أخبار عاجلة

رفضاً للمصالحة مع الأسد وتأكيداً على مبادئ الثورة.. مظاهرات شعبية تعم الشمال السوري

فريق التحرير|

شهدت مناطق الشمال السوري مظاهرات شعبية حاشدة اليوم الجمعة؛ رفضاً للتطبيع مع نظام الأسد، وتأكيداً على ثوابت الثورة السورية. وشهدت مدن إدلب وإعزاز والباب وعفرين والأتارب مظاهرات حاشدة تحت عنوان “نموت ولن نُصالح الأسد”، مؤكدين على ثوابت الثورة السورية، وإسقاط النظام.
ورفع المتظاهرون في الشمال السوري علم الثورة السورية، وذلك بعد دعوات وجهها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، للتظاهر رداً على اللقاء الذي احتضنته موسكو بين وزير الدفاع ومسؤول الاستخبارات التركيان مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس الاستخبارات العامة لنظام الأسد.

اقرأ: الخارجية الأمريكية: لاندعم التطبيع مع الدكتاتور بشار الأسد
كما رفض المحتجون أي حديث عن المصالحة كونها تعد استسلاما وعودة للوضع السياسي والأمني الذي كانت عليه سوريا قبل الثورة، على حد قولهم.
وحمل المتظاهرون لافتات ترفض أي مصالحة أو تطبيع مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتدعو إلى إسقاطه، في حين دعا محتجون في إدلب إلى فتح جبهات القتال ضد قوات النظام السوري.

وكان ناشطون أكدوا مساء أمس الخميس، أن الثورة السورية ليست مجرد حزب معارض يُمكن تطويعه أو إخضاعه، مهما تبدلت الدول ومواقفها من نظام الأسد، مشددين على أنه لا بديل عن إسقاط النظام ومحاسبه رموزه. وتأتي المظاهرات، بعد أن وصف وزير الخارجية التركية، “مولود جاويش أوغلو”، أمس الخميس، المعترضين على اجتماع موسكو، بأنها جماعات قليلة جداً و”تحركت لمصالحها الخاصة”، معتبراً أن ممثلي المعارضة السورية لم يبدون أي ردة فعل.

تابعنا في فيسبوك


وفي أبرز ردود الفعل من قبل أطياف المعارضة السورية على تصريحات وزير الخارجية التركي، اعتبر وزير الدفاع التابع للمعارضة المسلحة حسين الحمادي أن الثورة السورية لم تكن مرتبطة بالمواقف الدولية بل هي ثورة من أجل استعادة حق السوريين التاريخي.
كما أكد القائد العام لـ”هيئة ثائرون للتحرير” فهيم عيسى أن لا مكان للأسد أو النظام في مستقبل سوريا، وأنه “لا خيانة لدماء شهدائها”.
في الإطار نفسه، قال أبو حاتم شقرا نائب قائد حركة التحرير والبناء السورية المعارضة إنه لن يضع الثورة السورية في أي كفة دولية لا تساوي ثمن دماء شهداء الثورة.
وبدوره، قال القيادي في الجيش الوطني التابع للمعارضة المسلحة الفاروق أبو بكر إنه “لا شأن لنا بموازين السياسة وتقلباتها ولن نركع أو نصالح المجرمين وقتلة الأبرياء”.
أما المجلس الإسلامي السوري فقال إن المصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة، وفق تعبيره.
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد أفصح أمس، عن أبرز المواضيع التي تناولها اجتماع موسكو، إذ قال للصحفيين إن “المرحلة الثانية من خريطة الطريق هذه هي التخطيط لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، روسيا تريد ذلك أيضاً، لكن لا يوجد جدول زمني محدد لموعد عقد هذا الاجتماع”.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أهمية التعاون مع نظام الأسد، خاصة من أجل “سلام واستقرار دائمين” و”حل سياسي وفق القرار 2254″.


وفيما يخص مطالب أسد بـ “خروج القوات التركية” من سوريا، قال تشاووش أوغلو إن الغرض من وجود قوات بلاده هناك “هو مكافحة الإرهاب، ولا سيما أن النظام لا يستطيع تأمين الاستقرار”، مشدداً على أن أنقرة تؤكد مراراً عزمها نقل السيطرة في مناطق وجودها حالياً، إلى سوريا “حال تحقّق الاستقرار السياسي”.
وأضاف: “نحن الضامن للمعارضة السورية، ولن نتحرك بما يعارض حقوقها، على العكس من ذلك فإننا نواصل مباحثاتنا للإسهام في التفاهم على خارطة الطريق التي يريدونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

رويترز: السعودية ونظام الأسد يتفقان على إعادة فتح السفارات

فريق التحرير | كشفت وكالة رويترز أن قرار إعادة افتتاح سفارتي النظام والسعودية جاء “نتيجة …