مقالات

غربان الماسونية.. تنعق ضد الشعراوي!

محمد عماد صابر

برلماني مصري سابق
عرض مقالات الكاتب

تابعنا في الأيام الأخيرة الهجوم الغريب على إمام الدعاة رحمة الله عليه فضيلة الشيخ الشعراوي وكان هجومًا منظمًا من قلة تصف نفسها بالمثقفة، بعد ربع قرن من انتقاله إلى الرفيق الأعلى، هجوما يتعدى مفهوم العيب، ويصل حد الفجور والوقاحة والبذاءة.

لقد تم تحديد ساعة الصفر للهجوم على الشيخ الشعراوي -رحمة الله عليه-وتحشيد غربان السوء لتنعق ضده، بتزامن واحد، وتوقيت متناغم، وهو ما يؤكد أن هذه الأدوات المأجورة تمثل أذرع الماسونية في مصر وأجندتها الواضحة هى هدم المؤسسات والرموز الدينية التى أثرت في الأمة المصرية، وكانت علامة مضيئة فى حياتها، والعمل بكل إتقان علي تشويه صورتها والحط من قدرها.

واضح بكل يقين أن تلك الفئة من غربان الماسونية قد حددت أهدافها في هدم كل ما هو عقديّ ويستخدمون حيل شيطانية للتأثير علي عقول بسطاء الناس ومحاولة التأثير فيهم.

وحتى يعلم الجميع بأهداف تلك الفئة الضالة والمضلة يجب الرجوع إلى سوابقهم في مناهضة كل ما هو ديني في محاولات مستمرة لتحويل المجتمع إلى اللا ديني- همج رعاع أتباع لكل ناعق يميلون مع كل ريح-، وقد جهزوا الآلات الإعلامية الضخمة لخدمة تلك الأهداف التي يتم دعمها بلا حدود في محاولات شيطانية لغسل أدمغة المصريين وجعل التطاول علي تلك الرموز من الأمور العادية، ويجب أن نوجه لهم الانتقادات تحت زعم أنهم يؤخذ منهم ويرد، ولا يجب أن نسمع لكل ما يقولونه.

“واجبنا وواجباتنا”
وبتلك الطريقة الماكره تكون بداية الأهداف المسمومة قد تحققت، لذلك يجب مواجهة تلك العناصر التي تنفذ مخططات ماسونية تضع في أولوياتها ضرب القلب من العالم إ فى البداية- وهي مصر وبعدها ستسقط البقية واحدة تلو الأخرى بلا عناء، فالصيد الكبير لهم هي مصر، وما تلك الفئة التى يتزعمها الصحفى “المأجور” ابراهيم عيسي، وشركاه، سوى عناصر لتنفيذ هذا المخطط.
ويجب أن يأتى الرد مفجعًا لهم من جموع الشعب المصرى وأن يزلزلهم حتى تنكشف تلك المخططات الدنيئة التي تتحدث باسم الإسلام، وهم لا علاقة لهم بالإسلام ولا غيره من الشرائع.
فالدين بالنسبة لهم عائق كبير لتحقيق أغراضهم، والماسونية نظام عالمي قديم يستقطب كبار الشخصيات من كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية والرياضية والفنية، وأهدافهم المعروفة هى تفريغ المجتمعات من معتقداتهم الدينية وجعلها مجتمعات بلا عقيدة وبلا هدف حتى يسهل السيطرة عليها، وطريقتهم في الوصول لذلك هي القضاء علي كل رمز دينى أحبه الناس والتفوا حوله بل إسقاطه من عيونهم بشتى الطرق، ومنابرهم الإعلامية في الوصول إلي ذلك جاهزة بكل الوسائل، ولديهم الإمكانات التي تفوق إمكانات الدول وتتخطى الشعوب والحدود، وهم أنفسهم نفس التنظيمات التي تروج وتدعو إلى المثلية الجنسية وتناضل من أجل إدخالها إلى البيوت العربية والاسلامية، فالأهداف واحدة. 

“خارج السياق والعقل “
ما لا يمكن لعاقل تصوره، أن يمدح الإعلام الهامل أهل المجون والشذوذ وشلل الأوغاد والساسة الفسدة، ويقدح فى إمام الدعاة وشيخهم، والرمز المصري العربي الإسلامي الكبير الذي هيهات أن ينال منتقدوه شرف نعاله.
إنّ العلمانيين والليبراليين -المنبوذين في أعين العامة قبل الخاصة- كثيرًا ما تحدثوا عن فصل الدين عن السياسة بل فصل الدين عن مناحي الحياة، لكنهم أبدًا لم يتحدثوا عن فصل العسكر عن السياسة والحكم.
ليبراليو البيادة يريدون بهذه الحملة، تشتيت أنظار الجماهير عن واقعهم الاقتصادي الصعب، وتفتيت الرأي العام الساخط على واقعه المتردي، ويثيرون برهة بعد أخرى قضايا تخالف قناعات الناس وثوابتهم، بهدف شراء الوقت السياسي لأنظمتهم، فالنظام العسكري في مصر يستخدم كل أدواته من أجل البقاء في الحكم حتى ولو على كومة من القمامة.

“يمكرون ويمكر الله”
الخير الذي دخل من بوابة أريد بفتحها شرًا، أنه تم الترحم على الشيخ الشعراوي واستذكار مناقبه الحسنة والتذكير بخطبه وخواطره الإيمانية التي ضجت بها مواقع التواصل ردًا على منتقديه، وهو خير جاد به علينا الشيخ حتى وهو في قبره.
إنه واجب مستحق؛ محبة الصالحين واحترامهم والثناء عليهم بما عرف من طيب أعمالهم قربة إلى الله تعالي، والشيخ الشعراوى نحسبه من أولياء الله الصالحين ولانزكيه على الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى