فنجان سياسي

كشف اللثام في ساحة الشام…


فراس العبيد/
قال تبارك وتعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)). (المائدة: 51).
استفتحت بكلام الله تعالى، فإنه خير الكلام وخير الهدي، للتعقيب السريع على مسألتين، مستعينًا بالله.
بعد صراع مع اﻹسلام الحق:
فاﻷولى؛ هي تهافت الضالين من أصحاب العمامات على الترحم على المبتدعة “منيرة القبيسي”، مؤسسة تيار القبيسيات في سورية، عن عمر 93 عامًا بعد صراع مرير مع الإسلام الحق.
ولن أطيل النفس كثيرًا في موضوع “التطبيع” وما شابه، ولن أخوض في “انبطاح” أولئك المتهافتين، وإنما أضع القارئ عند بعض ضلالات وكفريات ذلك التنظيم “القبيسيات” الذي ولد من رحم “النصيرية”، وترعرع في أحضانهم، والشواهد يطول سردها.
فإنه لتلك الجماعة ذكر خاص يسمى الصلاة النارية، كتاب يباع في الطرقات، يعرفه الدمشقيون، ومن الأدعية الواردة فيه؛ (استغفر الله من تركي للمعصية)، وأيضًا؛ (قل الله وحده في الـكثرة ما ترى سواه في كل كائنة) ومعنى هذا الكلام أن الله هو البشر والبهائم والأرض والشمس والسماء، أي أن العالم هو الله والله هو العالم وكل هذا كفر صريح بلا شك والعياذ بالله.
ومن عقائدهم القول بالحلول ووحدة الوجود، وتعظيم أئمة الصوفية القائلين بهذا القول كابن عربي والحلاج، تقول المقبورة منيرة القبيسي، “عرف الحلاج الله حتى ذاب في حبه، كان يخفي في ملابسه قال: “مافي الجبة إلا الله”. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا ونبرأ إلى الله منهم ومن ترحم عليهم وعلى أمثالهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون.
ترتيب سوري دون سوريين
والثانية؛ أعرج بكم على الجار التركي؛ رجب طيب أروغان؛ الذي انتهى اجتماع وزير خارجيته برأس النظام، بشار اﻷسد، وعلي مملوك، في قصر الضيافة في منطقة برج اسلام، بمحافظة اللاذقية قبل 10 أيام. بحسب مدير معهد إسطنبول للفكر بكير أتاجان.
وأيضًا؛ لن أتطرق إلى مخرجات ومفرزات اللقاء ،وما يهمنا؛ هو السياسة التركية التي تعمل لمصلحتها ، ونحن لم نعمل بعد لمصلحتنا !.مشكلة السوريين كانت ومازالت مع نظام طائفي ، يستند على عقيدة دينية وحلف ديني ويدعي العلمانية ..
يقول اﻹمام ابن تيمية، رحمه الله، “هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُسَمَّوْنَ بالنصيرية هُمْ وَسَائِرُ أَصْنَافِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ; بَلْ وَأَكْفَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ مِثْلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفرنج وَغَيْرِهِمْ”.
وحتى لا نخرج عن المثال، أسوق ما أكده في وقتٍ سابق؛ من أن “العلاقات بين تركيا والنظام السوري يمكن أن تتحسن، مثلما دخلت العلاقات مع مصر طريق التحسن وليس هناك خصومة دائمة في السياسة”. وضع خطًا أحمر .
الشام الفاضحة:
ثورة شام كانت ومازالت يتيمة ، ومازال من يقاتلها في الواقع من يحمي النظام ومن يسانده ، لذلك تهافتت الأنظمة العربية التي ادعت أنها مع ثورة أهل الشام ساحة الشام كاشفة فاضحة؛ وقف البعض فيها “عريانًا” مكشوف “العورة”، ساقطًا، بفضل الله تعالى، الذي أسقط أقنعة وكشف الخبايا.
ثم أعيد للتذكير بما قال اﻹمام ابن تيمية، رحمه الله، “هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الْمُسَمَّوْنَ بالنصيرية هُمْ وَسَائِرُ أَصْنَافِ الْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ; بَلْ وَأَكْفَرُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَضَرَرُهُمْ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أَعْظَمُ مِنْ ضَرَرِ الْكُفَّارِ الْمُحَارِبِينَ مِثْلَ كُفَّارِ التَّتَارِ والفرنج وَغَيْرِهِمْ”.
وأختم بالذي هو خير؛ (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)). (المائدة: 51).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى