تقارير

اندثار مهنة البروكار التقليدية في سوريا… لماذا؟


المكتب اﻹعلامي بالداخل/
انحسرت مهنة “البروكار” في سوريا، وبقي في دمشق ورشة عمل واحدة، مسجلة في نقابة الحرفيين، ويعمل في مجال تطريز خيوط الذهب، شخص واحد فقط!
وتقر صحف محلية موالية أن عزوف الحرفيين عن العمل في مهنة “البروكار” راجعٌ إلى أمور مختلفة في مقدمتها؛ “تجاهل حكومة النظام لهذه المهنة وعدم دعمها”، إضافةً لارتفاع تكلفة “الخيوط” الداخلة في اﻹنتاج، حيث كان سعر كيلو خيط الحرير من شركة 50 دولار، أما اليوم فيصل إلى 130 دولار.
يشار إلى أن “البروكار” أو مهنة التطريز بخيوط الذهب، تميزت في دمشق، لقرون طويلة، ويستخدم الذهب الأصفر والأبيض (عيار 12 و18 و21) والفضة، في التطريز ويوجد ببعض القطع نسبة تتراوح ما بين 6- 10 غرامات حيث يصل سعر العباءة الواحدة إلى 1500 دولار (أكثر من 9 مليون ليرة سورية).
كما يستخدم في تصنع جميع القطع آلات يدوية، وليست إلكترونية، وليس هناك سوى آلة واحدة لدى الحرفي الوحيد الذي يزاول المهنة في دمشق، ويصل عمرها إلى 130 سنة، ويتوزع العمل ما بين تطريز الآلة اليدوية والعمل اليدوي.
أما المجالات التي يدخل التطريز بخيوط الذهب فيها، فهي “اللوحات الجدارية، والكوشن، والستائر، ومفارش غرف النوم، وصواني التمر والفواكه، وبدلات العرائس، وفساتين السهرة، وسجاجيد الصلاة، والعباءات الرجالية والنسائية، ومفارش الطاولات وغرف الجلوس”.
وأدى توقف السياحة في سوريا، إلى تراجع هذه المهنة التي كانت تعتمد بشكلٍ كبير على “السيّاح” اﻷجانب والخليجيين.
وكغيرها من المهن والصناعات توقفت في مناطق النظام، وأصابع اﻻتهام عادةً ما تشير إلى “إهمال حكومة اﻷسد” أو عجزها عن مساندة تلك الحرف والمهن التراثية، أو حتى الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى