاجم الذي أردته عند محاولته الفرار من المكان.

تابعنا في فيسبوك


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “سنتخذ خطوات فورية الليلة ردا على الهجوم، وستسمعون عنها الليلة”.
ودعا الإسرائيليين إلى عدم أخذ القانون بأيديهم، قائلا: “لدينا أجهزة شرطة، ولدينا جيش”. وأضاف أن مجلس الأمن المصغر سيجتمع، وأنه سيعلن عن نتائج اجتماعه فور انتهائه .
وزار نتانياهو في وقت سابق مكان الحادث، وتحدث مع المتواجدين في المكان، فيما هتف البعض بشعارات من بينها: “الموت للعرب” و”الموت للمخربين”، وفق مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.
بايدن: ملتزمون بأمن إسرائيل
ووصف مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي (يعكوف) شبتاي الهجوم في حديثه لوسائل الإعلام في مكان الحادث، بأنه “إحدى أسوأ الهجمات التي واجهناها في السنوات الأخيرة، هذا هجوم صعب ومعقد، أوقع عددا كبيرا من الضحايا”.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير انتقل إلى مكان الحادث بعيد وقوعه.
وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتانياهو الجمعة وأدان ما أسماه بـ”الهجوم الإرهابي المروع”.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن “الرئيس قال بوضوح إن هذا كان هجوما على العالم المتحضر”، مضيفا أن بايدن “شدد أيضا على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل”.
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة الهجوم، وقال إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المروع”.


وأضاف بلينكن الذي من المقرر أن يتوجه إلى المنطقة قريبا في بيان “نحن على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائيليين ونعيد التأكيد على التزامنا الراسخ بأمن إسرائيل”.
بدورها، أدانت فرنسا “الهجوم الإرهابي المروع”.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان: “هذا الهجوم على مدنيين في وقت الصلاة وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة، شنيع للغاية”.
وأدان كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إطلاق النار. وقال عبر المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك: “إنه من الشنيع للغاية أن الهجوم استهدف مكان عبادة، وفي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست”.
وأدان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي الهجوم. وقال في بيان عبر موقع “تويتر”: “الهجوم على مصلين في معبد في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست) و(عشية) السبت (يوم الراحة الأسبوعية لليهود)، أمر مروع. نقف مع أصدقائنا الإسرائيليين”.


“رد على مجزرة جنين”
ويأتي ذلك غداة مقتل 10 فلسطينيين الخميس، قضى 9 منهم في مداهمة إسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية.
وتعد هذه واحدة من أعنف عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة منذ الانتفاضة الثانية بين عامي 2000 و2005.
وقالت إسرائيل إن العملية استهدفت نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي.
وتعهدت كل من حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة بالرد، وأطلقتا في وقت لاحق صواريخ عدة على الأراضي الإسرائيلية.
واعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية معظم الصواريخ، ورد الجيش بضربات على أهداف لحماس في غزة.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات لدى الجانبين، لكن الفصائل المسلحة في غزة تعهدت بمزيد من الرد.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، الجمعة، إن هجوم القدس “بداية الرد على جرائم حكومة المستوطنين الفاشية، وآخرها مجزرة جنين”.
بدوره، قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة، طارق عز الدين: “نبارك عملية القدس الفدائية المباركة التي جاءت بالزمان والمكان المناسبين لترد على مجزرة جنين”.

ودفعت عملية الجيش الإسرائيلي في جنين السلطة الفلسطينية لإعلان وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل في خطوة انتقدتها الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى